Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Nov-2021

منتدون أكدوا أهمية ترميم قرية «صمد الأثرية» لتكون معلما ثقافيا وسياحيا

 الدستور-عمر أبو الهيجاء

نظمت مديرية ثقافة إربد وجمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، مساء الأول من أمس، ندوة عن قرية صمد التراثية وعرض فيلم «صمد الشمس»، وهو من كتابة النص الشاعر عاقل الخوالدة قراءة النص للكاتب موسى النعواشي، وتصوير وإخراج الكاتب والفوتوغرافي صالح حمدوني.
واستهلت الندوة التي أدار مفرداتها صالح حمدوني وشارك فيها: عاقل الخوالدة الدكتور محمد جرادات وفهمي الزعبي من جمعية الأنثروبولوجيين، فتحدث حمدوني عن علاقته بقرية «صمد» التراثية وأهلها التي تمتد منذ العام 1996 من القرن الماضي بالتصوير الفوتوغرافي، ثم تم عرض الفيلم بحضور العديد من المثقفين والمهتمين.
أول المتحدثين في الندوة مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة حيث بيّن أن هذه الندوة محاولة للإضاءة على واقع بلدة صمد والفرص التي يمكن استثمارها لإنقاذ ما تبقى من الإرث الحضاري الذي يعبر عن القرية الأردنية في القرن الماضي، نؤمن في مديرية الثقافة أن دورنا مكمل ومساند للجهود السابقة ونأمل أن نكون قد قمنا بجزء من دورنا في توثيق الذاكرة الوطنية من خلال هذا اللقاء، ولن يكون الأخير.
ومن جانبه تحدث الدكتور محمد جرادات مؤكدا أن قرية صمد تستحق أن تتحول إلى وجهة سياحية تراثية معرفية، وكما أشار إلى موقعها الجغرافي والاجتماعي والسكاني والتي تتبع إداريا للمزار الشمالي.
وبيّن د. جرادات أنه في قرية صمد لا فرق بين مسيحي ومسلم في العادات والتقاليد والمحبة والتعاون وفي اللباس والحديث، مشيرا إلى أن قرية صمد شهدت سابقا عمليات صيانة عامة ولم تكتمل، مبينا أن ثمة سرقات تعرضت لها القرية الأثرية للأثار الرومانية والإسلامية القديمة من قبل الباحثين عن الذهب والدفائن القديمة.
وكما تحدث د. جرادات عن مبادرة إربد وخطة مديرية ثقافة إربد لإعادة ذاكرة القرى والبدات القديمة ذات الطابع الاجتماعي والتاريخي كما ذكر مدير ثقافة إربد الخوالدة.
وكما أشاد د. جرادات بالجانب الإعلامي لـجريدة «الدستور» التي نشرت تقريرا صحفيا حول قرية صمد أجراه الصحفي عمر أبو الهيجاء قبل أشهر.
ثم تحدث فهمي الزعبي حول «صمد: ثقافة تراث المكان والإنسان.. من منظور ورؤية أنثروبولوجية» فقال: يبدأ الباحث الأنثروبولوجي بنبش وتقصي هذا التراث، كما الآثاري ينبش ما تحت وفوق تربة المكان، مستعينا بما يشاهد وبما تختزنه ذاكرة إنسان التراث.. ليعرف ويفهم المكان والإنسان، فيشكل الرؤية.. ومن ثم يسهم مع من يحوزون على قابلية وقدرات تأهيله وتوظيفه ليضيء في حاضر الإنسان.. الآن..!!
وأضاف الزعبي: وما أن تتحقق تشاركية مجتمعية محلية وبموازاتها شخوص وهيئات حكومية وغير حكومية، تعمل على إعادة إحياء التراث وتفعيله.. فإنه يغدو كيان حي قابل للحياة والديمومة وإلا يطويه النسيان وينهار كخرابة.
وخلص إلى القول :تبقى.. قرية صمد.. في انتظار من يعيد إحياءها.. تراث حي.. يعاود أهلها تأهيله والتعايش معه.. ما يجعل منها وجهة مرغوبة للزيارة.. فينمو المكان والإنسان.. وتصبح مؤهلة.. بناءها المعماري والثقافي.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع شارك فيه الأدباء: موسى النعواشي، عبد المجيد جرادات، محمد السرميني، ومختار قرية صمد سميح أبو دلو، الذين أكدوا على إعادة ترميم وتأهيل القرية لتكون محجا للسياح وذلك يتأتى بجهود الرسمية والأهلية وأهالي القرية.