Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Sep-2017

زعيمة ميانمار: نواجه جبلا من التضليل بشأن أزمة الروهينغا
 
عمان-الغد- خرجت أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية في ميانمار، عن صمتها حيال المجازر التي يرتكبها الجيش البورمي والمتطرفون البوذيون ضد مسلمي الروهينغا، مؤكدة أن حكومتها تحمي كل فرد في ولاية راخين.
لكنها انتقدت ما سمته "جبل الجليد الضخم من التضليل" بشأن الصراع بما يدعم مصالح الإرهابيين، بحسب ما نقل عنها.
وجاءت تصريحات سو كي في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكره مكتبها.
وقالت وسائل إعلام تركية إن أردوغان أكد خلال المحادثة على أن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي أراكان يثير قلقا عميقا في العالم أجمع، خاصة الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن بلاده تدعم المساعي الرامية إلى حل المشكلة القائمة وضرورة تجنب استخدام القوة المفرطة، و إبداء أقصى درجات الحرص من أجل عدم تضرر المدنيين.
وقد فر أكثر من 123000 شخص من مسلمي الروهينغا من ولاية راخين الواقعة شمالي ميانمار إلى بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين.
وهذه أحدث الأزمات في الصراع الذي أدى إلى فرار موجات من اللاجئين من البلاد.
واحتشد محتجون مسلمون في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، أمام سفارة ميانمار أمس مطالبين بإنهاء العنف ضد المسلمين من أقلية الروهينغا.
وسار آلاف المتظاهرين في الشوارع، وكثير منهم يلبس ثيابا بيضاء، وهم يهتفون "الله أكبر"، ويحملون رايات تنادي بـ"وقف قتل مسلمي الروهينغا".
ويعيش أفراد الروهينغا بلا جنسية ويواجهون اضطهادا في ميانمار.
وتعرضت سو كي - الحاصلة على جائزة نوبل للسلام - للانتقاد لصمتها عن أحداث العنف الأخيرة.
وقال بيان للحكومة - نقلته وسائل الإعلام المحلية - إن سو كي أبلغت أردوغان أن حكومتها "بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في ولاية راخين بأفضل السبل".
ونقل عنها قولها "نعلم جيدا جدا، وربما أفضل من غيرنا، ما الذي يعنيه الحرمان من حقوق الإنسان ومن الحماية التي توفرها الديمقراطية. ولذلك نبذل ما في وسعنا لضمان تمتع الأفراد في بلادنا جميعا بحقوقهم، كل حقوقهم، وليس فقط السياسية، ولكن الاجتماعية أيضا والدفاع عنهم".
وجاء في البيان أيضا أن "هناك الكثير من الأخبار المزيفة، والصور المنتشرة التي "ليست سوى قمة جبل جليدي ضخم من التضليل المحسوب لخلق كثير من المشكلات بين الطوائف المختلفة من أجل ترويج مصالح الإرهابيين".
وقد بدأت الأحداث الأخيرة في 25 آب (اغسطس) عندما هاجم متشددون من الروهينغا نقاطا للشرطة وردت الحكومة على ذلك بهجوم عسكري أجبر أفواجا من المدنيين من أفراد الروهينغا على الفرار إلى الحدود مع بنغلاديش.
ويقول كثيرون ممن هربوا إن قوات الأمن، وبعض العامة من البوذيين دمروا قراهم تماما وقتلوا مدنيين في حملة هدفت إلى طردهم.
ويقول الجيش في ميانمار إنه يقاتل متشددين من الروهينغا يهاجمون المدنيين.
وكانت سو كي قد أقرت في السابق بوجود مشكلات في ولاية راخين، لكنها نفت وجود تطهير عرقي للروهينغا.
وطالب عدد من حملة جائزة نوبل، سو كي، بوقف أحداث العنف الأخيرة، وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في ميانمار هذا الأسبوع إنه ينبغي لها أن "تتدخل".
وطالب بعض الناس بتجريدها من جائزة نوبل.
من جهة أخرى قال مصدران في حكومة بنغلادش، إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنغلادش، وأضاف أن الغرض من ذلك قد يكون للحيلولة دون عودة الروهينغا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر، أن بنغلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود.
وقال أحد المصدرين، "إنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة" بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.
وقال المصدران إن بنغلادش علمت بأمر الألغام أساسا من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة. ولم يوضح المصدران ما إذا كانت المجموعات التي تزرع الألغام ترتدي زيا رسميا، لكنهما أضافا أنهما واثقان بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينغا.
وقال منذر الحسن خان الضابط بقوات حرس الحدود في بنغلادش في وقت سابق إنه سمع دوي انفجارين يوم الثلاثاء على الجانب الخاص بميانمار، بعد أن أثار انفجاران يوم الاثنين تكهنات بأن قوات ميانمار زرعت ألغاما أرضية.-(وكالات)