القدس العربي-وجه البابا فرنسيس، أول أمس الخميس، رسالة إلى المغاربة قبيل وصوله المرتقب إلى الرباط، اليوم السبت، وسط تزايد الاستعدادات لاستقباله، في أول زيارة له للمغرب. وشكر البابا في رسالته المصورة العاهل المغربي الملك محمد السادس على دعوته له، وللسلطات المغربية على «التعاون السخي»، وقال إن زيارته للمغرب التي تستمر ليومين، سيعتبرها كحج من أجل السلام، على خطى القديس يوحنا بولس الثاني، الذي سبق له أن زار المغرب في ثمانينيات القرن الماضي. وعبر البابا في رسالته للمغاربة عن سعادته بمشاركة قناعاته معهم في اللقاء الذي من المنتظر أن يعقده يوم غد الأحد في باحة مسجد حسان في الرباط، مؤكداً أن المسيحيين والمسلمين يؤمنون بضرورة احترام بعضهم ومساعدة بعضهم في الحفاظ على الأرض «بيتنا المشترك». وأضاف البابا فرنسيس أن زيارته ستمنحه الفرصة للقاء الجماعة المسيحية الموجودة على أرض المغرب وتشجيع مسيرتها، وعبر عن سعادته بلقائه المرتقب مع المهاجرين المقيمين في المغرب الذين يمثلون «نداء لبناء عالم أكثر تضامناً وعدلاً»، منهياً رسالته المصورة بالتأكيد على صلاته من أجل المغرب والمغاربة. واتخذت السلطات المغربية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الرباط بدأت مساء أمس الجمعة وتستمر حتى مساء يوم غد الأحد، ومنعت توقف السيارات ومختلف وسائل النقل بعدة شوارع وأحياء بالرباط، وهو ما أثار استغراب المواطنين. وتداول مجموعة من النشطاء وثيقة القرار بالمنع، معلقين على الأمر بسخرية، مستغربين من منع وسائل النقل من التوقف بحوالي 50 شارعاً وزقاقاً، لمدة 3 أيام متتالية، بسبب زيارة البابا، خصوصاً وأن هناك محلات تجارية ومدارس ومكاتب من الصعب أن لا يتوقف بها المواطنون. ومن بين التدوينات الساخرة حول الموضوع: «كون كان هاد ممنوع الوقوف من الصباح كنت غادي نبقى زايدة بالسيارة و نرمي بنتي لمدرستها من النافذة مثلا»،.. وقال تعليق آخر «ممنوع كذلك التنفس والأكل والشرب والنوم و الاستحمام…».