Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2017

لجنة أميركية إسرائيلية لبلورة تفاهمات بشأن الاستيطان
 
برهوم جرايسي
الناصرة -الغد-  اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس، أنه خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة، لبلورة تفاهمات بشأن الاستيطان في الضفة المحتلة، معتبرا أن العلاقات بين الجانبين دخلت مرحلة جديدة جيدة جدا لإسرائيل. وفي المقابل، قال وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، إنه يوافق على إقامة دولة فلسطينية، شرط أن ترتكز على ما أسماه "التبادل السكاني والأراضي"، قاصدا بين المستوطنين الغزاة، وفلسطينيي 48.
وقال نتنياهو في جلسة حكومته الأسبوعية أمس، إن التحالف الأميركي الإسرائيلي بات قويا أكثر من ذي قبل، وهذا بسبب عاملين اثنين، أولهما، وجود علاقة شخصية قائمة منذ سنوات طويلة، بينه (نتنياهو) وبين ترامب، ولكن ما هو أهم، من ناحية نتنياهو، هو الرؤية المشتركة "حول الأخطار والفرص السانحة في الشرق الأوسط، فكلانا نرى بتوافق تام التهديد المتعاظم من إيران، والحاجة لمواجهته في مجالات متعددة".
وتابع نتنياهو قائلا، "إن كلينا نرى الامكانية والمحاولة لتأسيس مصالح اقليمية مشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة ودول في المنطقة، من أجل صد ايران وفتح آفاق للتطبيع، ففي نهاية المطاف نحن نسعى لسلام". حسب تعبير رئيس حكومة الاحتلال الذي اضاف، لقد اتفقنا على تشكيل لجان عمل في مجالات متعددة، في الاقتصاد والعلوم، "كما اتفقنا على اقامة طاقم للبحث في الموضوع الذي ما زلنا لم نتفق عليه في الماضي وحاليا، وهو التوطين (الاستيطان) في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)".
من ناحية أخرى، قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، إنه يقبل بـ "حل الدولتين"، إلا أن هذا يجب ان يكون قائما من ناحيته، على أساس "تبادل الأراضي والسكان"، ويقصد ليبرمان بذلك تغيير الحدود بين الدولتين، بشكل تضمن فيه دولة الاحتلال كافة الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنتشرة في الضفة المحتلة، مقابل ضم مناطق فلسطينيي الـ 48 المحاذية للضفة، والمساواة، "منطقة المثلث"، التي تمتد من مدينة أم الفحم المقابلة لمدينة جنين في أقصى شمال الضفة، وحتى مدينة كفر قاسم، المقابلة لمدينة قلقيلية، وسط الضفة.
وقد أكدت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عشر سنوات، حينما أعلن ليبرمان عن مشروعه هذا لأول مرة، رفضها القاطع لهذا المخطط الذي يساوي بين المستوطنين الغزاة ناهبي الأراضي الفلسطينية، وبين فلسطينيي 48 أصحاب الوطن. كما يلقى المخطط معارضة بالإجماع من فلسطينيي 48 وقواهم الوطنية.
وقال ليبرمان، إن "الحل المطروح حاليا هو إن علينا إقامة دولة فلسطينية متجانسة، من دون وجود يهودي، بينما إسرائيل ستصبح دولة ثنائية الجنسية مع فلسطينيين يشكلون عشرين في المئة من السكان". ويقصد بذلك فلسطينيي 48، وفلسطينيي القدس المحتلة، التي ستبقى وفق ليبرمان تحت الاحتلال كليا، باستثناء ضواح بعيدة عن مركز المدينة وبلدتها القديمة نسبيا. وفي سياق الاستيطان، فقد اعلنت سلطات الاحتلال أمس، عن مشروع جديد لإقامة كلية تكنولوجية، بجوار مستوطنة "الكانا" المعروفة بأنها واحدة من أخطر معاقل عصابات الارهاب الاستيطانية، وستقام المستوطنة على أراضي قرية مسحة غرب سلفيت، غربي الضفة الفلسطينية المحتلة. وقال الباحث في قضايا البيئة والاستيطان، رائد موقدي في حديث لوكالة الصحافة الفلسطينية "وفا"، إن لهذه الكلية أبعادا خطيرة، فهي تحاول تكريس واقع الاستيطان في سلفيت، ومن المحتمل أن تتطور وتتحول الى مركز أكاديمي يستقطب الكثير من المستوطنين للمنطقة كما هو الحال بالنسبة لجامعة "اريئيل" الاستيطانية.
barhoum.jaraisi@alghad.jo
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment