Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2017

الطفيلة: تنافس محموم على افتتاح المقرات والمهرجانات الانتخابية

 

فيصل القطامين
الطفيلة –الغد-  تزايدت ظاهرة تنظيم المهرجانات الخطابية بشكل لافت مع اقترب يوم الاقتراع للانتخابات، والتي يقوم عليها مديرو الحملات من خلال برنامج منظم بشكل دقيق. 
ووفق مهتمين بالشأن الانتخابي يتم انتقاء الخطباء الذين يشاركون في المهرجانات بعناية فائقة، حيث يتطلب أن يكون الخطيب مفوها ولديه الخبرة في الحديث حول الانتخابات، لما لذلك من تبعات وآثار جانبية على سير الحملة الانتخابية في حال ارتكب الخطيب زلة لسان قد تودي بالحملة وتسهم في ابتعاد المؤازرين عن المرشح. 
ويشير هؤلاء إلى أن الخطيب في المهرجان يجب أن يكون مقربا من المرشح بعلاقة قربى أو صداقة والتي يجب أن تكون مميزة وإيجابية، فيما يتم الاطلاع على الكلمات والخطب التي ستلقى أثناء المهرجان ليطلع عليها المرشح أو مدير الحملة خوفا من الوقوع في المحظور من الكلام في مثل تلك التجمعات. 
ويكون للخطبة أو الكلمة الملقاة في المهرجان مزايا منها الحماسة والتشجيع والإطراء للمرشح وإظهار كافة محاسنه وغض الطرف عن أي هفوة أو سيئة ارتكبها فيما مضى. 
ويمكن أن يصل أعداد الخطباء في المهرجان الانتخابي إلى خمسة أو عشرة أو أكثر، ويعتمد ذلك على قوة وحجم المرشح في منطقته الانتخابية، وتأثيره الشخصي ووضعه المالي في المجتمع وحجم عشيرته ومؤازريه. 
ولا تخلو الخطبة من الإطراء والمديح للمرشح كأن يشار إلى أنه كان يقف مع الجميع وقفات تسجل له وتشكل جزءا مهما من سيرته الذاتية الناصعة، والتي يصفونها بالواجب الاجتماعي حيال عشيرته وأبناء منطقته. 
ويرافق الخطب في المهرجانات تعليق صور المرشح وأخرى للعمل الأردني ليدلل على صدق الانتماء للوطن وترابه، عدا عن الإكثار من الإنارة ليلا. 
ووفق مراقبين للانتخابات تتراوح سعة المقرات الانتخابية بين المتوسط الذي يمكن أن يتسع لنحو 400 شخص أو كبيرة وواسعة بشكل مبالغ فيه ليتسع لآلاف المؤازرين ، مع زيادة في أعداد لمبات الإنارة بشكل كبير، مع ما رافق ذلك من توفير وحدة صوتيات ومكبرات صوت ضخمة ويعتمد ذلك على سعة المرشح المالية. 
ويحرص مدير الحملة ومنظموها على تقديم الحلوى  والماء والعصائر خصوصا في أول ليلة لافتتاح المقر الانتخابي، الذي يكون فيه المهرجان الخطابي الرئيس وتكثر فيه الخطب والكلمات مع حرص مدير الحفل على الترحيب بالحضور بين الحين والآخر.
وتنتشر المقرات الانتخابية في كافة مناطق الطفيلة قبل أسبوع تقريبا من يوم الاقتراع في الخامس عشر من آب "أغسطس" الجاري، ويحرص مقيمو المهرجانات على التفرد بيوم معين لا يتزامن مع غيره من المهرجانات كي لا يفقد أهميته، حيث يمكن أن يتوزع الناخبون على المهرجانات التي تقام في يوم واحد بما يفقده أهميته ويخفض من حجم الحضور.