Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Jul-2017

.. تحت الطاولة وعبر النافذة - أمجد المجالي
 
الراي - يأتي هاتف منتصف الليل، وذلك ليس المسلسل الأميركي الذي ذاعت شهرته قبل نحو ثلاثة عقود، بل اداري مكلف بملف التعاقدات أو «عراب» وحتى وكيل ليبدأ باستعراض العرض عبر أثير «التلفون» على أن تختتم المكالمة «التفاوضية» بعبارة : خلي الكلام بيننا حرصاً على السرية.
 
اللافت في الأمر أن الطرف الآخر في المكالمة -اللاعب- يبدأ بتسويق نجوميته عبر تلك «المحادثة الهاتفية» ليعلن لأي طرف جديد يتقدم بأي عرض بأنه تلقى سقفاً مالياً مرتفعاً ويحدد القيمة، وهنا تبدأ المزاودة وبعيداً عن عبارة : خلي الكلام بيننا حرصا على السرية.
 
خصوصية سوق الانتقالات لموسم كرة القدم الاردنية لا يتوقف عند التفاوض الشكلي على التلفون، بل أنه يأخذ منحنيات ومنعطفات من الصعب أن تجدها في مكان آخر، فهناك من يفاوض بتفاصيل يقال أنها معنية باتفاقات «تحت الطاولة»، وبمعنى آخر هناك عقود تبرم بصورتها الرسمية والشفافة وأخرى تتضمن ملاحق عبر اتفاقات مالية جانبية تدفع «تحت الطاولة» وليس مستبعداً أن نسمع مستقبلاً بمصطلح التفاوض عبر النافذة!.
 
.. وحيث تنشط الأندية في سوق الانتقالات فإن المبالغ التي يعلن عنها بصورة رسمية أو تلك التي تكون وفق تفاهمات «تحت الطاولة» كفيلة بأن تعد اجيالاً من الفئات العمرية التي تعد الضمانة الرئيسة لمستقبل اللعبة، ما يسهم بالاستغناء رويدا رويداً عن ما بات يعرف بصفقات «المعلبات الجاهزة».