Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-May-2017

تحدثوا مع المضربين - أسرة التحرير
 
هآرتس
 
الغد- رغم عدم اهتمام الجمهور الإسرائيلي، دخل الاضراب عن الطعام للسجناء الفلسطينيين هذا الصباح يومه الـ 35. وامتنع وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان حتى الآن عن محاولة حل الاضراب بالمفاوضات مع السجناء بالنسبة لمطالبهم. وبدلا من ذلك، حاول كسر اضرابهم وفرض انهائه بالقوة. يهدد اردان المضربين بالتغذية القسرية وهو متمسك بنهجه رغم أن اتحاد الاطباء في إسرائيل أعلن بانه يرفض التغذية القسرية للسجناء، وهو مستعد لان يستورد لهذا الغرض اطباء من الخارج، وبالتوازي، يحاول اردان كسر شوكة المضربين والشقاق بينهم وبين زعيمهم، مثلما عمل في "حملة التورتية". لقد فشلت هذه المحاولات. ويبدو الآن أن الاحتجاج غير العنيف تجاوز اسوار السجون وهو ينتقل إلى الشارع الفلسطيني في ظل تغيير طبيعته ليصبح عنيفا.
إذا لم تسارع الحكومة إلى الصحوة وايجاد السبيل لمعالجة اضراب السجناء على الفور، فمن شأن مئات السجناء ان يجدوا موتهم. نحو 850 سجينا مضربا الآن وحالتهم الصحية آخذة في التدهور. والتغذية القسرية هي ممارسة مرفوضة تتعارض والاخلاقيات الطبية، وثمة من يرون فيها تعذيبا بكل معنى الكلمة. كما أنه اذا واصلت حالتهم في التدهور واضطروا إلى النزول في المستشفيات فستثور هناك مشكلة الأمكنة كما أنه متوقع نقص في القوى البشرية اللازمة لهذا الغرض في جهازي الصحة والأمن.
حتى الايام الاخيرة، وجد التأييد للاضراب في الشارع الفلسطيني تعبيره في مظاهرات ومسيرات احتجاج. أما الآن، فحين يزداد الخوف الحقيقي من فقدان الحياة، فان محاولات التعبير عن التضامن تصبح عنيفة في شكل احتجاج مدني شامل. منذ يوم الاربعاء اشتعلت مواجهات بين قوات الأمن ومئات الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. والمواجهات استثنائية من ناحية عدد المواقع وعدد المشاركين والجرحى.
يجدر بنا ان نتعلم من تجربة الماضي، والا ننتظر حتى الموت الزائد للمضربين والمتظاهرين أو التصعيد الشامل في الشارع الفلسطيني، من أجل الموافقة على الحديث مع الفلسطينيين. بعض من رجال الاستخبارات في إسرائيل يعتقدون بانه يمكن انهاء الازمة من خلال حل وسط يتضمن تنازلات رمزية. يجمل باردان أن يستمع اليهم وان يشرع في مفاوضات مع قيادة المضربين. يجدر بالذكر أن معظم مطالبهم خفيفة ولا تتعلق الا بشروط اعتقالهم. وهي ليست مطالبة بالتحرر من السجن. فمثلا: تركيب هواتف عامة في أقسام السجناء كي يتمكنوا من الحديث مع ابناء عائلاتهم تحت الاشراف والرقابة؛ تسهيلات في زيارات العائلات؛ الاذن بالتسجيل للدراسة الأكاديمية والثانوية؛ حل مشكلة الاكتظاظ في الزنازين؛ تركيب مكيفات؛ فحص طبي عادي سنوي لكل سجين. هل يجدي لإسرائيل التدهور الى انتفاضة ثالثة بدلا من الاستماع للمضربين؟