Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2017

‘‘علي معزة وإبراهيم‘‘.. الحب والحياة بأوجه مختلفة

 تكريم الفنانة نادرة عمران خلال افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الفيلم العربي-عمان

 
عمان- الغد- في فيلمه الروائي الطويل الأول “علي معزة وإبراهيم”، اختار المخرج المصري شريف البنداري، قصة تبرز التناقض في المشاعر الإنسانية، متناولا الحب والاختلاف داخل أحياء مهمشة، وفي مجتمع له طريقته في الحكم على المختلفين وجعلهم منبوذين وكأنهم يعيشون في عزلة.
“علي معزة وإبراهيم” كان فيلم الافتتاح في الدورة السابعة لمهرجان الفيلم العربي-عمان، بحضور أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه، مندوبا عن وزيرة السياحة لينا عناب، في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام؛ حيث تم تكريم الفنانة نادرة عمران عن مجمل أعمالها وإسهاماتها في إثراء المشهد الدرامي والسينمائي المحلي والعربي.
والفيلم ينتمي لأفلام الرحلة التي تجمع شخصين تتقاطع بهما طرق الحياة وتلتقي مصائرهما، هنالك الرجل “علي” الذي يعيش حالة حب مع عنزة يدعوها ندى، إثر صدمة مر بها بعد فقدان خطيبته، فلم يستوعب عقله هول ما حدث. والآخر “ابراهيم” مهندس صوت، يعاني من أصوات لا يسمعها سواه، وكأنه من الفضاء فيظن الناس أنه ممسوس، ويغدو منبوذا بسبب تاريخ والدته المرضي التي عانت من المرض نفسه.
أحداث كثيرة لا تخلو من التناقض لتلك الكوميديا السوداء والأجواء السيريالية، حملها أداء الممثل المسرحي علي صبحي “دور علي”، الذي نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي.
في رحلة التحرر من الألم بأشكاله المختلفة، يمثل كل من إبراهيم وعلي رموزا، كما كان للمؤثرات المستخدمة فيما يتعلق بحالة إبراهيم وسماعه للأصوات، دور كبير في عكس تلك الحالة، مقابل تقديم الرومانسية من منظور الطبقة العاملة واستخدام الألوان والمرئيات الناعمة في مشاهد جعلت من المعزة “ندى” عنصرا مهما في تطوير علاقة الصداقة بين علي وإبراهيم.
تلك المعزة، جعلت التعايش في أبسط حالاته، وفي بقع مختلفة زارها الصديقان بين النيل وسيناء والإسكندرية بغية رمي الحجارة السحرية على “علي” ليتحرر من اللعنة التي تظن والدته أنه أصيب بها، فتلك شخصيات ظهرت بشفافية صادقة بحضورها، إنسانيتها، وفي التطرق للعديد من القضايا الاجتماعية والثقافية كالفقر، والسحر الأسود، وصفات المجتمع بالنميمة والوصم والمؤامرة.
الفيلم ترك أثره في المشاهدين بضحكات ودموع، من خلال لغته الشاعرية، وفي توظيف المشاعر للتعامل مع المشاكل التي يعاني منها الطرفان وكيف ألقت بظلالها على المجتمع.
وأقواها تأثيرا ربما هو مشهد الختام، حين تغدو ندى هي عامل التحرر، كنقطة تحول مؤثرة في كل شيء، لتحقيق العدالة والإنسانية بأبسط صورها.
وبين الرمزية والخيال، هنالك مساحة للتأمل في كيفية إسقاط أوجاع ومعاناة كل شخصية على الواقع، وكيف الواقع نفسه ترك آثارا محفورة في الأشخاص أنفسهم، ليدفعهم بعيدا عنه في عالم خاص بهم، والرابط بين الاثنين هو خيط رفيع.
“علي معزة وإبراهيم” من بطولة علي صبحي، أحمد مجدي، سلوى محمد علي وناهد السباعي، سيناريو أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط، إخراج شريف البنداري وإنتاج شركة “فيلم كلينك” للمنتج محمد حفظي مع “ترانزيت فيلمز” للمنتج حسام علوان وشركة “Arizona Productions” بفرنسا للمنتج غيوم دي سي، ومنتج مساعد دانيل زيسكيند، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم العربي لشركتي “MAD Solutions” و”فيلم كلينك” لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID)، فيما يتولى وكيل المبيعات “Loco Films” الفرنسي توزيع الفيلم عالمياً.
وكان العرض العالمي الأول للفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي؛ حيث نافس في مسابقة المهر الطويل وحصل بطله علي صبحي على جائزة أفضل ممثل، بينما كان عرضه الأول خارج العالم العربي من خلال مهرجان أفلام الحب في بلجيكا، وشارك أيضاً في الدورة الـ19 من سوق موعد مع السينما الفرنسية (Rendez-Vous with French Cinema in Paris) خلال شهر كانون الأول (ديسمبر)، ونال 3 جوائز خلال مشاركته كمشروع في ورشة “فاينال كات فينسيا” ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وقد شارك مؤخرا في مهرجان الأفلام العربية في أستراليا.
والبنداري الذي أخرج مسلسل “الجماعة” في جزئه الثاني في رمضان الماضي، في رصيده أربعة أفلام قصيرها آخرها “حار جاف صيف”. وقام بإخراج أفلام تسجيلية عدة لقناتي “الجزيرة الوثائفية” و”الإخبارية” من خلال شركة “هوت سبوت”.
في العام 2006 أخرج فيلمه الروائي القصير الأول “صباح الفل” من إنتاج المركز القومي للسينما في مصر والذي اختير رسمياً في أكثر من مائة مهرجان محلي ودولي وعرض في أكثر من 33 دولة في العالم وحصل على 15 جائزة محلية ودولية.
في العام 2008 أخرج فيلمه الروائي القصير الثاني “ساعة عصاري”، وهو مشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما والذي عرض في عدد كبير من المهرجانات وحصل على 14 جائزة محلية ودولية.
وشارك بفيلمه القصير “حظر تجول” مع تسعة مخرجين آخرين في الفيلم الطويل “18 يوم” والذي تم اختياره رسمياً في مهرجان كان 2011 وعدد كبير آخر من المهرجانات. وفي 2011 أخرج فيلمه التسجيلي الطويل الأول “في الطريق لوسط البلد”.