Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Mar-2017

ارتياح فلسطيني للاتصال بين ترامب وعباس

 

رام الله- أثار الاتصال الذي اجراه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة، ودعوته اياه للقائه في البيت الابيض، ارتياحا في الاوساط الفسلطينية، وخصوصا انه الاتصال الاول بين الاثنين منذ تولى ترامب منصبه قبل نحو شهرين.
وقال شون سبايسر الناطق باسم البيت الابيض في بيان الجمعة ان الرئيس ترامب قال خلال الاتصال ان الولايات المتحدة "لا تستطيع فرض حل على الاسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك لا يمكن لاي طرف فرض اتفاق على الطرف الآخر"، مضيفا ان الرئيس الاميركي "دعا الرئيس عباس الى اجتماع في البيت الابيض في المستقبل القريب".
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان مساء الجمعة ان "ترامب وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا، لبحث سبل استئناف العملية السياسية".
وعبر مسؤولان فلسطينيان عن ارتياحهما لهذا الاتصال، لانه يأتي اثر تصريحات صحافية عدة لترامب اكد فيها، خصوصا خلال حملته الانتخابية، عزمه على نقل مقر السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس.
وكان ترامب سارع بعد فترة قصيرة من توليه منصبه الى لقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بينامين نتانياهو، في حين ان الاتصال مع عباس جاء بعد نحو شهرين من وصوله الى سدة الرئاسة.
وقال نبيل أبو ردينة في تصريح السبت "إن التواصل الفلسطيني- الاميركي على اعلى مستوى والمتمثل خصوصا باتصال الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وزيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية +سي آي ايه+ قبل اسبوعين ولقائه الرئيس عباس، يساهم بلا شك في رسم مسار تطورات احداث المرحلة المقبلة، خصوصا في ما يتعلق بمضمون او توقيت هذه الاتصالات".
 
واضاف ابو ردينة " ان هذه الاتصالات العالية المستوى نزعت الاوهام الاسرائيلية بأن الرئيس عباس ليس شريكا للسلام، وهي تمثل رسالة واضحة بأن الحل يتمثل بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية".
وتابع ان الاتصالات "اكدت ايضا ان إقامة دولة فلسطين هي من اسس الامن القومي العربي بأسره، وهو الامر الذي حافظت عليه الاجيال الفلسطينية والعربية المتعاقبة".
من جهته، قال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الاميركية حسام زملط لوكالة فرانس برس ان هذا الاتصال "اعاد تأكيد الشراكة الفلسطينية الاميركية، واكد الرئيس عباس للرئيس الاميركي التزامه العمل من اجل السلام".
واعتبر المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لوكالة فرانس برس ان بالامكان اعتبار الاتصال بين ترامب وعباس "نقطة تحول كبيرة في الموقف الاميركي، وخصوصا ان الموقف الاسرائيلي خلال الفترة الماضية كان يروج لفكرة ان القيادة الفلسطينية معزولة، وان هناك حلولا اقليمية يجري الترتيب لها بمعزل عن القيادة الفلسطينية، بينها حكم ذاتي جزئي".
واضاف سويلم "جاء هذا الاتصال ليقطع الطريق على حلول بديلة للصراع الفلسطيني -الاسرائيلي، ويعكس فشل ادارة نتانياهو في فرض المعادلة الاسرائيلية على ادارة ترامب".
وجاء اتصال ترامب بالرئيس الفلسطيني في وقت يجري الاعداد للقمة العربية في الاردن.
وتابع سويلم في هذا الاطار "طبعا الان وفي ظل الاحاديث التي تناولت حلولا اقليمية بمشاركة عربية، فان الرئيس عباس سيذهب الى مؤتمر القمة بقوة اضافية عززها اتصال رأس الادارة الاميركية به ما يعني ان اميركا تعترف بشرعيته".
وعن القمة العربية قال ابو ردينة "ستكون فرصة لدعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الثابت، وذلك من خلال المشاركة وتضافر الجهود والتنسيق المتكامل الفلسطيني- العربي في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، والتي نواجه فيها ثقل التحديات المقبلة، الامر الذي يتطلب بذل كامل المسؤولية الوطنية والقومية لمواجهتها، ونحن واثقون بقدرتنا كفلسطينيين وعرب على تجاوز مآسي المرحلة وتداعياتها الخطيرة".
ومفاوضات السلام متوقفة منذ نيسان/ابريل 2014 بعد انهيار المحادثات المباشرة التي جرت برعاية وزير الخارجية الاميركي آنذاك جون كيري، في وقت تواصل اسرائيل زيادة المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل متسارع وواسع. (أ ف ب)