Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Oct-2018

تنامي صعود تيار اليمن المتطرف في ألمانيا والأجانب الضحية

 

برلين- على الرغم من اعلان الحكومة الألمانية اكثر من مرة عن قلقها إزاء تنامي كراهية الأجانب والتشدد اليميني في شرق ألمانيا، وتحذيرها من أنهما يشكلان تهديدا على الأمن القومى فى ألمانيا، إلا ان انشاء  الجماعات والاحزاب اليمينية المتطرفة لم يتوقف ، وفشلت الحكومة حتى اللحظة ن بالحد من هذه الظاهرة وانشاء البديل الإنساني الديمقراطي ، للحد منها.
آخر هذه الجماعات اليمينية المتطرفة "ثورة كيمنتس" التي قالت الشرطة الالمانية أمس  انها اعتقلت ستة رجال للاشتباه بانتمائهم  لهذه الجماعة  اليمينية "ارهابية"  والتي كانت قد هاجمت الأجانب في مدينة كيمنتس.
وقالت الشرطة انها حتجزت مجموعة من الالمان ، تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عاما، للاشتباه بتشكيلهم جماعة أطلقوا عليها اسم"ثورة كيمنتس" بهدف التخريب. وقالت النيابة الفدرالية في بيان إن الجماعة "هدفها شن هجمات عنيفة ومسلحة ضد أجانب وأشخاص لديهم آراء سياسية مختلفة".
واضافت ان بين الأهداف ممثلين من مختلف الأحزاب السياسية وأعضاء في المؤسسات الاقتصادية. وأشارالبيان إلى أن الجماعة تخطط على ما يبدو لشن هجوم اثناء احتفالات يوم الوحدة الالمانية الاربعاء المقل.
وتثير هذه الاعتقالات مرة أخرى القلق بشأن التطرف في كيمنتس، الواقعة في ولاية ساكسونيا معقل حزب "البديل لألمانيا" اليميني.
ولم تكشف السلطات عما إذا كان المشتبه بهم شاركوا في موجة المسيرات المعادية للأجانب التي اجتاحت المدينة في نهاية آب(اغسطس) عقب حادث طعن دام تردد أن أحد اللاجئين ارتكبه. إلا أن النيابة قالت أنه في 14 أيلول(سبتمبر) هاجم خمسة مشتبه بهم "مسلحون بالزجاجات وقفازات الحديد، واجهزة الصدمة الكهربائية، العديد من السكان الأجانب وألحقوا بهم الضرر" في كيمنتس.
وأضافت أن "التحقيقات أظهرت أن الهجوم هو تجربة مسبقة لحدث كان أحد المتهمين يخطط للقيام به في الثالث من تشرين الأول(اكتوبر) الحالي".  وقال وزير داخلية مقاطعة ساكسونيا "بهذه الاعتقالات والمداهمات نحن نبعث رسالة واضحة بأننا نراقب مثل هذه الكيانات اليمينية المتطرفة ونفككها مبكرا".
وأشارت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بيرلي إلى علاقة المشتبه بهم بمشاغبي كرة القدم وحليقي الرؤوس والنازيين الجدد، وحذرت من أن "الشبكة التي تخضع للتحقيق ليست لوحدها".وأصبحت ساكسونيا الشيوعية السابقة تعرف بأنها معقل للعديد من الجماعات المتطرفة.
وفي آذار(مارس )الماضي تم سجن ثمانية من جماعة يمينية تطلق على نفسها اسم "المجموعة الحرة" بتهم الارهاب ومحاولة القتل في سلسلة من التفجيرات التي استهدفت لاجئين ونشطاء مناهضين للفاشية.
كما تمكن أعضاء شبكة من النازيين الجدد "ان اس يو" من الافلات من الشرطة لسنوات في كيمنتس وزفيكاو، البلدة الاخرى في ساكسونيا.
ومؤخراً عانت مدينة كيمنتس في ألمانيا الشرقية السابقة من الاستقطاب بشأن مسألة المهاجرين منذ مقتل الشاب دانيال هيلي طعنا في 26 آب(أغسطس).
وعقب ساعات من الجريمة خرج الالاف الى الشوارع احتجاجاً استجابة لدعوة من حزب "البديل لالمانيا" وحركة "بيغيدا" التي تعارض ما تعتبره أسلمة الغرب. وكانت أعداد الشرطة قليلة مقارنة مع أعداد المحتجين وبينهم بعض مشجعي كرة القدم ومتطرفون يمينيون. وتحولت التظاهرات إلى أعمال عنف ضد الأجانب.واثار أسبوع الاحتجاجات المعادية للأجانب في مدينة كيمنتس جدلا حادا في ألمانيا. ودعت المستشارة انغيلا ميركل الألمان إلى مواجهة اليمين المتطرف.
ومن المقرر أن تزور ميركل مدينة كيمنتس الشهر الحالي، إلا أنها قد تواجه استقبالا فاترا. ويشعر سكان المدينة بالاستياء العميق بسبب سياستها الليبرالية بشأن اللاجئين التي أدت إلى وصول مليون و200 الف طالب لجوء إلى ألمانيا منذ 2015.
كما هددت أعمال الشغب في كيمنتس بانقسام ائتلاف ميركل الحكومي الهش.
فقد قلل رئيس الاستخبارات الداخلية هانز يورغ ماسين من حدة أعمال العنف وأيده وزير الداخلية المتشدد هورست سيهوفر من الحزب المسيحي الاجتماعي.
الا ان سيهوفر صرح امس ان عملية الشرطة تؤكد رغبة الحكومة في تطبيق سياسة "عدم التساهل مطلقا ازاء متطرفين يمنيين".
وقد طالب الشريك الاخر في الائتلاف الحكومي الحزب الديموقراطي الاشتراكي بتنحية ماسين من منصبه.وتم التوصل الى تسوية جرى بموجبها نقل ماسين إلى منصب المسؤول عن الأمن الداخلي. إلا أن الخلاف أضعف الأحزاب الثلاثة في ائتلاف ميركل. وأظهر استطلاع نشرت نتائجه أواخر أيلول(سبتمبر) الماضي أن الأحزاب الثلاثة لن تحصل على الغالبية في حال جرت انتخابات الآن.-(  ا ف ب)