Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2017

مبعوث الرئيس الأميركي يبحث في فلسطين المحتلة استئناف مفاوضات السلام المباشرة

 عبدالرحمن: ترامب يسعى لتسوية أقرب لمصالح الاحتلال بدون تجاهل الفلسطينيين

 
نادية سعد الدين
عمان -الغد-  يسعى مبعوث الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، خلال زيارته الحالية الأولى لفلسطين المحتلة، إلى "بحث استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية المباشرة، عبر تقريب وجهات نظر الجانبين لإطلاق العملية السياسية قريباً"، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وتدارس غرينبلات، في فاتحة مهامه للمنطقة، تصوّر الطرفين، كل على حدّة، لاستئناف عملية السلام، وذلك عند اجتماعه مع الرئيس محمود عباس، أمس في رام الله، عقب جلسة مطوّلة لخمس ساعات، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمناقشة ملفي الاستيطان والتسوية.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أسعد عبد الرحمن، إن "الرئيس ألأمريكي، دونالد ترامب، سيسعى حثيثاً من أجل الوصول إلى تسوية سلميّة في عهده".
وأضاف عبد الرحمن، لـ"الغد"، إن "ترامب سيدفع باتجاه ايجاد "تسوية" أقرب إلى مصالح الاحتلال الإسرائيلي، بدون التجاهل الكلي للفلسطينيين، بما يجعلها تسوية "منقوصّة" في جميع الأحوال".
واعتبر أن ذلك "يعتمد على مواقف الأطراف الفلسطينية والعربية الإسلامية، والأوروبية، فضلاً عن موقفيّ روسيا والصين، والموقف العالمي، إذا أجمعت على رفع السقف الذي يبتغيه الرئيس ألأمريكي تجاه قدر أقل من الإنحياز للاحتلال، مقابل الاقتراب قدر الإمكان من المطالب الفلسطينية".
وأوضح أن "تصريحات ترامب، سواء قبل تسلمه سدّة الرئاسة أم بعدها، تشيّ بانحيازه الأكبر، مقارنة بأقرانه من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، إلى جانب الاحتلال، إلا أنه أبدى، أيضاً، تصميمه على تحقيق "الصفقة" الكبرى، التي طالما تحدث عنها".
وقدّر برغبة "الرئيس ترامب في دخول التاريخ بصفته الرئيس الذي حقيق التسوية السلمية، وربما يأمل، أيضاً، الحصول على جائزة "نوبل" للسلام، بحكم ما يعُرف عن شخصيته بكونه متقلب ورجل أعمال طموح وصاحب عقلية تجارية، حيث يتحدث عن "صفقة" كبرى، وهذه عوامل ذاتية تصب في نرجستيه التي ستقوده إلى بذل الجهد القوي باتجاه بلوغ تسوية، أما نوعها فذلك مرهون بمواقف ألأطراف المعنية"، بحسبه.
وتأتي زيارة غرينبلات للمنطقة، عقب أيام قليلة من المحادثة الهاتفية التي جرّت بين الرئيسين ترامب وعباس، والتي تم خلالها دعوة الرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض.
بيدّ أن مسؤولاً فلسطينياً كان قد أكد، في تصريح سابق لـ"الغد"، "الموقف الفلسطيني الثابت من ضرورة إنهاء الإحتلال، وفق سقف زمني محدد، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة"، ووقف الاستيطان، فضلاً عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى في سجون الاحتلال، بوصف ذلك الضمانة الحقيقية لنجاح استئناف المفاوضات واستمراريتها نحو "حل الدولتين".
ومن ضمن الطروحات التي تدرسها الإدارة الأميركية حالياً عقد مؤتمر "سلام إقليمي"، بمشاركة الأردن ومصر، وربما بحضور الرئيس ترامب.
بدوره، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، من "تواطؤ الجانبين ألأمريكي والإسرائيلي في تبني مشروع نتنياهو للحل الإقليمي".
ولفت، في تصريح أصدره أمس، إلى حديث "غرينبلات حول الأمن الإسرائيلي والبحث عن صيغ وحلول للأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية تستند إلى تفاهمات أمريكية – إسرائيلية مشتركة".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، قد أفاد، عبر صفحته الخاصة "الفيسبوك"، برفضه استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق "قاعدة الأرض مقابل السلام، بعدما ثبت فشلها، مفضلا تسوية سياسية وفق تبادل للسكان والأراضي في الوقت نفسه"، بحسب قوله. 
وكان غرينبلات قد بحث مع نتنياهو، خلال جلسة استمرت 5 ساعات، ملف الاستيطان، فيما جرى التأكيد على الإلتزام المشترك بدفع سلام حقيقي ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من شأنه تعزيز أمن الكيان الإسرائيلي والاستقرار في المنطقة".
فيما أكد "غرينبلات التزام الرئيس ترامب بالأمن الإسرائيلي، وبالجهود الرامية إلى مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين في التوصل إلى سلام دائم من خلال إجراء مفاوضات مباشرة".
ويشار إلى أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية قد توقفت في نيسان (إبريل) العام 2014، بسبب التعنت الإسرائيلي تجاه رفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، ما قبل اتفاق "أوسلو"، رغم الاتفاق عليها سابقاً.