العرب اليوم-حتى لو جاء الاعتذار بذريعة الضائقة المالية التي يمر بها النادي حاليا.. فقد أحسنت ادارة النادي الفيصلي صنعا بقرار الاعتذار عن المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي المقبلة.. ذلك ان مستوى الفريق الحالي لا يؤهله للمنافسة على ألقاب البطولات المحلية بدليل النتائج المتواضعة التي حققها في الدوري ووضعته في موقع لا يتناسب مع مكانته كواحد من فرق المقدمة المنافسة دوما على كل الالقاب الكروية.. الى جانب ان الصورة الجميلة التي تركها الازرق في نفوس وقلوب كل محبيه من خلال النتائج القوية التي حققها في البطولة ذاتها واهلته للفوز بكأسها مرتين من قبل من الظلم ان تخدش، وان يتم العبث برونقها وجمالها امام نخبة الفرق الاسيوية المعروفة لمجرد الرغبة في المشاركة وتسجيل الحضور فحسب..!

قبل اشهر قليلة وفي المكان نفسه طالبت ادارة الفيصلي بدراسة القرار بعمق والاعتذار عن المشاركة عندما وجدنا ان الفريق بمثل هذا المستوى غير المستقر ان لم نقل المتواضع لن يستعيد مكانته التي حققها على الصعيد الاسيوي، لا بل ان المشاركة قد تفقده السمعة العطرة التي حققها بعروضه الجميلة وانتصاراته اللافتة السابقة، هذا الى جانب الجهد الذي سيبذله الفريق في حله وترحاله، والتكلفة المالية الكبيرة التي قد لا يعوضها الدعم المقدم من الاتحاد الاسيوي.. فكان القرار الصحيح الذي اتخذته الادارة تجنبا للمزيد من الهزات التي قد يتعرض لها الازرق لاحقا..!

ولاننا نرى في مشاركة فرقنا المختلفة في البطولات الخارجية بمثابة الفرصة لكسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.. فاننا لا نتمنى في المقابل ان تاتي المشاركة بصورة عاطفية بعيدة عن الدراسة والتفكير والتمحيص والمعرفة المسبقة بقدرات الفريق قبل التعرف إلى مستويات الفرق الاخرى حتى لا تعود المشاركة على فرقنا بالخسائر والنتائج غير المشجعة .. من هنا نحذر ادارة الجزيرة التي نعلم مقدار تفهمها وقدرتها على تلمس خطواتها قبل الشروع باتخاذ القرارات.. من التسرع بقرار المشاركة في البطولة الاسيوية قبل الجلوس مع الادارة الفنية، ودراسة وضع الفريق الذي وان استرجع بريقه القديم في الدوري الحالي، الا انه يحتاج للكثير من الدعم والاعداد في ظل وضع قد لا يساعده في عكس الصورة الطيبة عن الفريق الاحمر.. لان الهدف ليس فقط تسجيل الحضور حتى لو جاء على حساب النتائج… من هنا نحذر.. وقديما قالوا رحم الله امرأ اهداني عيوبي..!