Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jun-2018

ترامب يعتبر أن قمته مع كيم جونغ اون انهت "التهديد النووي لكوريا الشمالية"

 

واشنطن- أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عاد إلى بلاده الاربعاء على أن قمته التاريخية مع كيم جونغ اون انهت الخطر النووي لكوريا الشمالية، معتبرا أن بإمكان العالم الآن أن "يشعر بامان".
 
وكتب ترامب لدى هبوط طائرته الرئاسية في قاعدة "اندروز" الجوية خارج العاصمة الأميركية "لا يوجد بعد الآن أي تهديد نووي من كوريا الشمالية. كان الاجتماع مع كيم جونغ اون مثيرا للاهتمام وتجربة ايجابية للغاية. لدى كوريا الشمالية إمكانيات عظيمة للمستقبل".
 
وكان التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية اشاد الأربعاء بالزعيم كيم جونغ اون الذي "فتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الولايات المتحدة. فيما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن ترامب قبل دعوة من كيم لزيارة بيونغ يانغ خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة.
 
ويقول مراقبون أن اللقاء غير المسبوق طغى عليه الشكل أكثر من المحتوى، مع إصدار بيان يخلو من التفاصيل حول مسألة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
 
لكن ترامب أكد أن "الجميع يشعر بأمان أكثر اليوم مقارنة بيوم توليت السلطة".
 
وتابع "قبل أن اتولى السلطة افترض الناس أننا ذاهبون نحو حرب مع كوريا الشمالية. قال الرئيس (السابق باراك) أوباما أن كوريا الشمالية كانت مشكلتنا الكبرى والأكثر خطورة. ليس بعد الآن -- ناموا جيدا الليلة!".
 
ويعتبر ترامب أن مجرد اللقاء بينه وبين كيم ابعد العالم عن "كارثة نووية محتملة".
 
وكتب ترامب على تويتر ليل الثلاثاء الأربعاء "العالم خطا خطوة كبيرة الى الامام (مبتعدا) عن كارثة نووية محتملة".
 
وأضاف "لا مزيد من عمليات اطلاق الصواريخ او التجارب النووية او الابحاث! الرهائن عادوا الى الوطن وهم مع عائلاتهم. شكرا ايها القائد كيم، يومنا سويا كان تاريخيا!".
 
وفي الوثيقة المشتركة التي وقعاها في سنغافورة الثلاثاء، تعهد كيم مرة جديدة "نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية"، إلا أن هذه الصيغة التي تعتمدها بيونغ يانغ لا تستجيب إطلاقا للمطالب التي تطرحها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، مشترطة أن تكون عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي "كاملة ويمكن التثبت منها ولا عودة عنها".
 
وفي تقريرها الأول عن القمة التي عقدت الثلاثاء في سنغافورة، رأت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء أن هذا اللقاء غير المسبوق يمهد لـ"تحول جذري" في العلاقات "العدائية" بين البلدين.
 
كما أكدت أن ترامب تحدث عن نيته رفع "رفع العقوبات" عن بيونغ يانغ.
 
لكن ترامب قال في مؤتمر صحافي في سنغافورة "سنرفع العقوبات عندما نتأكد ان الاسلحة النووية لم تعد عاملا" مطروحا، مضيفا "آمل ان يتحقق الامر قريبا... وانا اتطلع لرفعها في مرحلة ما".
 
ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية الكورية الشمالية صباح الاربعاء على صفحتها الأولى صور المصافحة التاريخية بين ترامب وكيم أمام صف من الأعلام الأميركية والكورية الشمالية.
 
وعنونت "لقاء القرن يفتح عهدا جديدا في تاريخ العلاقات" بين البلدين العدوين.
 
غير أن صحيفة "هانكوك" الكورية الجنوبية كانت أكثر حذرا وكتبت أن "الرحلة الشاقة نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وسلام دائم لا تزال في بداياتها".
 
ولم يكن من الممكن تصور لقاء كهذا قبل أشهر قليلة في وقت كان ترامب وكيم يتبادلان الإهانات الشخصية والتهديدات بحرب نووية بصورة شبه يومية.
 
رغم الأصداء الإعلامية الهائلة للقمة، فإن نتائجها الملموسة ولا سيما بشأن مسألة نزع السلاح النووي الجوهرية، تبقى موضع تشكيك، ونددت صحيفة "سانكي" اليابانية المحافظة بـ"استعراض من تلفزيون الواقع" وإعلان مشترك "بلا مضمون".
 
ورأى مدير معهد كارنيغي تسينغوا بول هينلي أن "كيم جونغ أون حصل ما كان يريده في قمة سنغافورة: الاعتبار الدولي والاحترام الناتج عن لقاء شخصي مع الرئيس الأميركي، وشرعية تعليق الأعلام الكورية الشمالية جوار الأعلام الأميركية في الخلفية".
 
ويقول معارضون إن القمة أعطت شرعية لنظام كيم، المتهم بارتكاب انتهاكات حقوق انسان، مشيرين إلى أنها استهدفت عناوين الأخبار أكثر من المحتوى.
 
وقال المحلل اكيرا كاوازاكي من مجموعة "ايكان" المناهضة للاسلحة النووية لوكالة فرانس برس "لقد كانت صورا رائعة. لكن المحتوى يحتاج إلى متابعة" أكثر.
 
لكن ذلك لم يمنع الكرملين من الترحيب بالقمة غير المسبوقة، داعيا إلى "بدء حوار مباشر" بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
 
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الاربعاء "لا يمكننا سوى الترحيب بانعقاد مثل هذا اللقاء وببدء حوار مباشر ".
 
وتدارك "لكن من الواضح انه حين يتعلق الامر بملفات بمثل هذا التعقيد، فسيكون من الخطأ التسلح بالامل بان كل هذه المشاكل التي تعود لفترة طويلة ستحل في خلال ساعة".
 
وكتب فيكتور شا المستشار السابق للبيت الأبيض بشان كوريا الشمالية في مقال في صحيفة نيويورك تايمز "رغم ثغراتها العديدة، تمثل قمة سنغافورة بداية عملية دبلوماسية تبعدنا عن شفا الحرب".
 
أعلن ترامب خلال مؤتمر صحافي عقد بعد القمة أن الولايات المتحدة ستوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، واصفا هذه التدريبات بأنها "استفزازية للغاية" حيال الشمال.
 
وهذا ما يستجيب طلبا قديما لبيونغ يانغ التي تعتبر هذه التدريبات بمثابة تمرين على اجتياح عسكري لها.
 
وينتشر حوالى ثلاثين ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية لحماية هذه الدولة الحليفة للولايات المتحدة بوجه جارها الشمالي.
 
وقال ترامب "في وقت نتفاوض على اتفاق شامل ومتكامل للغاية، أعتقد أنه من غير المناسب إجراء تمارين عسكرية".
 
وأشارت سيول والقيادة العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية إلى أنه لم يتم إبلاغهما مسبقا بإعلان ترامب بهذا الشأن.
 
وقال وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا مبديا قلقه "إن التدريبات والوجود العسكري الأميركي يلعبان دورا أساسيا في أمن شرق آسيا".
 
ولفت آدام ماونت من اتحاد العلماء الأميركيين أن وقف المناورات العسكرية المشتركة "يتخطى كل ما يتفق عليه الخبراء وطلبات كوريا الجنوبية وحتى قراءة من كثب لمطالب كوريا الشمالية".(أ ف ب)