Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-May-2017

"داعش" يتراجع إلى الصحراء

 سلسلة هجمات دامية على القوات العراقية بالأنبار

 
دمشق -  تشير سلسلة الهجمات التي شنها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة على القوات العراقية في الأنبار إلى اتجاهه نحو "التراجع إلى الصحراء" مع تضييق الخناق عليه في الموصل، حيث قتل 32 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بين مدنيين ومقاتلين من قوات سورية الديمقراطية في هجوم لتنظيم  داعش قرب مخيم للاجئين على حدود سورية مع العراق، بحسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال المرصد "فجر خمسة انتحاريين على الأقل من تنظيم داعش أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي" للاجئين العراقيين والنازحين السوريين في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهجوم "أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 30 آخرين بجروح".
ولفت عبد الرحمن إلى أن "الاشتباكات العنيفة تتواصل بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر اثر الهجوم".
وكان المرصد قد أشار إلى أن الهجوم الانتحاري وقع بالقرب من هذا المخيم في محيط منطقة رجم الصليبي، الواقع بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد. وأوضح "أن بعض الانتحاريين تمكنوا من التوغل إلى داخل المخيم".
كما قتل عشرة جنود عراقيين واصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لمقاتلي التنظيم استهدف أمس مقرا للجيش قرب مدينة الرطبة في غرب البلاد، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
ويأتي الهجوم بعد موجة هجمات متلاحقة استهدفت قوات الأمن والجيش وحرس الحدود، خلال الايام القليلة الماضية.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة في الانبار من قبضة الإرهابيين الذين بدأوا يعودون بقوة الى محافظة الانبار التي تشترك بحدود مع سورية والأردن والسعودية.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش "قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم داعش استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة" الواقعة في غرب العراق.
وتقع الرطبة على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية الاطراف، وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن.
ووقع الهجوم حوالي الخامسة صباحا، باطلاق قذائف هاون وصواريخ ضد مقر الفرقة الأولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين، وفقا للمصدر. واستمرت الاشتباكات على مدى ساعتين انسحب بعدها المسلحون الى مناطق صحراوية، وفقا لضابط الجيش.
وتعرضت قوات حرس الحدود وقوات أمنية تنتشر في مناطق غرب الانبار الصحراوية خلال الأشهر الأخيرة الى هجمات متكررة من داعش.
وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي ما تزال تحت سيطرتهم منذ العام 2014 .
في كانون الأول(ديسمبر)، صدر تقرير في واشنطن بعنوان "التهديد الجهادي" بمشاركة 20 خبيرا دوليا اعتبروا ان "ورقة التنظيم المقبلة يمكن ان تكون العودة الى الصحراء. وسيكون التنظيم قادرا على استغلال غضب السنة وإثارة التوتر الطائفي طوال السنوات الخمس او العشر المقبلة في العراق وسورية وليبيا، وربما غيرها".
وكان المتحدث باسم التنظيم، مسؤول الدعاية أبو محمد العدناني قال في رسالة قبل مقتله باشهر الصيف الماضي "تحسبين أميركا ان الهزيمة فقدان مدينة أو خسارة ارض"؟
وأضاف "هل انهزمنا عندما خسرنا المدن في العراق وبتنا في الصحراء بلا مدينة او ارض وهل سنهزم وتنتصرين اذا اخذت الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنا أول حال، كلا. ستنتصرين ويُهزم المجاهدون في حالة واحدة اذا استطعتِ انتزاع القرآن من صدور المسلمين".
ويقول خبراء في شؤون الجماعات المتشددة ان داعش تنظر إلى الهزائم على انها اشارات من الله إلى نصر مستقبلي.-( وكالات)