عمان- قالت العضو المؤسس في ملتقى النساء العالمي فرع الاردن وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة المحامية ريم ابو حسان، ان قضايا الجندر تحتكم الى عدة مستويات ومجالات تضمن المجال الشخصي والمهني والوطني والاقليمي والدولي.

واضافت في اختتام ورشة تدريبية نظمها الملتقى من خلال برنامج قمم الذي يتناول تعزيز مهارات القيادة والتعلم بالملازمة وعقدت في وزارة الاشغال اليوم ان المجال الشخصي يقوم على صعيد الاسرة من خلال مجموعة من القيم اهمها بذل الجهود داخل الاسرة بشكل متوازن يقوم على التعاون والتشارك مع رب الاسرة والاعتراف بنقاط الضعف والقصور للمراة.

وتطرقت ابو حسان الى اهمية الاحتكام الى راي القانون والنظام كاساس للتعامل مع قضايا الجندر باسلوب علمي مهني يجعلها قادرة على تحمل زمام الامور والقدرة على السيطرة بشكل اقوى للمراة مما يجعلها متمكنة في هذا المجال. واكدت اهمية ان تكون المراة مبادرة ولا تنتظر احد ان يقوم بالعمل عنها لافتة الى اهمية معرفة الواجبات قبل الحقوق على ان لا يتم التهاون في حقوق المراة والمدافعة عن قضاياها.

كما اكدت ابو حسان اهمية عدم الانسياق وراء الهجمات التي تصور المراة على انها ضحية وان يكون سلاح المراة في هذا المجال اللجوء للتاريخ المشرف لها وادوارها على مدار التاريخ وانجازاتها وقدرتها على النهوض بالمجتمع من كل النواحي.

وأشارت الى أن الأردن يسعى إلى تطوير العمل والتشريعات الخاصة بالمرأة لضمان مشاركتهن في الحياة العامة وزيادة عددهن وتأهيلهن لكسب مهارات للاستفادة الاقتصادية والاجتماعية منها.

ولفتت ابو حسان الى اهمية ضمان حق المراة في الميراث وان لا يتم الضغط عليها للتنازل عن حقوقها اذ ان القران حفظ للمراة حقها في الميراث وكرمها الدين الاسلامي بذلك مشددة على الاجراءات التي تكفل وتعزز حق المراة بتطوير التشريعات والقوانين والانظمة.

واشارت الى دور ملتقى النساء العالمي فرع الاردن في بذل الجهود مع النساء من قطاعات مختلفة للتوعية والتدريب وتنظيم ورش حول كافة القضايا مشيرة إلى ان الملتقى قدم ورش تدريبية في ثمانية محاضر مختلفة لتعزيز مهارات القيادة والتعلم بالملازمة.

بدورها قالت عضو الهيئة العامة في الملتقى الدكتورة وفاء الخضراء ان التدريب تناول عدة جوانب تضمنت سردا تاريخياً لكل الحركات النسوية الموجودة في الاطار الدولي والاقليمي والوطني للانتقال من العالمية نحو الاقليم ثم الوطن.

وقالت ان سياسات تشكيل الهوية والعوامل التي تشكل الهوية الداخلية والخارجية وتناولها بعمق خصوصا تشكيل هوية النوع الاجتماعي فيما يتعلق بقضايا الجندر مذكرة بالية تشكيلها من خلال الكتب المدرسية والقوالب الاجتماعية والثقافية والفضاءات العامة والخاصة والسياسات المنزلية والعلاقات الاجتماعية.

واكدت اهمية تشكيل هوية النوع الاجتماعي التي من خلالها تقولب صورتنا وادوارنا ومواقفنا وانطباعاتنا وعادات التفكير وسلوكيات التطور والعلاقات مع النفس والآخر.

واوضحت الخضراء ان التدريب تناول قضايا وحلول وخلص الى نتائج لكل قضية تضمنت حل جذريا لها وقالت الخضراء اذا اردنا ان نصل إلى الانصاف في الجانب الحقوقي والواجبات والمسؤوليات بين المراة والرجل.

ودعت الى القيام باعادة انتاج القوالب الفكرية والاجتماعية والثقافية التي تسبب الفجوة الجندرية في الادوار والعلاقات لافتة الى الوجود الارادي للمراة في الاردن عبر التاريخ وتطور المؤسسات الداعمة للمراة وانتشارها وتقدمها في مناحي الحياة والاتفاقيات الدولية التي شارك بها الاردن والتي تضمن حقوق المراة والعديد من السيدات القياديات اللاتي ساهمن في رفعة وتطور عمل المراة على الأصعدة كافة.

يشار ان الورشة شارك فيها 30 مشاركة من القيادات النسوية في وزارات البلديات والأشغال