Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2018

انقسام أوروبي حول كيفية إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

 

لوكسمبورغ- بدا الاوروبيون منقسمين الاثنين حول امكان فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها الصاروخي، وذلك لتلبية مطالب الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتجنب اي انهيار للاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع طهران.
 
ولم يتم اتخاذ اي قرار الاثنين في اجتماع وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ ، وهو رسميا الاخير قبل موعد الانذار الذي حدده ترامب في 12ايار/مايو المقبل.
 
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها الى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "لا اتوقع قرارات حول هذا الموضوع اليوم".
 
واضافت "لقد سبق وان فرضنا عقوبات".
 
في الواقع، فرض الاوروبيون اربع انظمة عقوبات على ايران- عقوبات النووي تشمل 121 من الاشخاص او الكيانات، تلك المتعلقة بحقوق الانسان تتضمن 83 شخصا وكيانا.هناك ايضا عقوبات تتعلق بالسياسة في سوريا والارهاب كما تمت اضافة الحظر على الأسلحة والرقابة على مبيعات سلع "الاستخدام المزدوج" (المدنية والعسكرية).
 
لكن الإجماع مطلوب داخل الاتحاد الأوروبي لاعتماد عقوبات جديدة والعديد من الدول - النمسا وإيطاليا والسويد وإسبانيا - تبدي ترددا.
 
من جهتها، قالت الوزيرة النمساوية كارن كنيسل ان "الموضوع ليس بندا مهما على جدول الاعمال".
 
من جهته، صرح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "لا اعتقد انه الاولوية الاولى. لن يكون هناك حل عسكري في سوريا واذا اردنا حلا سياسيا يجب اجراء حوار مع ايران وروسيا".
 
لكن وزير الخارجية الالماني هيكو ماس عبر عن استيائه حيال طهران وقال "نحن قلقون ازاء الدور الذي تضطلع به ايران في المنطقة وبسبب برنامجها للصواريخ البالستية".
 
وتدعم ايران النظام السوري عسكريا الى جانب روسيا.
 
واضاف ماس "علينا ان نبحث كيفية اتخاذ موقف من هذا الامر" من دون ان يحدد ما اذا كان يرغب في عقوبات جديدة.
 
وقال نظيره الليتواني ليناس انتاناس لينكيفيسيوس "ينبغي ان نناقش ذلك ونحن منفتحون على هذا الخيار".
 
وعلق ممثل دولة اوروبية عضو لم يشأ كشف هويته ان "عدم اتخاذ اي خطوة حيال ايران ليس حلا. المساس بالاتفاق النووي غير وارد ولكن يمكن التحرك في محيطه وهامش الخيارات واسع".
 
واضاف "لدينا كل انظمة العقوبات الضرورية. ينبغي ان نرى اين نضيف الاسماء".
 
غير ان وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن نبه الى ان "السياسة الخارجية لايران وبرنامجها البالستي لا ينسجمان مع روح الاتفاق النووي. اذا كنا قادرين على القيام بخطوات تساهم في تهدئة الاميركيين اعتقد ان هذا النقاش (حول عقوبات جديدة) سيحصل، ولكن ينبغي عدم ارتكاب خطأ رئيسي يتمثل في خسارة ايران".
 
وقال اسلبورن ان المستشارة انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يعتزمون زيارة واشنطن اواخر نيسان/ابريل الحالي.
 
واضاف "ليس المطلوب كسر العلاقة الخاصة جدا بين ايران والاتحاد الاوروبي. اعتقد ان اوروبا ستبذل كل ما تستطيعه لعدم سقوط الاتفاق حول النووي".
 
وتابع اسلبورن "اذا تولى الاميركيون هذه المسؤولية فسيكون ذلك خطأ فادحا. هناك اناس اكفياء في الولايات المتحدة يعرفون ان يشرحوا للرئيس ترامب تداعيات قرار كهذا".
 
ويرى ترامب ان الاتفاق النووي مع ايران ينطوي على ثغرات عديدة ويهدد بالانسحاب منه.
 
وقد امهل الاوروبيين حتى 12 ايار/مايو لوضع اطار لانشطة ايران البالستية وفرض "عقوبات شديدة" اذا واصلت طهران تطوير واختبار صواريخ يمكن ان تزود مستقبلا رؤوسا نووية.(أ ف ب)