الراي - ورد الى رئاسة التحرير الرد التالي من الدكتور عودة قواس على ما كتبه الاستاذ محمد خروب على صفحات الرأي يوم 3 - 7 - 2017 تحت عنوان «تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم»، وعملا بحرية النشر وحق الرد ننشر تاليا رد الدكتور قواس:

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الرأي الغراء المحترم

 

أرجو من سعادتكم التلطف بنشر الجواب التالي على ما تم نشره في جريدتكم الغراء بتاريخ 3/7/2017 العدد 17016 بقلم الأستاذ محمد خروب على الصفحة الثالثة عشرة بعنوان تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم كرد على الدكتور منذر حدادين، متهما الكنيسة التي اتشرف بالانتماء اليها.

 

لن أقحم نفسي في الجدال الدائر بين الأستاذ محمد خروب والدكتور منذر حدادين ولكنني أرغب بتبيان الحقيقة.... ولان الأستاذ محمد خروب يرغب دائما في الولوج الى الموضوع بدون لف ودوران ولأني كنت أحد المحركين النشطين في ما يخص صفقة باب الخليل ومن ثم عزل البطريرك ايرينيوس اريد ان أوضح التالي وبنقاط لأني لست على مقدرة في اللغة العربية وآدابها أن أكون بمستوى معالي الدكتور منذر حدادين أو حتى بمستوى استاذنا محمد خروب.

 

1) تصف مقالتك في السطر الحادي عشر بأنها (كاشفة للصفقات المريبة؟ التي عقدتها وتعقدها البطريركية الارثوذكسية الرومية او اليونانية... لا فرق الى آخر الفقرة. وتنصب نفسك وكأنك المحامي عن ايرينيوس وتتهم ضمنيا جميع من عمل على تنحية ايرينيوس بانهم فريق البطريرك المنتخب ثيوفيلوس حيث تدعي بدون وجه حق ان الهدف ليس الحفاظ على الوقف الأرثوذكسي بل اتهام ايرينيوس بالمفرط وتتمادى بذلك باتهام البطريرك الحالي ثيوفيلوس بانه زاد الصفقات والبيوعات الضخمة وهذا تجني لأنك لا تعرف الحقيقة بل تنقل بدون التحقق عمن حاولوا وفشلوا في تزوير الواقع المثبت بالعقود والذين تقاضوا أموالا ضخمة عن محاولات التزوير تلك.

 

2) استاذنا الفاضل، البطريرك ايرينيوس لم تعزله الدول بل عزله أصحاب الضمائر الحية من أخوية القبر المقدس والمجمع المقدس والذين تتهمهم بانهم يونانيون يهربون أموال الصفقات على اليونان وهذا الاتهام باطل من كاتب نحترم ونقدر.

 

3) للعلم ولكي انهى موضوع المعزول، لقد تم دفع أكثر من ثلاثة ملايين دولار لغاية الآن من قبل البطريركية في عهد البطريرك ثيوفيلوس لرفع قضايا ضد صفقة باب الخليل ولدفع ضريبة الأبنية عن المستأجرين العرب لعقارات باب الخليل ولترميم بقية الأماكن التجارية، وهي لا تزال تدار من قبل البطريركية والقضية في المحاكم الإسرائيلية لا تزال بدون قرار لغاية الآن.

 

أما الشق الثاني وهو انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس فأقول لك الحقيقة التالية: المطران ثيوفيلوس لم يكن من المرشحين الأقوياء في الانتخابات التي تلت عزل ايرينيوس ولكن رغبة أخوية القبر المقدس وأعضاء المجمع المقدس بإعادة اللحمة للكنيسة هي التي أدت لانتخابه بالإجماع وبدون منافسة، وهي دلالة واضحة لوحدة الأخوية والكنيسة.

 

4) بعد هذا التوضيح والذي كان ضروريا لتبيان الحقيقة وليس هروبا من مناقشة الصفقة مدار البحث (صفقة راحافيا) التي هي قديمة–جديدة، تعود الى عامي 1951 و 1952 والتي تمت بعقود كانت البطريركية ملزمة بتوقيعها وببنود مجحفة للحفاظ عليها ولعدم مصادرتها من قبل حارس أملاك العدو وكنا قد شرحنا مرارا وأظهرت على شبكة التلفزيون صوراً من العقود والبنود المجحفة والتي حاولت البطريركية مرارا تغييرها علما ان العقد السابق ينتهي عام 2050 والسبب الرئيس لتجديد العقد هو وجود مشروع قرار في الكنيست الإسرائيلي اذا اقر سوف يصادر كافة الأراضي المؤجرة بعقود طويلة الأمد والمملوكة لكافة الكنائس. هنا لا بد من القول إنه إذا كانت هناك قدرة عند أي كان بعدم تنفيذ قوانين إسرائيلية على أي عقار داخل اراضي ال 48 فليتفضل ويعطي الكنيسة الحل أما اتهام الكنيسة بانها تفرط بأملاكها فهذا ليس مقبولاً ومن يقوم بذلك يكون يعمل لصالح الشركات الاستيطانية المتضررة من بيع حقوق الإجارة لمستثمرين وليس للصندوق القومي الإسرائيلي.

 

5) أما بخصوص سؤالك عن الأراضي التي تم استرجاعها من قبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس فهي ارض الطور ،عشرة دونمات، كان محجوزاً عليها واراضي مار الياس كان محجوزاً عليها وجميع الحسابات البنكية كان محجوزاً عليها.

 

6) أما بخصوص صفقة قيسريه فلقد أوضحت البطريركية سبب بيع حق الإجارة وهي نفس الأسباب التي ذكرت سابقا.

 

7) وأخيرا وليس آخرا أتمنى من الأستاذ محمد خروب العودة لبيان البطريركية حول صفقة راحافيا كما أتمنى عليه عدم قبول المعلومة الشفوية او المكتوبة ممن يخطط لمس الكنيسة وتشويه صورتها لمصلحة شخصية او انتقاما او تآمرا مع المستوطنين الإسرائيليين وشركاتهم الاستيطانية او الراغبين بمناصب او بالظهور الإعلامي.