Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Aug-2017

الاحتلال يرجح انهيار البنى التحتية في غزة بوتيرة أسرع من المتوقع

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  كشف النقاب أمس، عن أن تقديرات للاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن البنى التحتية في قطاع غزة، ستنهار كليا بوتيرة أسرع من المتوقع. 
ويتماشى ذلك مع تقديرات صدرت عن الأمم المتحدة قبل شهر، رجحت فيها المنظمة الأممية، أن يكون قطاع غزة ليس صالحا للحياة في العام 2020.
وحسب ما نشر أمس، فإن حكومة الاحتلال، ترفض تقديم ما يسمى بـ"تسهيلات" لقطاع غزة، ومده بالمزيد من الموارد والبنى التحتية.
وبالسياق، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه في المداولات التي جرت بالأشهر الأخيرة، لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تم طرح توقعات متكدرة من قبل الخبراء في الأجهزة الاستخبارية ومنسق شؤون الاحتلال في المناطق المحتلة منذ العام 1967، إذ قالوا إن قطاع غزة سينهار بشكل كامل في العام 2020.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، قال خبراء الاحتلال، إن الانهيار بات ملحوظا منذ الآن. إذ هناك انهيار كامل لشبكة المياه العادمة وصعوبة كبيرة في توفير مياه الشرب وعمل جزئي لشبكة الكهرباء. وكل ذلك على خلفية استمرار البطالة ونسبة الفقر المرتفعة.
ويؤيد جيش الاحتلال، بحسب مانشر، تخفيف الضائقة على قطاع غزة، من خلال مده بموارد وبنى تحتية.
وأظهرت التقارير الإخبارية الإسرائيلية، أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان مؤيدا لموقف جيشه بتقديم تسهيلات لقطاع غزة، إلا أنه تراجع، ليصبح موقفه قريبا من موقف نتنياهو. 
كما رفض نتنياهو وليبرمان، عرض وزير المواصلات في الحكومة، يسرائيل كاتس، بإقامة جزيرة صناعية قبالة القطاع، للتخفيف من نسبة البطالة العالية وزيادة الانتاجية.
وكان تقرير للأمم المتحدة توقع قبل شهر، من أن قطاع غزة لن يكون صالحا للحياة في العام 2020. وقد حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية روبرت بايبر في الاراضي الفلسطينية المحتلة من أن "كافة المؤشرات (في قطاع غزة) تسير في الاتجاه الخاطئ".
وقال بايبر "توقعنا قبل عدة سنوات أن يصبح قطاع غزة غير صالح للحياة استنادا الى مجموعة من المؤشرات والموعد النهائي يقترب فعليا بشكل أسرع مما توقعنا".
وأشار بايبر إلى أنه "عندما تقتصر الكهرباء على ساعتين يوميا كما حدث هذا الأسبوع، وعندما تقارب معدلات البطالة بين الشبان 60 %، ويتم الحد بشكل كبير من حصول الأضعف مثل مرضى السرطان على الخدمات الصحية المتقدمة، اعتقد انه وبالنسبة الى قسم كبير منا فقد تم أصلا النزول تحت الحد الأدنى لمستوى حياة مقبولة بأشواط". ولكن "الغزيين، وبطريقة ما، يكابدون" رغم الصعوبات.
وفي المقابل، تعمل حكومة الاحتلال على تسريع بناء جدار يتغلغل عميقا في الأرض، ويرتفع بالهواء، على طول 65 كيلومترا قبالة قطاع غزة، بزعم منع الأنفاق ومنع عمليات "التسلل".
 وحسب التقديرات، فإن كلفة هذا المشروع تتجاوز 800 مليون دولار، ويعمل فيه حوالي الف عامل، في 40 نقطة عمل على طول المسافة، في محاولة لإنهاء المشروع حتى منتصف العام 2019.  ويهدف الجدار الى سد الانفاق القديمة ومنع حفر انفاق جديدة. 
إلى ذلك، فإن الاحتلال يعتقد أن حركة حماس، لا تبادر حاليا الى محاولات لعرقلة عمل الجدار، مثل عمليات عسكرية عند نقاط العمل، عازيا ذلك، إلى مساعي حماس لتخفيف الحصار على قطاع غزة، من خلال تحسين العلاقة مع مصر.