Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Mar-2017

دول التحالف تبحث خطة ترامب للقضاء على داعش
 
واشنطن- تعقد الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة اجتماعا في واشنطن الأربعاء من أجل تسريع جهود طرد المتطرفين من معاقلهم المتبقية في سورية والعراق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر جنرالاته بتقديم استراتيجية تسرع في "القضاء" على ما يسميه التنظيم "دولة الخلافة" التي أقامها، وهو ما يرغب وزراء دول التحالف بمعرفة المزيد بشأنه.
وسيشكل الاجتماع كذلك فرصة لوزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون الذي بقي في الظل منذ تسلمه منصبه قبل نحو شهرين للبروز إلى الواجهة من أجل اثبات سلطته على الجانب الدبلوماسي للتحالف.
إلا أن خطة ترامب لخفض ميزانية وزارة الخارجية للدبلوماسية والمساعدات الخارجية أثارت الدهشة وانذرت بتقليل الموارد المخصصة لاعادة الاستقرار في الدول التي تشهد نزاعات.
وأكد دبلوماسيون أوروبيون لوكالة فرانس برس انهم ينتظرون الحصول على تطمينات من واشنطن بأنها ستبقى ملتزمة بخطة طويلة الأمد لتأمين المنطقة بعد تحقيق نصر في أرض المعركة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار واشنطن قبيل المحادثات وقال إن النصر ضد تنظيم داعش ممكن، فقط في حال وقف الحلفاء إلى جانب بعضهم البعض.
 
وفي حديث أدلى به خلال ندوة لمركز أبحاث "المعهد الأميركي للسلام"، قال العبادي "نحن نقتل داعش ونؤكد على أنه يمكن قتلهم والقضاء عليهم."
وأضاف أنه "بإمكاننا القيام بذلك ليس فقط في العراق بل في المنطقة بأسرها. أشجع حلفاءنا وأصدقاءنا على التركيز" على هدفهم. "علينا أن لا نفقد التركيز وأن لا نعطي داعش فرصة ثانية" لإعادة لملمة صفوفه.
وبعد وقت قصير من تسلمه قيادة البيت الأبيض في أواخر كانون الثاني/يناير، أمهل ترامب وزارة الدفاع 30 يوما لإعادة النظر في التقدم الذي أحرزته الحرب على تنظيم داعش وتطوير خطة شاملة لـ"القضاء تماما" على المجموعة المتطرفة.
وكان ترامب اشتكى مرارا خلال حملته الانتخابية من الوقت الطويل الذي أخذه سلفه باراك أوباما لإتمام المهمة وزعم أن لديه خطة سرية للقضاء على التنظيم. إلا أنه لم يقدم ابدا أية تفاصيل بشأن خطته فيما اتبع حتى الآن بشكل كبير استراتيجية أوباما.
وتتمحور هذه الخطة على قيام القوات التي تقودها الولايات المتحدة أو ترشدها بمراقبة وشن غارات على الأهداف التابعة للمتطرفين، فيما تقوم بتدريب وتقديم المعدات العسكرية لقوات محلية لتقاتل على الأرض وتتمكن من ابقاء الأراضي التي استعادتها تحت سيطرتها.
ومع ذلك، قام ترامب ببعض التعديلات مثل منح القادة العسكريين سلطات أوسع لاتخاذ القرارات في أرض المعركة.
ولطالما اشتكى الضباط من التدخلات بالتفاصيل في عهد أوباما.
ولكن معارضي تعديل ترامب يعبرون عن مخاوفهم من اتجاه الجيش الآن للقيام بأمر قد يعرض حياة المدنيين إلى الخطر بشكل أكبر، على نمط الغارة في اليمن التي جرت في كانون الثاني، يناير وأدت إلى مقتل جندي أميركي وعدد من النساء والأطفال.
 
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع أنها تحقق في اتهامات بأن غارة جوية على هدف يعتقد أنه تابع لتنظيم القاعدة قرب مسجد في شمال سورية أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وقدم البنتاغون الشهر الماضي مسودة أولية لترامب بشأن مراجعة للخطة ضد تنظيم داعش.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون جيف دايفس أن الوثيقة ستضيف معلومات للمحادثات الدبلوماسية وأن ردود شركاء التحالف بشأنه ستضاف إلى الخطة.
وبدات القوات العراقية بدعم جوي، وقوات خاصة، ومدفعية من التحالف، عملية عسكرية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش في 17 تشرين الأول/اكتوبر.
ومع حلول 19 شباط/فبراير، استعادت جميع المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتوجهت نحو معاقل المتطرفين في الغرب. واستمرت في التقدم رغم تحملها خسائر بشرية كبيرة.
وفي هذه الأثناء، زادت عزلة الرقة "عاصمة" المتطرفين في سورية فيما عقد الوضع السياسي والدبلوماسي في البلد خطط استعادتها.
ويدعم البنتاغون تحالفا من الميليشيات العربية والكردية من أجل استعادة مدينة الرقة، إلا أن لتركيا قوة من فصائل المعارضة المسلحة تابعة لها في المنطقة فيما تدعم روسيا نظام بشار الأسد.
وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العنصر الكردي في قوات سورية الديموقراطية المدعومة من واشنطن، على أنها ذراع لحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي تعتبره "إرهابيا". وبذلك، تعارض أنقرة تسليح هذه القوات لخوض المعركة ضد تنظيم داعش.
ومن ناحيتها، لا ترغب الولايات المتحدة بانخراط عدد كبير من قواتها في المعركة، رغم خططها لمضاعفة قواتها البالغ عددها 850 جنديا في سورية وزيادة عدد مدفعياتها هناك.
وستتم مناقشة انعكاسات هذه الخطط خلال اجتماع واشنطن حيث سيحاول تيلرسون المحافظة على الدعم الذي تحظى به الرؤية الأميركية وسط شركاء الولايات المتحدة من الغربيين والعرب تحديدا. (أ ف ب)