الراي  - عبدالحكيم القرالة - اعاد جلالة الملك عبدالله الثاني التأكيد على محورية القضية الفلسطينية في منطقة الشرق الاوسط ،وانها على سلم اولويات الدبلوماسية الاردنية وصولا لحل عادل لها ،باعتبارها مصلحة اردنية عليا كما هي للاشقاء الفلسطينيين.

تصميم جلالته المتواصل على ايجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية يظهر جليا في دعمها وبيان شرعيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني.

هذا الدور الكبير والمهم الذي  يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه قضية العرب الاولى ينبع من دور تاريخي وديني للهاشميين في الدفاع عن قضايا الامة.

حديث جلالة الملك خلال لقائه شخصيات وطنية في منزل رئيس الوزراء السابق احمد اللوزي  اكد وبما لا يدع مجالا للشك ان القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان جلالته فكرا وعملا.

ولطالما اولى جلالة الملك عبدالله الثاني كل الدعم والمساندة للاشقاء الفلسطينين في قضيتهم في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد ،ولم يدخر جهدا في اي دعم من شأنه وصول الفلسطينين لحقوقهم .

الدور السياسي والدبلوماسي للاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كان ولا يزال حاضرا بقوة على الساحة الدولية بما يخص قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

هذا الدور الاردني الفاعل والمؤثر حدا بالمجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية والتي لا بد من حلها بشكل يكفل حقوق الاشقاء الفلسطينين.

وازداد الدور الاردني تأثيرا بعد انتخاب الاردن عضوا في مجلس الامن الدولي ،الامر الذي اكسب السياسة الخارجية الاردنية قوة اضافية ساهمت في دور اكبر تجاه القضية  الفلسطينية .

ولم يدخر جلالة الملك عبدالله الثاني جهدا في رعاية وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،فكانت محورا مهما في دور دفاع جلالته عن القضية الفلسطينية .

وتجلى هذا النجاح  للدبلوماسية الاردنية  بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال تبني  المجلس  التنفيذي لمنظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة للقرارات الأردنية والفلسطينية الستة والتي تدين الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس .

وهنا اكدت الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس على  الدور الكبير والأساسي للهاشميين في الحفاظ على الاماكن المقدسة في القدس.

وجاءت هذه الاتفاقية لتؤطر رعاية الهاشميين المعنوية والمادية عبر مسيرتهم التاريخية للمقدسات الإسلامية في القدس، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى الذي يتعرض للانتهاكات الاسرائيلية.

هذا الدور السياسي الذي يقوده جلالة الملك لدعم الاشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة ،لا يغفل الدور الانساني الكبير الذي يقوم به الاردن في دعم الاشقاء .

ففي كل مرة يتعرض لها الاشقاء في فلسطين  للمحن جراء العدوان الاسرائيلي يكون الاردن بقيادة جلالة الملك او المبادرين في دعم فلسطين .

ويقدم الاردن كل اشكال العون والمساعدة الطبية من خلال المستشفيات الميدانية الاردنية في فلسطين والمساعدات الغذائية والعينية من خلال قوافل المساعدات التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشمية بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني .

ولعل الموقف الاردني  سياسيا وانسانيا رسميا وشعبيا في دعم  الاخوة في غزة ابان العدوان الاسرائيلي الاخير دليل قاطع على العلاقة الاخوية الفريدة التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني.

وهنا يؤكد جلالة  الملك عبدالله الثاني ضرورة بلورة تصور واضح الاعادة اعمار غزة ،وذلك بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء العدوان الاسرائيلي الاخير.