Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Feb-2017

واشنطن تجمد مساعدات عسكرية للمعارضة السورية

 

 عواصم – أعلنت مصادر من المعارضة السورية أن الولايات المتحدة جمّدت مساعدات عسكرية كانت مخصصة لدعم فصائل تقاتل في شمال غرب سورية.
وأوضحت أن من كان يتولى تنسيق تلك المساعدات هي وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي ايه) وأن قرار تجميدها يأتي بسبب مخاوف من وقوعها بأيدي متشددين شنوا في  كانون الثاني (يناير) هجوما عنيفا على فصائل المعارضة التي تدعمها واشنطن.
وقالت المصادر إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت في وقت سابق من شباط (فبراير)، لكنها رجحت أن الهدف من تلك الخطوة هو الحيلولة دون وقوع المساعدات العسكرية الأميركية في أيدي تنظيمات متطرفة مثل فتح الشام وجماعة نورالدين زنكي وهما جماعتان شكلتا إلى جانب جماعتين آخريين تحالفا عسكريا يقاتل فصائل من المعارضة التي شاركت في محادثات أستانا.
وقال عدد من المسؤولين على اطلاع على البرنامج إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين وليس تغيرا في سياسة الإدارة الأميركية، مرجحين أن يكون التجميد مؤقتا.
ومنذ أن استعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب في كانون الأول ( ديسمبر) 2016 تكتلت بعض الجماعات المسلحة بشمال غرب البلاد في شكل فصائل تقاتل بعضها البعض الآن للسيطرة على أراض وموارد.
وتشكلت جماعة تحرير الشام في كانون الثاني ( يناير) بعد اندماج بين جبهة فتح الشام التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سورية وكانت تعرف باسم جبهة النصرة وعدد من الجماعات الإسلامية الأخرى.
ووقع شقاق بين جند الأقصى وفتح الشام في العام 2016 على الرغم من تحالفهما في السابق. وقالت مصادر من المعارضة المسلحة والمرصد السوري إن فكر جند الأقصى أقرب لفكر تنظيم  "داعش" المنافس الرئيسي لتنظيم القاعدة.
وتقاتل جماعة تحرير الشام وجند الأقصى تحالفا آخر من الجماعات الإسلامية المتشددة وهو أحرار الشام كما تقاتلان الجماعات المعارضة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر. وهاجمت الجماعات الإسلامية المتشددة الجيش السوري الحر لإرساله مبعوثين إلى محادثات السلام في كازاخستان في كانون الثاني (يناير).
والاشتباكات ليست استثناء في المشهد السوري المعقد الذي تعددت فيه جبهات وأطراف القتال، إلا أنها تشكل خدمة للنظام السوري الذي عرف كيف يستغل الاقتتال بين فصائل متشددة ليعزز نفوذه وأيضا للتركيز على جبهات أخرى غير تلك التي تتقاتل الجماعات المتطرفة على تأمين نفوذها فيها.
وتقدم الولايات المتحدة أيضا دعما لقوات سوريا الديمقراطية التي يمثل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.
وتقاتل هذه القوات تنظيم "داعش" وحققت مكاسب ميدانية مهمة منذ العام 2015، إلا أنها باتت تشكل معضلة في معادلة الصراع بعد تشكيلها إدارة للحكم الذاتي، كما أنها شكلت نقطة خلاف حاد بين واشنطن وأنقرة الحليفين القويين والعضوين في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.-(وكالات)