Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Feb-2020

التهديد الإسرائيلي يمتد إلى الأردن (2-3)*محمد داودية

 الدستور

لن تكتفي اسرائيل بشطب حق العودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين، وشطب معاناتهم واملاكهم وحقوقهم، كما ورد في صفقة ترامب-نتنياهو. وحل مأساة اللاجئين الفلسطينيين على حساب الأردن.
ستلجأ اسرائيل الى توفير ظروف قاهرة، تدفع آلاف الفلسطينيين الى الهجرة للأردن، واغراقه باعباء واكلاف فلكية (تعليم، صحة، نقل، وظائف، ...)، دون اي اعتبار لمعاهدة السلام مع الأردن.
لقد اقترفت إسرائيل 250 مذبحة سنة 1948 لتهجير الفلسطينيين من منازلهم ومصالحهم وأموالهم وأراضيهم واملاكهم، حيث عانوا الويلات في الشتات.
صرح خصم نتنياهو اللدود، دولة عبد الكريم الكباريتي للصحافية فرح مرقة من «رأي اليوم»: ان الصفقة الامريكية تمهّد بالتدريج لتفريغ الضفة الغربية من سكانها.
والتهجير الجماعي القسري ممكن جدا اليوم! ألم يتم تهجير ملايين السوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين؟!
سيضم المشروع التوسعي الصهيوني الغور الشمالي الفلسطيني الذي يشكل 30 % من مساحة الضفة الغربية المحتلة، في تهديد كبير للأمن الوطني الأردني، وفي دليل إضافي جديد على برنامج التوسع الإسرائيلي.
تقوم الصهيونية على «جدلية التوسع (اي الحرب) والاستيطان». توسع-استيطان-توسع.
ومن تابع الخرائط الفلسطينية السياسية التي عرضها رئيس دولة فلسطين ويتداولها المواطنون بكثافة، يلاحظ التوسع الإسرائيلي، الذي ما كان ليتم لولا القوة.
هذا الصراع الدموي سيستمر، ما دامت إسرائيل تشعر بالقوة وتعتبر ان امنها يتم على حساب العرب.
وما دامت تعتبر الأردن ارض إسرائيل الشرقية. وما دامت لا تعي أنها لن تجد فلسطينيا يبيعها القدس. وما دامت لا تستخلص العبر من استمرار مقاومة الفلسطينيين المستمرة منذ 103 سنوات. وما دامت تنجو من العقاب بسبب الدعم الأمريكي.
لقد فتحت صفقة ترامب-نتنياهو بابا واسعا للعنف. وألقت حطبا وافرا تحت مرجل الارهاب. وأضافت أسبابا إضافية للظلم المستفحل والكراهية والتشدد.
لو وافق نتنياهو على الدولة الفلسطينية، فلن يوافق عليها المستوطنون وعتاة المتشددين لأنهم يعتبرونها تهديدا لأمن إسرائيل !!
لقد سحق ترامب ونتنياهو معسكر السلام في فلسطين والأردن ومصر والمغرب العربي والخليج !!!!
لقد نصر ترامب ونتنياهو خط مقاومة الاحتلال المشروعة.
ودعم ترامب ونتنياهو خط التطرف والعنف.