Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2017

الحكومة المغربية تقرّ إصلاحات جديدة بعد انتقادات وجهها لها الملك

 

الرباط- اعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني انشاء خطة عمل لتصحيح "اوجه القصور في مجال ادارة الشؤون العامة"، بعد ان اثار العاهل المغربي الملك محمد السادس هذه المسالة قبل ايام.
وبعد اقل من أسبوع على خطاب للعاهل المغربي تضمن انتقادات للطبقة السياسية والادارة، اعلن العثماني انشاء برنامج "واقعي وعملاني وسريع" بهدف تنفيذ تعليمات محمد السادس.
وتشمل التدابير الرئيسية اصلاح الادارة، وتشجيع الاستثمار وتبسيط الاجراءات الادارية. وقررت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي الخميس بالرباط، اعتماد ستة تدابير عملية لتنفيذ مضامين الخطاب الملكي الذي ألقي بمناسبة عيد العرش.
وقال رئيس الحكومة "قررنا وضع برنامج واقعي عملي وسريع لتصحيح الاختلالات". واضاف ان الادارات الحكومية ستكون مضطرة في "الاشهر المقبلة" لتقديم اقتراحات "ملموسة" الى مكتبه لتنفيذ المبادئ التوجيهية.
وافاد بيان لوزير الداخلية المغربية ان كبار المسؤولين الامنيين في المملكة عقدوا اجتماعا الثلاثاء في الرباط لمناقشة "الوسائل التي تسمح بتنفيذ التوجهات الملكية".
واواخر تموز( يوليو)، حمل الملك محمد السادس خلال كلمة القاها لمناسبة الذكرى الـ18 لاعتلائه العرش الطبقة السياسية والمؤسسات مسؤولية مشاكل التنمية التي تواجه بعض المناطق، مشيدا في الوقت نفسه بحيوية القطاع الخاص.
ورأت أوساط سياسية مغربية مطلعة أن العاهل المغربي يحاكم من خلال خطابه التجربة السياسية التي نتجت عن الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها في اذار ( مارس) 2011، والتي أتاحت من خلال سباق ديمقراطي انتخابي تشكيل حكومات منتخبة وفق ما يخرج عن الاقتراع الشعبي.
وقال الملك محمد السادس إنه "وأمام هذا الوضع، فمن حق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات وإجراء الانتخابات وتعيين الحكومة والوزراء والولاة والعمال والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد والشعب وهمومه في واد آخر؟".
ورأت مصادر مراقبة أن العاهل المغربي سلّط المجهر على تصدع هذه التجربة ووهن نجاعتها بعد أن تحولت إلى مبارزة حول المناصب، ودون أن تحمل ثمارا واعدة للمغرب وشعب المغرب.
ولفت الملك محمد السادس في خطابه إلى حقيقة أن أطراف النظام السياسي مازالت تختبئ وراء شخص الملك لمواراة فشلها في تحقيق الإنجازات المتوخاة، وأن الأمر لم يعد مقبولا.
ورأى أنه "عندما تكون النتائج إيجابية تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون إلى الواجهة، للاستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة. أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي يتم الاختباء وراء القصر الملكي وإرجاع كل الأمور إليه".
وأتت كلمات الملك محمد السادس في خطاب هذا العام حادة ومحذّرة ومتوعدة "لكل هؤلاء أقول كفى، واتقوا الله في وطنكم.. إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا". -(وكالات