Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-May-2017

انطلاق فعاليات "المسرح الحرّ" بمشاركة عربية وعالمية

 

سوسن مكحل
عمان-الغد-  انطلقت مساء أول من أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر بمشاركة تسع فرق من مصر والكويت وتونس وسلطنة عمان والأردن وتشيلي والمكسيك وفرنسا وبولندا، وذلك في المركز الثقافي الملكي.
مدير مهرجان المسرح الحر، الفنان علي عليان، أعلن انطلاق فعاليات المهرجان الذي رعاه وزير الثقافة نبيه شقم، مؤكدا أن المسرح يذهب إلى عالم الخيال للتعبير عن العالم المتغيّر سياسياً واجتماعياً، موضحا أن المسرح هو الواقع والقدر لمحاربة الأفكار الظلامية.
واعتبر عليان أن المسرح الحر يعمل على رسم صورة الجمال والإبداع والبسمة على شفاه الأطفال في القرى النائية ومحافظات المملكة كافة، وهو دور اعتبره للمسرحيين من مختلف أقطار الوطن العربي.
وأشار إلى أن موسم مهرجان المسرح الحرّ بدورته الحالية سيكشف للجمهور عن نوعية مميزة من العروض المختارة، إضافة إلى أن المهرجان استقطب أعمالا تعد نقلة نوعية بالاعتماد على جودة المنتج المسرحي بعيدا عن جغرافيا الدول المشاركة.
أما أمل الدباس رئيسة اللجنة العليا للمهرجان، فقالت في كلمة حفل الافتتاح "إن شعارنا الذي تبنيناه هذا العام هو "مسرح ضد العنف.. مسرح ضد التطرف" لنكون على مقربة من الإنسان والمجتمع والحياة".
فيما أطلق نقيب الفنانين الأردنيين، الفنان ساري الأسعد، في كلمته، مبادرة لقراءة المشهد المسرحي والوقوف على ما اعتراه من تشوهات، وقال بعد ترحيبه بالضيوف العرب المشاركين بالمهرجان "أيها المسرحيون العرب لقد تسلل الى المشهد المسرحي والثقافي في بلداننا أشباه المسرحيين وأشباه المثقفين وتصدروا المشهد وأصبحوا يقودونا... وجب علينا جميعا التصدي لهؤلاء وإبعادهم عن المشهد الذي أفسدوه... من هذا المنبر من عمان نطلق مبادرة لإعادة قراءة المشهد المسرحي والوقوف على ما اعتراه من تشوهات ووضع تصور لمسرح يحاكي أوجاع وطموحات هذه الأمة".
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثلة الكويتية حياة الفهد والممثل الأردني زياد أبو سويلم والممثلة الأردنية نادرة عمران والممثل المصري سامح الصريطي.
كما قدمت إدارة المهرجان لجنة تحكيم الدورة الثانية عشرة والتي تشكلت برئاسة المخرجة الأردنية سوسن دروزة وعضوية المخرج الفلسطيني فؤاد عوض والمخرج المصري ناصر عبد المنعم والناقد السعودي سامي الجمعان والأكاديمي الأردني مخلد الزيودي.
فيما قدمت فرقة "جوقة قسم الفنون الموسيقية للموسيقى العربية" - كلية الفنون والتصميم، بإشراف وقيادة الأستاذة عبيدة ماضي، مجموعة من أغنيات التراث الأردني والعربي إلى جانب أغنية خليجية بصوت مهند الخطيب.
تلاه عرض "برومو" قصير عن المسرحيات العربية والعالمية المشاركة.
أعقب الافتتاح عرض مسرحي للمخرج الأردني إياد شطناوي (ظلال أنثى)، وهو لفرقة المسرح الحر من تأليف هزاع البراري، وتمثيل كل من: أريج دبابنة، ومرام أبو الهيجا، وأريج جبور.
يناقش العرض المرأة بجرأة ويتحدث عن معاناتها الاجتماعية محاولا البحث في طرق معالجتها. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثامن عشر من الشهر الحالي.
ومن العروض الأجنبية، تشارك المكسيك ولأول مرة في الأردن بمسرحية VENOM HAMLET، وتشيلي أيضا لأول مرة بمسرحية BUNKER وبولندا بمسرحية Tuba Dei and Angels وفرنسا بمسرحية Sweetysweety.
إضافة إلى ذلك، أوضح مدير المهرجان عليان، في حديث سابق لـ"الغد"، أن المهرجان سيضم ورشة عمل مسرحي، وهي للشباب والهواة، تعقد للمرة الثالثة، ويشرف عليها المخرج التونسي معز الدين قديري، على مدار عشرة أيام، وفق ترتيب يتم فيه الاختيار من بين 120 متقدما، والذين وقع عليهم الاختيار، وسيتم تأهيلهم وتدريبهم، وإنجاز عمل يتم تقديمه في حفل الختام للمهرجان.
أما الندوة الفكرية، وفق عليان، فهي بالتعاون مع قسم الفنون المسرحية في كلية التصميم والفنون المسرحية بالجامعة الأردنية، تحت عنوان "المسرح والموسيقى" ويشارك بها (د. سامح مهران)/ مصر، و(شادية زيتون)، و(عبيدو باشا)/ لبنان، و(د. سعيد كريمي)/ المغرب.
أما لجنة التحكيم فتضم المخرجة الأردنية (سوسن دروزة) رئيساً، وعضوية الدكتور (مخلد الزيودي)، الأستاذ في جامعة اليرموك والمخرج الأردني المعروف، ومن العالم العربي الدكتور (سامي الجمعان) من المملكة العربية السعودية والمخرج (ناصر عبدالمنعم) من جمهورية مصر العربية والمخرج المخضرم (فؤاد عوض) من فلسطين.
وتأسست فرقة المسرح الحر في بداية العام 2000 ورسمت خطواتها بتدرج مستندة الى خبرات مؤسسيها في المجال المسرحي تحديدا والفني عموما وتقدم تجاربها المسرحية بشكل متواصل على مدار الأعوام السابقة نتيجة الجدية والأصالة والإيمان بالهم المسرحي.
وانتقلت من مرحلة إلى أخرى بكل اقتدار وقدمت تجارب متنوعة في الاشتغال على الشكل والأسلوب والموضوع مما أهلها لأن تنتقل عربيا لتصبح من أهم الفرق المسرحية العربية وذات سمعة طيبة في مختلف البلدان العربية، ومؤخرا أصبحت الفرقة المسرحية الوحيدة التي تمتلك فضاءها الخاص بها حيث استأجرت مبنى قديما في منطقة اللويبدة ليصبح ملتقى ثقافيا ومسرحيا لمختلف المسرحيين الأردنيين وتوضع الخطط الآن من أجل تفعيله ليقدم البرامج بشكل دائم.
وأصبحت تنظم في مهرجانها المسرحي العربي والذي أخذ البعد الدولي والذي تشارك به العديد من الفرق المسرحية العربية والأجنبية وأصبح المهرجان على خريطة المهرجانات المسرحية بل ويعد من أهمها نتيجة الأسلوب والطريقة المتبعة في استقطاب العروض من خلال نشر استمارة المهرجان على الانترنت من أنحاء العالم كافة للمشاركة وفي كل دورة يأتي ما يقارب 30 رغبة محملة بأقراص مدمجة يتم مشاهدتها من قبل لجنة المشاهدة وضبط الجودة في الفرقة ويتم اختيار ما هو مناسب وتوجه لها الدعوات بعيدا عن المجاملات الشخصية والتكرار.