في إطلالته على جمهور منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، السادسة والنصف من مساء اليوم، في محاضرة يقدم خلالها شهادة إبداعية، فيما تديرها مع الجمهور الروائية سميحة خريس، يعود الروائي السعودي عبده خال إلى الطفولة وأحجياتها، هناك حيث ولد في مطلع ستينيات القرن الماضي بقرية المجنة إحدى قرى منطقة جازان السعودية.

يعود الروائي السعودي إلى تلك الفترة ليؤكد أن الطفولة هي الخزان الأول للكاتب، والذي يبقى ينهل منه طوال حياته، محاولاً تقديم تفسيرات متعددة لكينونته، وأن يرسم مساراً معقولاً لرحلته في الحياة.

التأشير على مرحلة الطفولة، لا بدّ أن يرافقه تحديق في مفردة «كلمة»، التي هي رديف للإبداع والخلق، والتي يتشكل منها قاموس كامل من الإبداع الذي انتهجه الإنسان للتعبير عن مخاوفه، وعن أمنياته.

ويعتبر عبده خال واحداً من الروائيين المعروفين على امتداد الساحة العربية بأكملها، تلقى تعليمه المدرسي في الرياض وجدة، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز.

عمل في مجال الصحافة منذ العام 1982، ليتجه بعدها إلى الكتابة الإبداعية التي نوع فيها بين القصة القصيرة والرواية، بدأها في العام 1984 بمجموعة «حوار على بوابة الأرض» ليتبعها بزهاء 20 كتاباً إبداعياً آخر.

يدين عبده خال في شهرته الكبيرة إلى روايته «ترمي بشرر» التي صدرت في العام 2008، والتي نالت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية في العام 2010، وهي تدور حول عوالم القصور، وما يدور بها من إغواءات وتدمير للنفوس، كما نالت رواية أخرى للكاتب تكريماً مرموقاً، وهي «لوعة الغاوية» التي فازت بجائزة أفضل رواية في معرض الرياض للكتاب في العام 2013.