Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jul-2018

جمهوريون وديمقراطيون ينددون بأداء ترامب في القمة مع بوتين

 

واشنطن - عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الاثنين من جولته الأوروبية وسط غضب عارم في واشنطن حيث ندد مسؤولون كبار في الاستخبارات وفي الحزب الجمهوري بعدم مواجهته نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قضية التدخل في الانتخابات الأميركية معتبرين أن موقفه "مشين" و"مخز".
وأعلن السناتور الجمهوري جون ماكين أن أخذ ترامب بنفي بوتين كان "أحد أسوأ اللحظات" في تاريخ الرئاسة الأميركية، وأن قمة هلسنكي بين الرئيسين كانت "خطأ مأساويا".
وقال ماكين إن "المؤتمر الصحفي أمس في هلسنكي كان أحد أسوأ الأداءات المخزية لرئيس أميركي في التاريخ"، مشيرا إلى أن "الضرر الذي احدثه ترامب بسذاجته وغروره ومساواته الزائفة (بين موسكو والأجهزة الأميركية) وتعاطفه مع حكام متسلطين أمر يصعب تقديره".
وأضاف "لم يسبق لرئيس أن حط من قيمته بهذا القدر من الذل أمام طاغية".
ورد مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس بشكل مباشر على ترامب، الذي عينه في المنصب، مؤكدا أن تقييم أجهزة الاستخبارات واستنتاجها بأن موسكو تدخلت في السباق الرئاسي قبل عامين كان "واضحا" و"مبنيا على وقائع".
ورفض ترامب خلال قمة هلسنكي مع فلاديمير بوتين اتهام روسيا بهذا التدخل، موازيا ما بين اتهامات أجهزة الاستخبارات الاميركية لروسيا بالتدخل، ونفي بوتين لذلك.
وتابع كوتس ان روسيا "لا تزال تبذل جهودا متواصلة ومكثفة لتقويض ديمقراطيتنا".
كان رد ترامب على سؤال حول عمليات القرصنة والتدخل الروسي في انتخابات 2016 التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، صادما لحلفائه الاميركيين وخصومه على السواء.
وقال ترامب إن بوتين "قال للتو إن روسيا لم تقم بذلك. وأنا أقول: لا أرى سببا لكي تكون روسيا هي الفاعلة".
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من توجيه المحقق الخاص روبرت مولر الاتهام إلى 12 عنصرا في الاستخبارات الروسية بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، في آخر تطور ضمن سلسلة من التحركات التي قامت بها الإدارة الأميركية منذ نهاية 2016 ردا على ما تصفه الاستخبارات الاميركية بمخطط كبير أداره بوتين نفسه من أجل ترجيح الكفة لصالح المرشح ترامب.
إلا أن ترامب بدا مقتنعا بنفي بوتين لأي تدخل.
وقال ترامب "لدي ثقة كبيرة بالاستخبارات الاميركية. لكنني ساقول لكم ان نفي الرئيس بوتين اليوم كان شديدا جدا وقويا".
كذلك رحب ترامب بعرض بوتين التعاون بين محققين روس ومدعين اميركيين في قضية اتهام 12 عنصرا في الاستخبارات الروسية، بقوله "أعتقد أنه عرض رائع".
ودان سياسيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ترامب موجهين اليه انتقادات لاذعة جاءت عبر شبكة فوكس نيوز المؤيدة عادة للملياردير الاميركي.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين "على الرئيس ان يدرك ان روسيا ليست حليفتنا".
وقال راين في بيان "لا يمكن المساواة اخلاقيا بين الولايات المتحدة وروسيا التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الاساسية".
وقال زعيم الجمهوريين السناتور ليندسي غراهام إن رد ترامب في قضية التدخل "ستعتبره روسيا علامة ضعف".
وتوجه ترامب الى القمة عازما على بناء روابط شخصية مع سيد الكرملين، مبررا تدهور العلاقات إلى المستوى الحالي بـ"غباء" أسلافه.
وقال السناتور الجمهوري والمعارض الشرس لترامب جيف فليك "هذا مخز. لم أعتقد يوما أنني سأرى رئيسا أميركيا يقف مع الرئيس الروسي ويحمل الولايات المتحدة مسؤولية العدائية الروسية".
واستخدم الديمقراطيون لغة أكثر حدة وصلت إلى حد اتهام ترامب بـ"الخيانة".
وقال زعيم المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي تشاك شومر "من غير المسؤول والخطير والضعيف أن يكون رئيس الولايات المتحدة مع الرئيس بوتين ضد سلطات انفاذ القانون الاميركية، ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركيين، واجهزة الاستخبارات الاميركية".
وقال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا جيمي غوميز "الوقوف مع بوتين ضد الاستخبارات الاميركية يثير الاشمئزاز. عدم الدفاع عن الولايات المتحدة يصل إلى شفير الخيانة".
وقال آدم شيف كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في الكونغرس الاميركي إن ترامب اعطى بوتين "ضوءا أخضر للتدخل في 2018".
وجاء انتقاد السناتور الديمقراطي كريس مورفي اكثر حدة بقوله "هذه الرحلة برمتها كانت بمثابة شتيمة كبرى وجهها الرئيس الاميركي الى بلاده".
واعتُبر تصريح كوتس بمثابة دفاع مفاجئ غير معهود من قبل الاستخبارات الاميركية بوجه البيت الابيض.
إلا أن تعليق المدراء السابقين للاستخبارات كان أكثر صراحة.
ووصف المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر اذعان ترامب لبوتين بانه "استسلام لا يعقل"، بينما اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية انه "خيانة وليس أقل".-(ا ف ب)