Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jan-2018

سيول تعرض على كوريا الشمالية إجراء مفاوضات الثلاثاء

 

سيول- عرضت كوريا الجنوبية امس على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات على مستوى رفيع في التاسع من كانون الثاني/يناير بعدما مد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يده لسيول ملمحا إلى إمكانية مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب.
واغتنم كيم رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي لمناسبة العام الجديد ليؤكد مرة جديدة تحول بلاده إلى قوة نووية محذرا بأن "الزر النووي" يبقى بمتناوله، لكنه في المقابل تبنى لهجة مهادنة حيال سيول.
وقال وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونغ غيون خلال مؤتمر صحافي "نكرر استعدادنا لإجراء مفاوضات مع الشمال في أي زمان ومكان وبأي شكل".
واضاف "نأمل أن يتمكن الجنوب والشمال من الجلوس وجها لوجه لبحث مشاركة وفد كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ فضلا عن مسائل أخرى ذات اهتمام متبادل من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين".
واعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان رد فعل بيونغ يانغ هو ثمرة العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي.
وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر ان "العقوبات والضغوط الأخرى بدأت تؤثر بشكل كبير على كوريا الشمالية".
واضاف "رجل الصاروخ يريد الآن التحدث مع كوريا الجنوبية للمرة الأولى. قد يكون هذا خبرا سعيدا وقد لا يكون. سنرى!" مستخدما التسمية التي يطلقها عادة على كيم جونغ اون.
وعقدت الكوريتان اللتان تفصل بينهما منطقة منزوعة السلاح يسودها التوتر منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953، آخر محادثات بينهما في 2015.
وترأس تلك المحادثات مستشار الامن القومي في كوريا الجنوبية آنذاك كيم كوان-جين ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ-سو، لكنها فشلت في التوصل لاتفاق.
وقال كوه يو-هوان استاذ العلوم السياسية في جامعة دونغوك "إن مجرد لقاء بينهما سيكون مجديا لانه يؤشر الى محاولة من الطرفين لتحسين العلاقات".
لكنه اضاف انهما عندما يجلسان يمكن ان تضع كوريا الشمالية سيول في موقف صعب بتقديم مطالب غير مقبولة مثل وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
وقال "ما تحاول كوريا الشمالية القيام به هو اعادة تأسيس علاقاتها (مع سيول) كدولة نووية. والمعضلة لدى الجنوب تتعلق بما اذا كان بإمكاننا قبول ذلك".
ورحب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الذي يفضل حوارا لنزع فتيل التوتر مع الشمال، الثلاثاء بتلميح كيم الى احتمال وجود فرصة للدخول في حوار.
غير انه قال ان التحسن في العلاقات بين الشمال والجنوب يجب ان يترافق مع خطوات لنزع السلاح النووي.
اثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي في الاشهر القليلة الماضية بعد اطلاقها صواريخ واجرائها تجربتها النووية السادسة والاقوى.
واستخفت بيونغ يانغ بسلسلة جديدة من العقوبات والتصعيد الكلامي من الولايات المتحدة، وواصلت مساعيها لتطوير برنامج التسلح الذي تقول انه دفاعي لحمايتها من عدوان اميركي.
وتعد تصريحات كيم اول اشارة على استعداد كوريا الشمالية للمشاركة في الالعاب الاولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب من 9 الى 25 شباط/فبراير.
ووصف مون ذلك بـ"الرد الايجابي" على آمال سيول بأن تمثل العاب بيونغ تشانغ "فرصة رائدة للسلام" وحض المسؤولين على اتخاذ الخطوات لتحقيق مشاركة كوريا الشمالية.
من جهتها رحبت بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، بالتطورات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ "ندعم الجانبين في اغتنام هذه الفرصة للقيام بجهود ملموسة من أجل تحسين العلاقات الثنائية ... والتوصل لنزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة".
وتعتبر واشنطن الصين اساسية في التوصل لحل للازمة في شبه الجزيرة الكورية، وطلبت من بكين بذل المزيد من الجهود لكبح جماح بيونغ يانغ.
وفيما أيدت الصين قرار مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية، عرضت خطة تقضي بتجميد الولايات المتحدة التدريبات العسكرية في كوريا الجنوبية مقابل تجميد كوريا الشمالية برنامجيها النووي والصاروخي.
لكن واشنطن وسيول رفضتا الفكرة، فيما تصر بيونغ يانغ على مواصلة برنامجيها النووي والصاروخي.
في خطابه الاثنين قال الرئيس الكوري الشمالي ان الالعاب الاولمبية تعطي سببا للمسؤولين من الدولتين الجارتين "للقاء في المستقبل القريب".
وقال كيم في خطابه "كوننا مواطنون من الدم نفسه كالكوريين الجنوبيين، من الطبيعي ان نشاركهم متعة الفعالية الواعدة وان نساعدهم".
وتجرى الالعاب الاولمبية الشتوية على بعد 80 كلم فقط من الحدود المحصنة مع الشمال، وقد هيمنت أزمة الاسلحة النووية على الاستعدادات للالعاب.
وترغب سيول ومنظمو الالعاب في ان تشارك كوريا الشمالية في هذه الدورة الشتوية.
ويقول المحللون انه من المرجح ان تشارك كوريا الشمالية في العاب بيونغ تشانغ نظرا لتصريحات كيم المتعلقة بارسال وفد الى هناك.
وتأهل اثنان من الرياضيين الكوريين الشماليين -- ثنائي التزحلق الفني على الجليد ريوم تاي-اوك وكيم جو-سيك -- الى الالعاب لكن اللجنة الاولمبية الكورية الشمالية لم تؤكد مشاركتهما قبل انتهاء مهلة 30 تشرين الاول/اكتوبر.
لكن يمكن للجنة الأولمبية الدولية أن تدعوهما للمشاركة في الالعاب.-(ا ف ب)