Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2017

"القومية واليسارية" يدعو القمة لحل الصراعات الدموية سلميا

 الائتلاف يحذر من التخلي عن القضية الفلسطينية مقابل التحالف ضد الإرهاب

 
عمان- الغد- دعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، القادة العرب إلى العمل الفوري على إيجاد حل للصراعات المسلحة والدموية القائمة في البلدان العربية بوسائل الحوار المدني والسلمي، و"وقف المعاناة الرهيبة للمجتمعات العربية التي تعرضت للقتل بسبب الانقسامات المذهبية وللتهجير القسري".
وقال الائتلاف، في بيان أصدره حزب الشعب الديمقراطي (حشد) الذي يترأس الائتلاف حاليا، وموجه إلى القمة العربية التي تعقد غدا، "إننا نتطلع إلى نتائج سياسية لهذه القمةّ، تعيد الاعتبار لدور عربي موحد وصلب، في إطار الصراع القومي المفتوح بين المشروع الصهيوني العنصري الذي ما يزال متمسكاً بشعار "إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات"، والمشروع العربي والفلسطيني التحرري، الذي يستهدف إنهاء الاحتلال العنصري وزوال مخاطره المحدقة بوطننا العربي الكبير".
وعبرّ عن أسفه "لتغييب سورية عن حضور هذه القمة"، مطالبا بـ"مراجعة شاملة للجامعة العربية، بما يتوافق مع الاهداف التي نشأت من أجلها، وجوهرها الحفاظ على القواسم المشتركة، وتعميق العمل العربي المشترك، وحل الصراعات البينيّة العربية على قاعدة الحفاظ على سيادة الدول العربية ومصالحها القومية والوطنية، دون الانزلاق إلى سياسة المحاور في إطار الصراعات القائمة، وعدم تسويغ التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة العربية وبلدانها".
وقال البيان إن القمة تنعقد "ونحن نعيش زمن التحولات العربية والإقليمية المضطربة والخطرة، حيث تستفحل ظاهرة الإرهاب وتنامي خطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتنهال المشاريع السياسية التي تستهدف تدمير الدولة الوطنية العربية".
وأضاف أن "كل ذلك يأتي في اطار المشروع السياسي الرئيسي المعادي لأمتنا، والمتمثل بإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد، بما يؤمن مصالح الدول الكبرى تحديداً في مجالي النفط والغاز والمواصلات، اضافة للحفاظ على الكيان الصهيوني القائم بالقوة على أرض فلسطين المحتلة".
وتابع أن "الدول العربية جميعها مستهدفة، بسيادتها وثرواتها، وقدرتها على تحصين أوطانها ومجتمعاتها، حتى تلك الدول التي لم تقع داخلها حروب مباشرة"، داعيا "للوقوف أمام هذه المسؤوليات التاريخية".
وبين الائتلاف أن هناك "أنظمة عربية غيبت المشروع التنموي والنهضوي العربي الشامل، فتخلفت بلداننا العربية عن ركب التطور والتحديث، وهي منشأ الحضارة الإنسانية".
ودعا القادة العرب إلى "تبني استراتيجيات وطنية جديدة تعتمد التنمية المستقلة، وتوظيف الثروات الهائلة لوطننا العربي في خدمة تطور المجتمعات، والارتقاء بمستوى المساهمات التنموية العربية بين دول العالم، والعمل على حفظ وصون كرامة الشعوب وحريتها".
وحذر من أن "أي مشروع حل سياسي يتعلق بالقضية الوطنية الفلسطينية، لن يستقر على الأرض طالما تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف "نشهد احتدام الصراع بأشكاله وميادينه كافة بين المشروعين الإحلالي الصهيوني من جهة، والتحرري الفلسطيني والعربي من جهة أخرى، على الرغم من توقيع ثلاث معاهدات عربية مع الاحتلال منذ العام 1979 حتى الآن".
وأوضح "أن المحاولات المحمومة التي تجري الآن من أجل فرض حل تصفوي للقضية الفلسطينية على القمة العربية، يجب أن يتم التصدي له، نظراً لمخاطره الجمّة على الواقع العربي أولاً، وكذلك على مصير القضية الوطنية الفلسطينية، باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني ويناضل للخلاص منه".
وأضاف أن "التصور الذي تقدمه الإدارة الأميركية لهذا المشروع، يعتمد أساساً على تطبيع العلاقات بين الدول العربية ودولة الاحتلال دون أي شروط مسبقة، ومواصلة الاستيطان بكثافة غير مسبوقة في القدس والضفة الغربية، والاستمرار في فرض الحصار على قطاع غزة، والقفز عن قرارات الأمم المتحدة السياسية والقانونية، وتكريس الانفراد الأميركي".
وحذر مما سماه "الانزلاق إلى مقايضة مفادها (تحالف عربي إسرائيلي ضد الإرهاب، مقابل تخلي العرب عن القضية الفلسطينية)".
ودعا إلى "مواجهة قرارات الضم والاستيطان، وقرار الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، مما يعني اعترافا من الولايات المتحدة بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال".
ويضم الائتلاف كلا من أحزاب: الشيوعي الأردني، والبعث العربي الاشتراكي، والشعب الديمقراطي الأردني (حشد)، والبعث العربي التقدمي، والوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وحزب الحركة القومية.