Jo24 - ملاك العكور- مع كل إشراقة يوم آخر تتجدد معاناة والد المعتقل الأردني فادي مسلم الذي يطرق كل يوم ما استطاع من الأبواب ساعياً في الحصول على بارقة أمل تطمئن قلبه و قلب زوجته على ابنهما الذي يجهلان مصيره منذ أكثر من ستة أشهر.

 

و في حديثه مع JO24 قال والد مسلم : أنه بعد الاعتصام الذي نفذ أمام رئاسة الوزارء و كل المحاولات مع السفارة الأردنية و وزارة الخارجية ذهبت أدراج الرياح و لم يستجد أي شيء.

 

و أضاف أنه يسمح له بالاتصال مع ابنه مرة واحدة اسبوعياً و لا يعرف إذا ما كان سيتمكن من الاتصال به هذا الاسبوع، مشيراً إلى أن مصير ابنه المجهول و ما سيؤول إليه هو ما يؤرق عائلته ، حيث أبلغه ابنه في الاتصال السابق أن إدارة السجن أشعرت فادي بأنه سيتم نقله إلى مكان آخر لم تحدده.

 

و أضاف أن المحقق أبلغ فادي بعد نصف ساعة من اعتقاله أن قرار اطلاق سراحه و عودته إلى العمل قد أُصدر إلا أن ذلك لم يحدث، و سمح له بالاتصال مع ذويه بعد 59 يوماً من احتجازه.

 

و أشار إلى أن الجهات الرسمية السعودية لم تتبع الاجراءات الروتينية التي تتخذ عند اعتقال أي أجنبي على أراضيها من حيث إبلاغ سفارة دولته أو وزارة الخارجية.

 

و أكد أن ابنه و قبل خروجه للعمل في الأراضي السعودية قد حصل على شهادة حسن سيرة و سلوك مما يؤكد خلو أوراقه من أي شبهات قد تثار حوله هناك أو تستعدي اعتقاله.

 

من جانبها قالت رئيسة لجنة الحريات النيابية النائب رلى الحروب أن اللجنة عقدت اجتماع خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة قضايا الأسرى الأردنيين في الخارج و على رأسها قضية مسلم.

 

و أضافت الحروب في اتصالها مع JO24 أن وزارة الخارجية أرسلت 6 كتب رسمية للسلطات السعودية لم تتلق الرد على أي منها، محذرة من جدوى ارسال أي كتب أخرى.

 

و أكدت الحروب على ضرورة تحرك وزير الخارجية فوراً إلى الأراضي السعودية و متابعة القضية هناك.، مشيرة إلى أن الدورة الاستثنائية حالت دون طرح الثقة بالوزير لفرط وزارته بالاستهتار في متابعة قضايا الأردنيين.

 

و أضافت الحروب أن إهمال قضايا الأردنيين في الخارج أصبحت ظاهرة لا تطاق و أن الحكومة تغلب المصالح الاقتصادية على مصالح الأردنيين و كرامتهم.