Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Apr-2017

رسائل إدارة ترامب المتضاربة تربك الحلفاء الأوروبيين
 
لوكا (إيطاليا) – يواصل المسؤولون في الإدارة الأميركية إطلاق إشارات متضاربة حول قضايا أساسية هي الشغل الشاغل في الوقت الراهن للقوى الغربية الكبرى بما في ذلك الملف السوري ومصير الرئيس بشار الأسد.
وكان لافتا من خلال رسائل للمسؤولين الأميركيين كأن يطلقوا التصريح ونقضيه في وقت وجيز أو يطلقون تصريحات متضاربة في نفس الوقت، أن الادارة الأميركية إما مربكة أو أن أنها تحرص على ابقاء الغموض سمة لسياساتها الخارجية.
لكن الرسائل الأميركية المتضاربة أربكت الحلفاء الأوروبيين وأثارت خيبة أملهم فيما يسعون إلى دعم أميركي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون امس إن الولايات المتحدة ستتصدى لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية.
وجاء هذا التصريح بعد أيام من ضربات صاروخية أميركية استهدفت قاعدة جوية تابعة للجيش السوري بعد هجوم كيماوي مزعوم.
وتيلرسون في إيطاليا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، فيما يسعى نظراؤه من أوروبا واليابان إلى توضيح من الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا لاسيما سوريا.
وقبل الضربة العسكرية الأميركية على القاعدة الجوية في سورية في السابع من أبريل(نيسان) ألمح الرئيس دونالد ترامب إلى أنه سيكون أقل تدخلا من سابقيه وأكثر استعدادا لغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان إذا كان ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
لكن تيلرسون قال للصحفيين أثناء إحياء ذكرى مذبحة ارتكبها النازي في إيطاليا العام 1944 "سنكرس أنفسنا مجددا لمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم".
وطلب ترامب من جيشه ضرب سورية ردا على ما قالت الولايات المتحدة إنه هجوم بسلاح كيماوي نفذته قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقتل عشرات المدنيين بينهم العديد من الأطفال.
ويحرص الوزراء الأوروبيون على سماع ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بالأسد المدعوم من روسيا. ويريدون كذلك من الولايات المتحدة الضغط على روسيا لتنأى بنفسها عن الرئيس السوري.
وقال تيلرسون في مطلع الأسبوع إن هزيمة تنظيم "داعش" يظل الأولوية الأولى لبلاده، لكن نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت إن "تغيير النظام" في سورية أولوية لترامب.
وسيسافر تيلرسون إلى روسيا بعد اجتماع مجموعة السبع الذي يستمر يومين.
وأربكت الرسائل المتضاربة الحلفاء الأوروبيين وأثارت خيبة أملهم فيما يسعون إلى دعم أميركي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير طلب عدم نشر اسمه "الأميركيون يقولون إنهم موافقون لكن ليس هناك ما يدل على ذلك من وراء الستار".
ودعت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع وزراء مجموعة السبع صباح الثلاثاء لبحث الأزمة السورية. وجميعهم يعارضون حكم الأسد.
قضايا حساسة
وستمهد مناقشات وزراء الخارجية في توسكاني الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية (مايو).
ومضت الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق على بيان في وقت مبكر وهو إجراء معتاد قبل اجتماعات مجموعة السبع، ببطء فيما يرجع جزئيا إلى تغيير موظفي وزارة الخارجية الأميركية التي مازالت تضم العديد من الوظائف الشاغرة.
ومن المتوقع تفادي بعض القضايا مثل التجارة وتغير المناخ هذا الأسبوع. وقال دبلوماسي إيطالي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث للإعلام "القضايا الأكثر تعقيدا ستترك للزعماء".
غير أن الوزراء سيتحدثون بشأن التوترات المتنامية مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات بيونغيانغ النووية.
وسيبحثون كذلك الأزمة الليبية. وتأمل إيطاليا في الحصول على دعم صريح للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس والتي تكابد لبسط سيطرتها على المدينة وبقية أنحاء البلاد التي تعاني من أعمال العنف.
ولم تحدد حكومة ترامب سياسة واضحة إلى الآن، وتخشى روما أن تسير واشنطن على خطى مصر وروسيا اللتين تدعمان القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر.
وسيتم طرح مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وغياب الاستقرار في أوكرانيا في المحادثات التي انطلقت مساء أمس.-(وكالات)