في ذكرى النّكبة كل «أيار».. وأنتم بـ..؟
الراي - وَقَفْتُ ببابِ «سَبْعيني»،
وقلتُ: كفى !
كَفى يا عُمْرُ ما لاقيتُ من قَهْرٍ،
ومِنْ هُونِ..
يُطارِدُني على «لا شيءَ» مَنْ فَوْقي
ويحسدُني على «لا شيءَ» مَنْ دُوني !
صَبَرْتُ.. وأنتَ تعلمُ كَمْ صَبَرْتُ،
وكم حاولتُ أَلاّ أَنْحني للرّيحِ،
لكنّي انْحَنْيتُ لها..
وخانَ دمي شراييني !!
ولم أَعْرِفْ بأنّ دمي سيذبحُني بِسِكّيني !!
يُناديني الأَسى: يا عَمُّ
فَهْوَ مُوَكّلٌ من دونِ كُلِّ الناسِ
بي.. وَحْدي
ويَغْضَبُ إذْ يَرى نَفْسي تُحَدِثُني
ويَفْرَحُ إذْ يراني دائماً ضِدّي..
وكانَ يغارُ من وَرْدي
فصارَ يغارُ من شوْكي، ومن طيني !
ولم أَحْتَجَّ، واحْتَجَّ الرّصيفُ عليَّ
حين جَعَلْتُهُ سَكَناً،
وحين رَسَمْتُهُ وطناً
كتبتُ له، وفيهِ وعَنْهُ آلافَ الدواوينِ
وكان عليَّ أَنْ أَهجو ملائكتي
لكي أُرْضي شياطيني !
* * *
«هَرِمْنا».. بانتظارِ غَدٍ يجيءُ
وليس يجيءُ.. لكنْ سوفَ تَطْلِعُ
من عُيونِ الصَّبْرِ آلافُ البراكينِ !!