Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2017

صنعاء منكوبة بالكوليرا والحرب!

 

صنعاء - أعلنت سلطة الامر الواقع في العاصمة اليمنية ليل الاحد الاثنين حالة الطوارىء في صنعاء الـ"منكوبة" بانتشار وباء الكوليرا فيها، حيث طالبت جماعة انصار الله (الحوثيون) بمساعدة خارجية رغم الصعوبات التي تعترض مساعي المجتمع الدولي لايصال مساعدات الى البلد الغارق بالحرب.
ومع وفاة 115 شخصا بسبب الوباء واصابة آلاف آخرين، حذرت الامم المتحدة الاثنين من ان اعداد المصابين بالكواليرا ستشهد تزايدا خلال الاسابيع والاشهر المقبلة وان انتشار المرض سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة في ظل انهيار النظام الصحي بسبب النزاع.
واعلن امين جمعان الامين العام للمجلس المحلي في امانة العاصمة "صنعاء عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارىء صحية مؤقتة" بسبب "انتشار فجائي وبائي (للكوليرا) يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء، ويطال ويهدد حياة كل اليمنيين".
ووجه في بيان بثته وكالة الانباء "سبأ.نت" التابعة للمتمردين الحوثيين الشيعة "نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني"، مطالبا بمساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.
ووعد جمعان بان تتخذ سلطات صنعاء "كل ما يمكن من تسهيلات وتعاون وإسناد لكل جهد إنساني خير وتذليل الصعوبات والعوائق لإنجاح مهام وبرامج الاستجابة الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية المعنية".
من جهته، قال "وزير" الصحة لدى الحوثيين حفيط بن سالم محمد في تصريحات لتلفزيون المسيرة الناطق باسم المتمردين، ان "وباء الكوليرا يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعاف".
وكان مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت اعلن ان الأرقام التي تم جمعها من وزارة الصحة اليمنية تفيد بأن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصا بين 27 نيسان (ابريل) والسبت الماضي.
وقال نقلا عن ارقام للسلطات المحلية إنه تم إعلان أكثر من 8500 شخص يشتبه بإصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة بـ2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي.
والاثنين قال منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك في مؤتمر صحافي ان "هذه الاعداد ستتزايد في الأسابيع والاشهر المقبلة"، مشيرا الى ان 50 منطقة اضافية في محافظات اليمن مهددة بالكوليرا.
يشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار (مارس) 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي حيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة الى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. كما أدى النزاع الى إلحاق الضرر وتدمير المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى. وساهمت أزمة نفايات في العاصمة تسبب بها إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام للمطالبة بالحصول على أجورهم، في تفشي الكوليرا. وارتفعت أكوام القمامة في شوارع العاصمة حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن تعفن النفايات.
وقال الطبيب نبيل النجار نائب مدير مستشفى السبعين في العاصمة لوكالة فرانس برس "اتتنا اعداد هائلة من الكبار والاطفال (...) في أقل يوم نستقبل بين 100 و200 حالة"، مضيفا انه نتيجة كثرة الاعداد "اضطررنا الى ان نضع أربع حالات في السرير الواحد، ووضعنا اخرين تحت الاشجار، وتم نصب خيم".- (ا ف ب)