Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-May-2017

استشهاد فلسطيني ومواجهات واسعة في الضفة دعما لإضراب الأسرى

 

برهوم جرايسي
القدس المحتلة -الغد-  استشهد أمس الجمعة شاب من قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله، في مواجهات وقعت بعد قمع مسيرة شعبية دعمة لنضال الأسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام، الذين يدخل اضرابه اليوم يومه الـ 27. في حين أكد مسؤول فلسطيني أن الأطباء الإسرائيليين يشاركون في مع الاسرى، في حين قال مسؤول آخر، أن هناك بوادر لرضوخ سلطات الاحتلال لتبدأ بمفاوضة الأسرى. 
فقد استشهد الشاب سبأ نضال عبيد (22 سنة)، المعروف بكنية السبع، بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن أن الشاب ارتقى متأثرا بإصابته بعيار ناري في الصدر في مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت. خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة شعبية داعمة للأسرى في قرية النبي صالح، شمال مدينة رام الله. التي أصيب فيها عدد آخر من المتظاهرين بالرصاص المغلف بالمطاط، وبحالات الاختناق.
فقد تواصلت أمس، الفعاليات التضامنية مع الاسرى في كافة أنحاء فلسطين التاريخية، وشهدت الضفة الفلسطينية المحتلة أمس، سلسلة من المسيرات والوقفات الشعبية، التي اعقبت صلاة الجمعة في العديدة من القرى والمدن الفلسطينية. كما شهدت مناطق 48 وقفات تضامنية، في حين نفذ قادة قوى فلسطينيي 48 طيلة يوم الخميس، اضرابا عن الطعام، وتجمهروا في خيمة التضامن في مدينة الناصرة، في حين سيقام مساء اليوم السبت مهرجان تضامني قطري في مدينة باقة الغربية.
وشهدت عدة نقاط في الضفة أمس مواجهات مع جيش الاحتلال، فقد قمعت قوات الاحتلال أمس، بقنابل الغاز والصوت، جمهورا من الذين أدوا صلاة الجمعة على مدخل بيت لحم الشمالي  كرسالة تضامن مع الأسرى. فبعد الصلاة احتشد المصلون قرب جدار التوسع والضم على مدخل بيت لحم الشمالي، ورددوا الهتافات الوطنية، فسارعت قوات الاحتلال إلى قمعهم بإطلاق قنابل الغاز والصوت دون أن يبلغ عن إصابات تذكر بين المواطنين.
كما أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق، جراء قمع الاحتلال لمسيرة تضامنية مع الأسرى خرجت في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال مشاركون، إن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة السليمة التي انطلقت في البلدة، وأن جميع المصابين عُولجوا ميدانيا. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة خرسا جنوب بلدة دورا وعرقلت حركة السير، وأوقفت عددا من المواطنين ودققت في هوياتهم، وأجرت عمليات استجواب ميدانية، دون اعتقالات.
وأصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما. والتي خصصت أمس للتضامن مع الأسرى.
وبموازاة ذلك، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال حوّلت عيادات السجون والمعتقلات إلى أماكن لقمع الأسرى المضربين عن الطعام، ووسيلة للتنكيل بهم والضغط عليهم، وجعلت من تقديم العلاج للمرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم. وقال في بيان صحفي، إن هذا السلوك لم يقتصر على عناصر الأمن أو العاملين في ادارة السجون فحسب، وانما يشاركهم الأطباء الإسرائيليون العاملون هناك، في تجاوز سافر لأخلاقيات وآداب المهنة الطبية، وتحد صارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.
وتابع فروانة قائلا، إن الشهادات والمعلومات الواردة من السجون تؤكد أن الأطباء الإسرائيليين يشاركون في تعذيب الأسرى المضربين وإساءة معاملتهم، والضغط النفسي عليهم وعدم تقديم الرعاية الطبية لهم، كما ويشاركون، بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولات ابتزازهم ومساومتهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء إضرابهم.
وقد دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، المجتمع الدولي، للتدخل الفوري لإلزام حكومة الاحتلال، بالالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ومواثيق جنيف لعام 1949، وتلبية مطالب الاسرى الفلسطينيين العادلة.  جاء ذلك أثناء لقاء عريقات امس الجمعة، مع القنصل الفرنسي العام بيير كوشار، وممثل اليابان في فلسطين تاكاشي أكولوبو، والقائم بأعمال القنصل الأميركي، إضافة إلى اتصالات مع المسؤولين الأوروبيين والامم المتحدة والأشقاء العرب.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع أمس، إن هناك بوادر لبدء مفاوضات بين قادة إضراب الحرية والكرامة وسلطات الاحتلال خلال الساعات المقبلة. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية "وفا"، إن هناك مبادرة من إدارة سجون الاحتلال لتجميع قيادة المضربين عن الطعام لمناقشة مطالب الأسرى، ومن الواضح أنهم يسعون لمحاولة الشروع في مفاوضات، دون مشاركة قائد الإضراب المناضل مروان البرغوثي، لكن الأسرى متمسكون بوجود "أبو القسام" على رأس أية مفاوضات أو نقاشات من هذا القبيل.
وتابع قراقع قائلا، ليس واضحا بعد إن كانت إدارة السجون جادة في مفاوضاتها مع الأسرى، لكن من المؤكد أن الحراك الجماهيري والضغط الدولي، وخطورة وضع الأسرى المضربين لليوم السادس والعشرين على التوالي، ونقل العديد منهم إلى المستشفيات، دفع إسرائيل لبدء الحديث عن الشروع في مفاوضة الأسرى، بعد وجود رفض معلن لهذا الموضوع في السابق.