Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2017

العشائرية والمناطقية تطغى على المشهد الانتخابي وخفوت الصوت الحزبي

 

محمود الطراونة
عمان -الغد-  يرجح خبراء أن تنعكس حالة الإحباط العامة، وضعف أدوات الاحزاب في تقديم بدائل عن الحالة العشائرية ، على الانتخابات البلدية واللامركزية، التي تجري اليوم، وتوقع بعضهم انها "لن تشهد زخما تصويتيا كبيرا ولن تتجاوز نسبة المشاركة 40 %".
وأشار هؤلاء إلى أن القوانين "تمنع الاحزاب من التقدم بسرعة، فضلا عن ضعف البرامج الحزبية وعدم الأخذ بدورها الطليعي وفرض وجودها على الواقع الانتخابي في البلديات واللامركزية"، لكنهم توقعوا أن "تجري الانتخابات بنزاهة وفي اجواء مشحونة، رغم القناعة بأن الهيئة المستقلة للانتخاب كان بإمكانها القيام بدور أكبر بتوعية وتحفيز المرشح والناخبين".
وزير التنمية السياسية السابق بسام حدادين أكد انه وبكل المقاييس، والسلبيات التي يمكن أن تظهر، "فـالأردن مقدم على خطوة تجسد مبدأ المشاركة الشعبية، وهذا مهم لتدريب الناس على ممارسة حقوقهم في صنع القرار"، لكنه وصف الفاعليات السياسية في الأردن بـ "الكسيحة ولا تتصدر المشهد السياسي العام ولا تمتلك رؤى يمكن أن تجسد أمام المواطن البدائل الممكنة لإحداث التغيير".
وأشار إلى أنه رغم أن التحالفات المشكلة تتصف في غالبيتها بـ "العشائرية والمناطقية ومحكومة بالعلاقات والروابط لكن هناك منافسة محتدمة على رئاسة البلديات.. والصراع على هذا الموقع يأتي لاعتباره مركز الفوز والوجاهة وفرض القوة".
وقال إن التوقعات تشير إلى أن نسبة المشاركة "ستتراوح بحدود 40 % ولا توقعات بارتفاعها إلا بشكل طفيف، إلا أن العدد الكبير للمرشحين قد يساهم في زيادة حجم المشاركة لان الضرورة تقتضي ان يقدم كل مرشح مؤيديه وناخبيه الى الصناديق".
ولفت إلى ضرورة عدم تحميل الهيئة المستقلة اكثر مما تحتمل فهي "لا تستطيع وحدها رفع ثقافة المرشحين والناخبين، وكان ينبغي أن تقوم بهذا الدور ادوات مجتمعية كمنظمات المجتمع المدني والجمعيات والاحزاب وغيرها".
من جهته قال رئيس الهيئة العليا لانتخابات حزب الوسط الإسلامي هايل داود ان الحزب وفي ضوء مشاركته بالانتخابات "قدم 70 مرشحا هو الأعلى في عدد المرشحين"، مشيرا إلى أهمية انحياز الاحزاب السياسية إلى الوطن والديمقراطية من خلال ايمانها بالمشاركة الشعبية الفاعلة.
وتوقع أن يكون حجم المشاركة مقبولا وبنسبة جيدة في مناطق خارج العاصمة عمان، لكنه أكد أن العملية الانتخابية "تدار من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب بنزاهة وشفافية"، معربا عن امله ببقاء الوضع على هذه الحالة حتى الفرز واستخراج النتائج.
وقال: "لا يوجد أمام المرشحين والناخبين في الغالب إلا الخيار العشائري والسبب طبيعة القوانين الانتخابية التي ليست في صالح الاحزاب، كما ان الاحزاب ليست قوية لتصبح بديلا عن الدعم العشائري ما يجعل الانتخابات ترتكز على الطابع العشائري"، مبينا أن الحزب قدم مقترحات لتعديل التشريعات "كي تنحاز للأحزاب السياسية" التي وصفها بأنها "ليست قوية لتطرح نفسها بديلا قويا للمنافسة".
بدوره يشير رئيس اللجنة العليا للانتخابات في حزب جبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة إلى أن الحزب الذي رشح ممثليه "ابلغ الهيئة المستقلة للانتخابات بعدة ملاحظات ومخاوف حول سير الانتخابات ومن ضمنها القاعات المجمعة في المدن الكبيرة عمان والزرقاء وإربد"، معربا عن خشيته من ازدحام شديد على القاعات ما يسبب في النهاية عزوف المواطنين عن المشاركة، وكذلك من عدم القدرة على مراقبة قاعات الانتخاب من خلال المندوبين لبعدهم عن الصناديق.
وقال إن مرشحي الحزب مستمرون بالترشح ولم ينسحب منهم سوى مرشحين اثنين من اصل 50 مرشحا، من بينهم 3 ترشحوا لرئاسة ثلاث بلديات كبرى.