Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Aug-2017

بيبي عاد إلى الشرفة - بقلم: ناحوم برنياع

 

يديعوت أحرونوت
 
الغد- الحقيقة يجب أن تقال، رغم ان الكثيرين سيقرأون ويعقبون بغضب: بيبي عاد إلى الشرفة. مثلما في حينه، في تشرين الأول 1995 في ميدان صهيون في  القدس، ذات التلويحات بالايادي؛ ذات الاتهامات الجارفة، الكاذبة، تجاه اعداء وهميين، خياليين؛ ذات الديماغوجيا، ذات التحريض؛ ذات حركات الجسد والابتسامات المفتعلة؛ ذات التلاعب؛ ذات السخرية.
الجمهور في القدس كان متحمسا. اتفاق اوسلو يعتبر في نظره خيانة للدولة، الكهانيون، الذين رفعوا عاليا الصورة الزائفة لرابين ببزة الـ اس.اس نالوا ابتسامات وتحيات. كان يمكن قطع الهواء بالسكين. الجمهور في القاعة 1 في حدائق المعارض أمس كان مختلفا تماما. في معظمه كان يرتبط بهذه الطريقة أو تلك بالساحة التي يسيطر عليها الليكود – اعضاء مركز، اعضاء مجالس بلدية، تعيينات سياسية في السلطات الحكومية والعامة، مقاولون يعيشون على العقود مع السلطات المحلية والوزارات الحكومية، كل ما يمكن ويعرف الحكم كيف يعطي.
"شعب اسرائيل"، قال لي واحد منهم، وهو محق. كان هناك اساسا رجال ابناء 40 فما فوق، ولكن ليس فقط. كانوا متدينين وعلمانيين، شرقيين واشكنازيين، سكان مركز ومحيط، وغير قليل من النساء – وحتى المثليين كانوا. علمان لهم ارتفعا بفخار الى جانب اعلام اسرائيل، واحد لم يحتج، ولا حتى الاصوليون في القاعة.
جزء كبير من هذا الجمهور ينظر الى نتنياهو باعجاب حقيقي. هم يحبونه ويحبون عقيلته. بعد المناسبة – وقد انتهت بانشاد الاناشيد، هتكفا ونشيد انتخابات الليكود – نزل نتنياهو إلى الجمهور. الناس بكوا حين توجه اليهم. استجدوا التقاط صور السلفي معه. استجدوا صور السلفي مع سارة. وقالت لي احدى المساعدات الكبار بعد ذلك انه كان بالنسبة لهم ما كان جاستن بيبر لبنات الـ 12. بهذه الدرجة.
ولكن آخرون سارعوا إلى الخروج. نتنياهو اقتبس في خطابه اقوالا قالها له امس "واحد منكم". "هم لا يريدون ان يسقطوك"، قال الرجل. "يريدون ان يسقطونا جميعا". وقد وقعت هذه الكلمات على اذنين منصتتين. لكل واحد منهم يوجد ما يمكن ان يخسره اذا فقد الليكود الحكم. واحد سيخسر وظيفة؛ آخر سيخسر رزقا؛ ثالث سيخسر علاقات؛ وكلهم معا يخافون بصدق على مصير الدولة اذا ما كانت تحت حكم حزب آخر.
نتنياهو لا يقول لهم الحقيقة حين يصف التحقيقات ضده كمؤامرة عدو خفي (الاعلام؟ اليسار؟) لتغيير الحكم. من يحقق في ملفات نتنياهو هو المفتش العام الذي عينه هو. فقط شخص تشوش عقله سيعزو لروني ألشيخ آراء سياسية. من يأخذ القرارات في الملفات هو المستشار القانوني للحكومة الذي عينه هو، شخص تولى منصب سكرتير الحكومة تحت رئاسته. من سيعزو لمندلبليت اراء يسارية يعيش في فيلم. اما تأثير الاعلام على قراراتهما فأقل من تأثير الاعلام على قرارات نتنياهو.
ليس اليسار، الذي ينازع الحياة بصمت، وليس الإعلام هما ما يقلقانه. مندلبليت، ألشيخ والمحققون يقلقونه. واليهم يوجه سهامه. انتم لن تتجرأوا على لمسي، لان الشعب معي.