Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2019

تماثیل ”عین غزال“ في معرض نحتي للفنان غسان مفاضلة

 

عمان- الغد- في أعمال معرض ”شعاع من رحم التاریخ“ للفنان والنحات غسان مفاضلة الذي یفتتح في السادسة من مساء الیوم السبت في المتحف الوطني الأردني للفنون الجمیلة، تعامل ّعد من أقدم المنحوتات المتكاملة في التاریخ البشري، بوصفھا الفنان مع تماثیل عین غزال التي تُ
مرجعاً تعبیریا مفتوحاً على الحدود القصوى للتأویل، حیث تلوح دائماً إمكانیة ”قراءتھا“ و“إعادة معاصر.
ویتكون المعرض الذي جاء ضمن مشروع التفرغ الإبداعي من قبل وزارة الثقافة لعام 2018، نحتیاً منفذة من صفائح حدیدیة وقضبان معدنیة ومواد مختلفة، وتتراوح ارتفاعات من 12 عملاً الأعمال بین 5.1 متر- إلى 5.2 متر، بعرض 80 ٍ سم لكل عمل، إضافة إلى عمل إنشائي یستلھم الموضوع نفسھ، بمساحة 6 أمتار.
ویأتي المعرض ضمن نشاطات نادي الحوار الفني الذي یقیمھ المتحف الوطني الاردني للفنون الجمیلة كل یوم سبت، حیث یستضیف ھذا الشھر الفنان والناقد غسان مفاضلة الذي سیعرض اعمال معرضھ ”إشعاع من رحم التاریخ“ المستوحاة من تماثیل عین غزال، إضافة إلى ندوة وحوار عن أعمال الفنان، إضافة إلى حوار فني تحت عنوان ”الأثر البدائي في الفن الحدیث والمعاصر“ حیث یستضیف النادي الفنان مفاضلة الفنان لعرض تجربتھ الفنیة الأخیرة في النحت والانشاء الفراغي ویتبعھا لقاءات اخرى تُناقش فیھا تأثیرات الفنون البدائیة والقدیمة على النحت الحدیث والمعاصر• ویختتم اللقاء بعرض فیلم ”فاینل بورتریت“ حول حیاة الفنان العالمي البرتو جیاكومیتي.
ّعد تماثیل ”عین غزال“ التي تعود إلى العصر الحجري الحدیث Neolithic قبل نحو تسعة آلاف عام، مثالاً ساطعاً على تطور الحضارات الإنسانیة وتعاقبھا على جغرافیة المكان الأردني.
كما تعتبر واحدة من أوائل السردیات التي تُعاین حكایة ”الغزالي الأول“ في تخطي إملاءات الطبیعة وتحدیاتھا التي راح یبتدع معھا، قبل بزوغ فجر التاریخ، طرائقھ في التعبیر عن ھواجسھ ومعتقداتھ.
ولا تنحصر أھمیة تماثیل عین غزال في سیل المعلومات الذي أتاحتھ لعلماء الآثار والأنثروبولوجیا في التعرف على أقدم القرى المستقرة التي جمعت بین مزیج الزراعة و“الصناعة“ والرعي في العصر الحجري الحدیث (8500-4500 ق. م)؛ بل تجاوزتھا نحو  الكشف عن فرادة القیم التعبیری ّ ة والتقنی ّ ة والجمالی ٍ ة التي حازتھا أول تماثیل ّ فنی ٍة ٍ متكاملة عرفتھا مسیرة الإنسان على امتداد العصور الحجریة. وھي في خلاصتھا المادیة والروحیة، تُمثّل على مستوى عال من الاستقرار والرقي والرفاه، قبل الشروع في تدوین توفّ عصارة مجتمع سجلات التأریخ.
ُ ولم یتوقف إنسان ”عین غزال“ عند المعطى الوظیفي للنحت الذي عرفھ إنسان العصر الحجري
  القدیم ع َ بر تصنیع أدواتھ الحجربة وتسخیرھا لخدمتھ المعیشیة؛ بل شرع الإنسان الغزالي، بما  واستقرار على ضفاف ”وادي الزرقاء“ في ابتكار مواده وتقنیاتھ، وتطویعھا بما ٍ قھ من رفاه حقّ ٍ یخدم تنصیب تماثیلھ التي صار معھا النحت لأول مرة، فناً قائماً على الإنشاء والتركیب، وإعلاء قیم الجمال في التمثیل والتعبیر.