Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Sep-2017

‘‘المفوضية‘‘: مليار دولار حجم الإنفاق على اللاجئين السوريين بالمملكة

 

أحمد التميمي
إربد –الغد-  أنفقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ما يزيد على 1.1 مليار دولار منذ اندلاع الأزمة في سورية بداية العام 2012 حتى 2017 وهو يعادل 66 % من احتياج اللاجئين السوريين في الأردن، وفق الناطق الإعلامي باسم المفوضية محمد الحواري.
وقال الحواري لـ"لغد" إن عدد الأسر السورية التي ما تزال على قوائم انتظار المساعدات منذ سنوات ارتفع الى ما يزيد على 16 الف أسرة لحين تأمين التمويل اللازم لها تمهيدا لصرفها، ناهيك عن المساعدات التي تصرف بين الفينة والأخرى بالأعياد وفصل الشتاء.
وقال الحواري إن إجمالي الأسر التي تحصل على مساعدة نقدية شهرية من المفوضية 32 الف و800 أسرة منها 30 ألف أسرة سورية، لافتا الى ان المبلغ المالي للأسرة تختلف من أسرة لأخرى ويعتمد على عدد الأفراد، الا ان المبالغ كفيلة ان تسد المتطلبات الأساسية للأسرة.
وأشار إلى انه يتم اختيار الأسر بناءً على الأكثر احتياجا وذلك من خلال الزيارات المنزلية والتي من خلالها يتم الوقوف على كل حالة، والتأكد من الصعوبات التي تواجها الأسر اللاجئة، مؤكدا ان حجم الأسر والأوضاع الصحية والأعمار والوصول للخدمات الصحية تعتبر عوامل أساسية في التقييم.
وأكد الحواري أن الحاجة أصبحت أكثر مع مرور الوقت للمزيد من المساعدات، حيث ان الـ6 سنوات الماضية من الأزمة السورية كانت كفيلة بالقضاء على جميع مدخرات اللاجئين التي حملوها معهم من بلادهم إلى الأردن، علما أن نسبة الفقر في صفوف اللاجئين وصلت إلى 80 % تحت خط الفقر.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن 659 ألفا يقطن 22 % منهم داخل المخيمات والبقية العظمى خارج المخيمات والأطفال دون سن الـ17 نسبتهم تصل الى 51 %.
وأشار إلى ان عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري يزيد على 5 ملايين لاجئ يقيمون في المخيمات.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين لبلادهم، أشار الحواري الى ان عدد اللاجئين الذين عادوا الى بلادهم طواعية منذ بداية العام الحالي ولغاية منتصف العام 1700 لاجئ من خلال تأمين ممرات آمنة لهم على الحدود، مؤكدا ان هذا الرقم طبيعي مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت عودة للاجئين السوريين لبلادهم.
وأشار الى ان عودة اللاجئين الى بلادهم هي لأسباب عائلية، مؤكدا ان المفوضية تعمل جاهدة على ان يكون خيار العودة بمحض إرادتهم بعد ان تقدم لهم النصح بعدم العودة في الوقت الحالي في ظل عدم استقرار الأوضاع داخل الأراضي السورية وعدم وجود مقومات للحياة بعد ان تعرضت مناطقهم للقصف والتخريب.
ولفت الى ان نسبة عودة اللاجئين من الاردن طواعية لبلادهم هي الاقل مقارنة بالدول الأخرى التي يقطنها لاجئون، مشيرا الى انه يوجد في الداخل الاردني قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجل منهم 180 ألفا داخل المخيمات، أما الـ80 % الباقية يسكنون المناطق الحضرية خارج المخيمات.
وأشار الحواري الى ان المهمة الأساسية من عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هو حماية اللاجئين ونحاول بكل جهد توفير حياة كريمة آمنة لهم.
وتشهد محافظة إربد التي تضم أكثر من 300 ألف لاجئ سوري عودة بعضهم الى سورية جراء استقرار الأوضاع نسبيا بعد هدنة وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي السوري في السابع من الشهر الماضي.
وقال رئيس مجلس العشائر السورية إبراهيم الحريري أن 90 % من اللاجئين السوريين يعودون الى بلادهم هم من خارج المخيمات ويقطنون في القرى والمحافظات الأردنية، لافتا الى ان الجهات الأمنية والمفوضية تنصحهم بعدم العودة في الوقت الحالي لعدم استقرار الأوضاع داخل سورية.
وأشار إلى انه تواصل مع عدد من الأشخاص الذين عادوا الى سورية، وأكدوا له أنهم يتعرضون للاستجواب والاعتقالات من قبل قوات النظام السوري بالرغم من استمرار العمل بالهدنة، إضافة إلى أن انعدام الأمن وعدم وجود خدمات وبنى تحتية من مياه وكهرباء.
وأكد الحريري ان الجهات الأردنية لا تمنع اي لاجئ يريد العودة الى بلاده وتقوم بتأمينه الى الحدود، الا انها تنصحهم بالوقت الحالي بعدم العودة الا لحين عودة الهدوء التام داخل الأراضي السورية، لافتا الى ان الأردن ما يزال يقدم مساعداته للاجئين السوريين على قدم وساق.