Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Apr-2014

الحرائق الإسرائيلية: خطر يتهدد مناطق الأغوار مع بداية كل صيف

 عبدالله ربيحات - الغد -  ما تزال ملفات عديدة ومهمة عالقة في وزارة الزراعة أبرزها تلك الحرائق التي تشعلها السلطات الإسرائيلية مع بداية كل صيف بمحاذاة منطقة الأغوار.

وعادة ما يتم إشعال هذه الحرائق من خلال إسقاط القنابل التنويرية وإضرام النار في الأعشاب الجافة، بذريعة مراقبة الحدود ومنع التسلل.
وتنتقل نيران هذه الحرائق من غربي النهر إلى شرقه، وتجهز على المزارع المحاذية لنهر الأردن، متسببة بأضرار جسيمة، كما حدث العام الماضي في منطقة تل الأربعين في الأغوار.
وتبدي السلطات الإسرائيلية تجاهلا تاما لموضوع تعويض أصحاب المزارع المتضررة، على الرغم من أن لجانا إسرائيلية تمثل شركات تأمين هناك اطلعت على حجم الأضرار تمهيدا لدفع تعويضات مالية للمزارعين، الأمر الذي لم يتم حتى الآن، وربما لن يتم مستقبلا.
وبعيدا عن التعويضات التي تماطل الحكومة الإسرائيلية كعادتها في دفعها للمزارعين الأردنيين الذين تضررت مزارعهم مؤخرا، يصبح إيجاد حل جذري لما تقترفه إسرائيل سنويا في مثل هذه الأوقات من كل سنة، والضغط عليها نحو احترام اتفاقيات السلام والاتفاقيات الأخرى.
ومن الملفات المهمة أيضا، ملف التسويق الزراعي الذي بات بحاجة لإعادة نظر في مجمل السياسة التسويقية الزراعية التي تعتبر عنصرًا مهماً وحيوياً يؤثر على الكفاءة الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الزراعي والقطاعات الأخرى، علما أن تسويق المنتجات الزراعية يعد أحد المحددات المهمة والأساسية للتنمية الزراعية، ما يلغي الاعتقاد السائد بأن العملية الإنتاجية وحدها هي المحدًّدة للتنمية الزراعية.
وبما أن "العملية التسويقية تسبق الإنتاجية، فإن التسويق يعد مكمًّلا ومتمًّمّا لعملية الإنتاج"، بحسب خبراء.
ويدعو خبراء إلى "دراسة الوضع الراهن للبنى التحتية للتسويق الزراعي في المملكة، والتعرف على مكوناتها المؤثرة على النشاط التسويقي، وكذلك وضع تصورات تعزًّز البُنى التحتية"، حتى تتطور آليات التسويق الزراعي، من شأنه أن يؤدي إلى تطور ذي أثر على قطاع الزراعة برمّته، في ظل تشعب الجهات المختصة بالتسويق الزراعي.
وتختص في عمليات التسويق كل من الوزارة وجمعية اتحاد مصدري الخضار والفواكه ونقابة مصدري الخضار والفواكه، إلى جانب جهات تعمل بعشوائية وبدون تنسيق بينها.
وتحتل عملية تصدير الخضار والفواكه إلى أوروبا الشرقية مكانا مهما بين أولويات عمليات التسويق، ويعد "واحدا من الملفات التي تنتظر حلا سريعا، بخاصة وأن صادرات الخضار والفواكه إلى أوروبا الشرقية تواجه أزمة حقيقية بسبب الأحداث المؤسفة في سورية، بعد أن توقفت بصورة شبه نهائية حركة مرور الشاحنات عبر الأراضي السورية إلى تركيا، ومن ثم إلى أوروبا الشرقية"، وفق خبراء.
ويرى الخبراء أن "هذه الأزمة تستدعي تدخل الحكومة والطلب من العراق تفعيل العمل في الاتفاقية العربية لتنظيم النقل بالترانزيت، نظرا لأن توقف التصدير إلى أوروبا الشرقية يسهم  في المزيد من الأعباء المالية على المزارعين، بخاصة في منطقة الأغوار، حيث مزارعوها مثقلون بالديون التي تطاردهم من قبل شركات الأدوية البيطرية والبذور بالشيكات والكمبيالات".