Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2017

هل ينجح وزير الاستخبارات الإسرائيلي في إزاحة نتنياهو عن رئاسىة “الليكود” والحكومة؟
إرم نيوز - 
 
في الوقت الذي يلتزم فيه غالبية الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، الصمت إزاء الاتهامات المثارة بشأنه، والتكهنات حول أسباب هذا الصمت، بين من يرجح أن بعضهم ينتظر سقوطه وأن البعض الأخر يخشى التورط في إبداء موقف محدد يؤدي إلى إحراجه سياسيا في المستقبل، كشف نتنياهو نفسه جانبا من أسباب صمت وزرائه، على الأقل فيما يتعلق بوزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية يسرائيل كاتس.
 
وطبقا لما أورده موقع “قناة 20” العبرية، فقد تحدث نتنياهو للمرة الأولى أمام مقربين منه عن صراع خفي داخل حزب “الليكود” من أجل خلافته، في حال اضطر لتقديم استقالته على خلفية التطورات الأخيرة بشأن القضايا التي يتهم بها، ولا سيما التطور الخاص بتحويل مدير مكتبه السابق آري هارو إلى شاهد اثبات، عقب اتفاق تم التوصل إليه بمعرفة النيابة العامة.
 
وتحدث موقع القناة عن اجتماع مغلق عقد مساء الاثنين بحضور وزراء وأعضاء الكنيست عن حزب السلطة، تطرق خلاله نتنياهو لصراع خلافته، وقال إن “الجميع يعلم من هذا الوزير الذي يريد أن يخلفني”، في إشارة إلى الوزير كاتس، والذي ترددت بشأنه أنباء في وقت سابق ترجح هذا الاتجاه.
 
وسلط الموقع الضوء على تأكيدات نتنياهو بأن ثمة صراعا داخل الحزب من أجل خلافته، وحديثه عن مساعي الوزير كاتس التي يجريها في الخفاء، مضيفا: “هناك وزير كبير في الليكود، سمعنا جميعا عنه، يمكنه أن يستمر في التجهيز لخلافتي.. الجميع يعلم منه هو”.
 
ونوه الموقع إلى أن هذا الاجتماع عقد عقب انتهاء اجتماع الحكومة، وخلال الاجتماع الأول، تحدث أحد الوزراء مع نتنياهو حديثا جانبيا وأبلغه أن الوزير كاتس أصدر بيانا يعرب خلاله عن تأييده لرئيس الوزراء، فيما رد عليه الأخير بقوله: “هل يمكن أن تذكر اسمه علنا؟، هل هناك شيء يخجلك لتذكر اسمه؟”.
 
وتطرق نتنياهو للتكهنات بشأن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال قدمت بحقه مذكرة اتهام، وقال خلال الاجتماع المغلق أنه لا يرى أي بوادر لانتخابات مبكرة، مضيفا: “لا تحاولوا التفكير في أنني سأذهب غدا ويأتي أحدهم ليحل محلي”.
 
كما تحدث نتنياهو عن الاتفاق بين النيابة العامة وبين رئيس طاقم موظفي مكتبه السابق، آري هارو، الجمعة الماضي، وهو الاتفاق الذي حول الأخير إلى شاهد اثبات، على اعتبار أنه كان الشخص الأكثر قربا من منظومة الفساد والهدايا التي حصل عليها نتنياهو وعائلته من رجال أعمال محليين وأجانب، وكاتم أسرار العائلة. ونوه إلى أنه لا يعلم ماذا يريدون منه، مضيفا: “لا يوجد ما أخشاه، لا أرى أن لدي مشكلة”.
 
وفيما يتعلق بمساعي الوزير كاتس، لا تعد تلك هي المرة الأولى التي تطرح فيه هذه القضية، فقد طرحت من قبل عقب بدء التحقيقات التي أجريت مع نتنياهو منذ مطلع العام الجاري، إذ تردد في آذار/ مارس الماضي أن كاتس، بدأ يتعامل مع التحقيقات والتطورات على أنه المرشح لخلافة نتنياهو في رئاسة حزب “الليكود”، ولم يتردد في التأكيد أنه الأجدر بالمنصب بعد أن تنتهي ولاية نتنياهو أو في حال اضطر للاستقالة إثر وقائع الفساد التي خضع بسببها للتحقيق أربع مرات.
 
وأحدث إعلان كاتس أنه سيخلف نتنياهو أصداءً واسعة النطاق بين مؤيدي حزب السلطة في إسرائيل، بعد أن تبين أنه يحظى بتأييد قطاع عريض من المنتسبين للحزب أو الإسرائيليين الذين لا يحسبون أنفسهم على تيار سياسي محدد.
 
وأعلن كاتس وقتها أنه يعتزم خوض المنافسة على رئاسة “الليكود”، في وقت عمل نتنياهو على إقصاء جميع المنافسين المحتملين مستقبلا، وأبعدهم عن طريقه بشكل واضح للعيان؛ ما دفع مراقبين للتأكيد على حالة من التجريف يقوم بها نتنياهو وأنصاره طمعا في البقاء على رأس الحزب سنوات طويلة.
 
وشهدت الشهور الأخيرة تأكيدات من جانب مقربي كاتس، بأنه يستعد وبشكل مكثف لاحتمالات استقالة نتنياهو، وفي أبعد التقديرات، يريد كاتس أن يخلف نتنياهو في زعامة “الليكود”، بعد أن قضى الأخير قرابة 18 عاما على رأس الحزب، الذي يقبع في وسط يمين الخريطة السياسية الإسرائيلية، على فترتين، منذ عام 2005 حتى الآن، هذا بخلاف توليه رئاسته في الفترة بين 1993 – 1999.
 
ولم تأت الانطباعات بأن كاتس يعتزم القيام بهذه الخطوة من فراغ، حيث أكد أمام مؤتمر اقتصادي نظمته صحيفة “غلوبس” العبرية أنه سيترشح ليس أمام نتنياهو، ولكن بعد أن ينهي نتنياهو ولايته الحالية، مضيفا: “سأترشح لرئاسة الليكود والحكومة القادمة”.
 
ودشن ناشطون بالحزب صفحة على “فيسبوك” حملت شعار “يسرائيل كاتس.. الرئيس القادم لحركة الليكود”، تاركين الوزير الذي دخل في خلافات عدة مع نتنياهو في الشهور الأخيرة في حالة من الحرج، دفعته لنفي مسؤوليته عن تلك الصفحة المؤيدة لترشحه لخلافة نتنياهو.