Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-May-2017

تونس: الطرابلسي يدلي بشهادة غير مسبوقة حول تغلغل الفساد

 

تونس-أدلى عماد الطرابلسي أحد اقارب زين العابدين بن علي والذي يعتبر أحد رموز الفساد في عهده، مساء الجمعة الفائت بشهادة حول تغلغل الفساد خلال حكم الرئيس الاسبق وقدم اعتذارا للشعب طالبا إنهاء سجنه.
والطرابلسي المولود في 26 آب(أغسطس) 1974 هو ابن محمد الناصر شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي الثانية.
وقد تم توقيفه في مطار تونس مع عشرات من افراد عائلة الطرابلسي بعد وقت وجيز من هروب بن علي وزوجته الى السعودية في 14 كانون الثاني(يناير) 2011.
ومساء الجمعة، بثت "هيئة الحقيقة والكرامة" المكلفة تفعيل قانون العدالة الانتقالية شهادة مسجلة للطرابلسي المحبوس بسجن المرناقية قرب تونس.
وقبل بث الشهادة قال خالد الكريشي رئيس "لجنة التحكيم والمصالحة" التي تشكل نواة هيئة الحقيقة والكرامة إن الطرابلسي قدم في 26 كانون الثاني(يناير) 2015 الى اللجنة وعبر محاميه ملفا يطلب فيه "الصلح" مع الدولة والشعب مثلما يخوله قانون العدالة الانتقالية، وأن ملفه استوفى في 14 حزيران(يونيو) 2016 كل الشروط القانونية.
وأضاف الكريشي ان الطرابلسي دخل عالم الأعمال العام 1997 واستثمر في "العقارات واستخراج المواد الاولية، وتوريد وتصدير مختلف البضائع". وقد "حرص على المساهمة في راس مال الشركات الكبرى والحصول على عقود تمثيل شركات اجنبية مستغلا نفوذه ومجندا مختلف المصالح الادارية لخدمة مصالحه والحصول على منافع غير شرعية محققا ارباحا طائلة" وفق الكريشي.
وتزامن بث شهادة الطرابلسي مع استئناف البرلمان مناقشة مشروع قانون اقترحه الرئيس الباجي قائد السبسي، ويقضي بالعفو عن آلاف من موظفي الدولة ورجال الأعمال المتورطين في نهب اموال عامة في عهد بن علي (1987-2011)، شرط إرجاعها مع فوائد.
ورفضت منظمات تونسية ودولية مشروع القانون معتبرة أنه يهدف إلى "تبييض الفساد والفاسدين" و"تكريس الإفلات من العقاب" في جرائم الفساد المالي، و"يهدد مسار العدالة الانتقالية" في تونس.
كما رفضته هيئة الحقيقة والكرامة واعتبرته "سطوا" من رئاسة الجمهورية على صلاحيات لجنة التحكيم والمصالحة.
قال عماد الطرابلسي انه كان "مقربا جدا" من عمته ليلى بحكم أنه "تربى في منزل جدته لان والديه كان يعملان في ليبيا".
وافاد ان عمته تدخلت سنة 2004 وبطلب منه لإسقاط مخالفات جمركية مالية بقيمة 20 مليون دينار (أكثر من 7 ملايين يورو) عن رجل أعمال لم يسمه مقابل دخوله في "شراكة" معه في توريد الموز. وأكّد أنه "سيطر" مع شريكه على تجارة الموز في تونس.
وتابع "على 200 ألف صندوق موز نورّده يحصل أن نهرّب (ودون دفع ضرائب) 20 ألف صندوق (..) وهكذا نغنم 300 ألف دينار (أكثر من 100 ألف يورو) في العملية الواحدة".-(ا ف ب)