Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Nov-2017

الحوثي»:.. كذّاب أشر!! - صالح القلاب
 
الراي - إنه موقف صحيح وله كل التقدير والإحترام أنْ لا يرَّد الأردن الرسمي «الدولة» على هذا «الحوثي» الذي اسمه محمد علي الحوثي والذي يحمل «وصْف» رئيس اللجنة الثورية في اليمن نتيجة تقاسم الألقاب بين رموز هذه المجموعة التي خرجت على «المذهب الزيدي» الجميل والتحقت ليس بالمذهب الجعفري الأثنى عشري الذي له كل التقدير والإحترام وإنما بحراس الثورة الإيرانية وبقاسم سليماني وبحسن نصر االله الذي كان قد أعلن عن أنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه.
 
لقد هاجم هذا الحوثي ، المملكة الأردنية الهاشمية، ومصر لإشتراكهما في التحالف العربي إلى جانب المملكة العربية السعودية لمواجهة تدخل إيران السافر في اليمن بهدف تحقيق ما أعتبرته دولة الولي الفقيه..»الهلال الشيعي» الذي يبدأ أحد طرفيه بهذا البلد العربي وينتهي الطرف الآخر بلبنان مروراً بكل دول الخليج العربي وبالعراق وسوريا وصولاً إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.
 
ولعل ما أغضب الحوثيين فدفعوا رئيس لجنتهم الثورية هذا الذي يبدو أنه يختبئ الآن في أعمق كهف في جبال صرواح للإدلاء بهذه التصريحات، التي تشبه «قيْئ» مصاب بمرض عضال، أن الأردن كان قد حذر مبكراً من تمدد إيران في هذه المنطقة العربية ومن أنها تحاول إقامة هلال لنفوذها يمتد من اليمن وحتى لبنان مروراً بمنطقة الخليج العربي وبلاد الرافدين وصولاً إلى شواطىء البحر الأبيض المتوسط الشرقية.
 
إن ما يؤكد على أن الأردن عندما أطلق تحذيره المبكر من هذا «الهلال الشيعي»، والمقصود هو :»الهلال الفارسي»، كان يقرأ مستجدات هذه المنطقة قراءة صحيحة أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني كان أطلق قبل أيام قليلة تصريحات «إستفزازية» قال فيها إن إيران ومعها حزب االله باتت موجودة في كل الأراضي السورية واللبنانية بما في ذلك الجنوب اللبناني، وبالطبع وفي العراق أيضاً، وأنه أصبح لها ممراًّ برياًّ من طهران إلى بيروت على شواطىء البحر الأبيض المتوسط الشرقية.
 
إن هذا هو الذي أزعج الإيرانيين حتى طلبوا من «حوثييهم» أن يطلق رئيس لجنتهم الثورية هذه الشتائم ضد الأردن وضد مصر وهنا فإن ما يجب أن يقال مرة ثانية وثالثة وألف أنَّ الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية في هذا المجال وعلى هذا الصعيد هو لمواجهة هذا «الهلال الفارسي» الذي أعلن عنه علي شمخاني وهو للدفاع عن الأمن القومي العربي الذي لم يكن مهدداً لا في هذا القرن ولا القرن الذي قبله كما هو مهدد الآن وهو لدفع هذا الخطر الداهم عن الأمة العربية.. التي هي خير أمة كما جاء في القرآن الكريم.
 
وهكذا وفي النهاية فإن ما يجب أن يقال لهذا «الحوثي»، الذي إدعى زوراً وبهتاناً بأن الأردن ومصر يحاصران الشعب الفلسطيني، هو: «إنه كذاب أشر» وأن الحقيقة هي أن الذي يحاصر هذا الشعب وثورته هو حزب االله اللبناني الذي هو مجرد «سَريَّة» في فيلق الولي الفقيه وهو هذا النظام السوري الذي بقي يطارد الثورة الفلسطينية لأنها رفضت أن تكون «رقماً» في يده وهو إيران التي بادرت إلى تعطيل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية الأخيرة كما كانت أفشلت إتفاق مكة المكرمة بين «فتح» و»حماس» في عام 2007 ..وأن المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية هما الحاضنة الفعلية للشعب الفلسطيني الشقيق مع التقدير والإحترام لكل الأشقاء الآخرين.