Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jun-2019

إسرائيل تواصل انتهاج أسلوب «العقاب الجماعي» تجاه غزة وتقلص مساحة الصيد

 «القدس العربي»: قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تقليص مساحة الصيد أمام سواحل قطاع غزة، بعد يومين فقط من زيادة تلك المساحة، في تراجع جديد عن تفاهمات التهدئة الخاصة بتقديم تسهيلات لسلكان غزة، بحجة استمرار إطلاق «بالونات حارقة» على بلداتها الحدودية التي تسببت في اندلاع العديد من الحرائق، في الوقت الذي أكدت فيه الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، استمرار الفعاليات الشعبية على الحدود.

وأعلنت سلطات الاحتلال صباح أمس عن إعادة تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة، الى عشرة أميال بحرية، بدلا من 15 ميلا، بزعم إطلاق البالونات الحارقة» باتجاه بلداتها الحدودية. وقالت نقابة الصيادين في تصريح صحافي، أنها أبلغت بقرار الاحتلال القاضي بتقليص مساحة الصيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي من 15 ميل بحري إلى 10 أميال حتى إشعار آخر. وكانت سلطات الاحتلال، قد قررت مساء الاثنين، توسيع مساحة الصيد في بحر قطاع غزة حتى 15 ميلا اعتبارا من صباح أول من أمس الثلاثاء.
 
يومان فقط
 
ولم يمض سوى يومين على قرار إعادة توسيع رقعة الصيد، التي جاءت في ظل عطلة الصيادين بمناسبة عيد الفطر. وكان الصيادون يأملون في الصيد في المساحة الأعمق بدءا من أمس الخميس، وهي المساحات التي تتوفر فيها كميات أوفر من الأسماك. وجاء قرار التقليص الجديد لمساحة الصيد في موسم الصيد الحالي، الذي بدأ منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، ومن شأن الخطوة أن تؤثر على مصدر رزق آلاف الفلسطينيين العاملين في هذا القطاع، بعد أن حولته سلطات الاحتلال لسياسة «عقاب جماعي».
وقد لجأت سلطات الاحتلال خلال الفترة الماضية، إلى اتخاذ قرارات بتقليص مساحة الصيد، وهي أحد البنود التي وردت في تفاهمات التهدئة، للتسهيل على سكان قطاع غز ة المحاصرين، متحججة بإطلاق «البالونات الحارقة».
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أن خمس حرائق نشبت في بلدات تقع في «غلاف غزة» يوم الثلاثاء الماضي، بسبب استمرار إطلاق «البالونات الحارقة»، أحد «الوسائل الخشنة» التي يستخدمها المشاركون في فعاليات «مسيرات العودة».
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بقيادة حركة حماس قد توصلت مع إسرائيل، قبل أكثر من شهر عبر وسطاء التهدئة، إلى قرار بوقف إطلاق النار، بعد ثلاثة أيام من التصعيد العسكري، الذي كان الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع صيف اعام 2014، الذي أدى إلى استشهاد 27 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وتدمير العديد من المباني، كما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين.
وبموجب الاتفاق، جرى التأكيد على العودة إلى تفاهمات التهدئة التي أبرمت برعاية الوسطاء سابقا، وتشمل تقديم تسهيلات وبرامج إغاثة عاجلة لسكان غزة المحاصرين من بينها توسيع رقعة الصيد، وصرف مساعدات مالية للأسر الفقيرة وتحسين وضع التيار الكهربائي في المرحلة الأولى، على أن تشمل المرحلة الثانية تنفيذ مشاريع إعمار وبنى تحتية كبيرة.
وجرى الاتفاق على أن تقوم إسرائيل بتقديم التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات والأدوية وكذلك توسيع عملية تصدير المنتجات الزراعية والصناعية من القطاع، والسماح بدخول سلع كانت تمنع دخولها للقطاع كونها تصنف «ذات استخدام مزدوج»، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، بتخفيف حدة التظاهرات على الحدود، ووقف استخدام «الوسائل الخشنة».
وفي غزة لم يجر الإعلان من قبل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، عن العودة لاستخدام «الوسائل الخشنة»، لكن تشير المعلومات إلى أن إسرائيل لم تقم خلال الفترة الماضية بتنفيذ كل ما ورد من بنود في تلك التفاهمات، ومن بين ذلك استمرارها في التضييق على عمليات التصدير، والاستمرار كذلك في التهرب من موافقتها لوسطاء التهدئة، على إدخال الكميات المتفق عليها من السلع  المصنفة على أنها «ذات استخدام مزدوج». وسبق أن حذرت جهات عسكرية في تل أبيب من الوصول إلى التصعيد، بسبب عدم القدرة على تنفيذ مشروعات الشق الثاني من تفاهمات التهدئة التي تشمل البدء بالمشاريع الكبيرة. وكانت تقارير صحاجفية إسرائيلية، قد ذكرت أن جيش الاحتلال، قام مساء أول من أمس بنشر بطارية لمنظومة «القبة الحديدية» قرب احدى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بسبب الوضع الأمني المتوتر.
ونقل عن تامير هيمان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله «إن احتمالات التصعيد في قطاع  غزة عالية».
 
فعاليات شعبية
 
ومن المقرر أن لا تنظم اليوم الجمعة فعاليات شعبية في «مخيمات العودة الخمس» المقاومة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في إطار الفعاليات الشعبية التي تنظمها الهيئة العامة لمسيرات العودة، بسبب إجازة عيد الفطر، حيث تقرر أن يخصص اليوم الجمعة لزيارة أهالي الشهداء والأسرى.
وكات خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد شدد في خطبة صلاة العيد التي أقيمت في «مخيم العودة» شرق مدينة غزة «عصر اليوم على استكمال مسيرات العودة «لنؤكد أن أهل غزة لا تكسر إرادتهم، ولا يتخلون عن إرادتهم، ولا يتراجعون عن ثوابتهم».
وأشار الحية إلى ان المؤامرة على القضية الفلسطينية كبيرة، وأضاف «محاولات تصفية قضيتنا كبيرة، والمؤامرة على أسرانا وأقصانا وقدسنا تشتد يوما بعد يوم في ظروف بالغة التعقيد».
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينيا، قالت إنه تجاوز السياج الفاصل شمال قطاع غزة، ودخل في أحد مناطق الغلاف.
وجرى ذلك بعد أن قامت قوة من جيش الاحتلال بالانتشار في المكان وتطويقه، لحين اعتقال الشاب، بعد معلومات عن وجود عملية تسلل.
وتمنع قوات الاحتلال سكان قطاع غزة، من الاقتراب من المنطقة القريبة من السباج الأمني، التي تعتبرها «منطقة عازلة»، وتطلق النار وتعتقل كل من يتواجد فيها.
وأمس استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة شرق القطاع، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة العديد من الأراضي الزراعية، وحالت دون وصول المزارعين لحقولهم.