Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Sep-2017

صفقة العلقم..«حزب الله» و «داعش» - د. صفوت حدادين
 
الراي - لا يُمكن بأي حال من الأحوال قبول تبرير الأمين العام ل»حزب الله» للصفقة التي أبرمها الحزب مع عصابة الارهاب.
 
تأمين خروج مسلحي «داعش» بحماية من قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله لا يدخل إلا في معادلة مثيرة للشكوك.
 
من الطبيعي أن المستفيد مما جرى هو النظام السوري الذي تخلص بسرعة من هؤلاء المسلحين ووفر على نفسه عناء ملاحقتهم في الأحياء وفتح طريق تقدمه إلى «دير الزور».
 
كل محاولات «حزب الله» لجعل الصفقة مصلحة لبنانية لا تنتمي للواقع، فالكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين كان يمكن أن يكون حدثاً مهمّاً لو أنه تم بعد تصفية العصابة المسلحة التي تم تأمين طريقها إلى مقربة من الحدود العراقية.
 
«حزب الله» عاد بخفي حنين معلناً الكشف عن مكان رفات العسكريين اللبنانيين الذي بالتأكيد لا يعيد العسكرييين إلى أهلهم الذين تلوعت قلوبهم بانتظار معرفة مصيرهم، فيما الحزب يفاوض عصابة الارهاب ويسمح لمسلحيها بالخروج والابتسامات تعلو وجوههم، فتحديد مكان رفات العسكريين اللبنانيين لا يرقى إلى الانجاز لأن المعلومات هذه كانت متوفرة مسبقاً لأجهزة الأمن اللبناني رغم عدم تأكيدها وما سماه الحزب قضية انسانية وطنية لا يمكن قبولها في هذا السياق لأن القضاء على «داعش» هو المصلحة الحقيقية لكل هذه البلاد التي ذاقت مرارة الارهاب.
 
وربما يختصر تعليق رئيس حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع» على موقف الحزب من قافلة «داعش» الأمر برمته.
 
«جعجع» قال على «تويتر:»موقف حزب الله من قافلة داعش هو أمر مستغرب، عجيب غريب، يثير الدهشة والتساؤلات والشك والريبة»، حاولت خلال الـ48 ساعة الماضية أن أجد له تفسيرا فلم أوفق بأي طريقة من الطرق».
 
«حزب الله» لم يكتف بالتفاوض مع العصابة بل انزعج من قصف الطائرات الأميركية لها أثناء انسحابها من «القلمون الغربي»، وحاول تطمين العراقيين بالقول بأن الانسحاب ليس باتجاه الحدود العراقية بل نحو مناطق سيطرة التنظيم في منطقة «دير الزور» وإن كان ثمة ما يفند هذا الكلام فهو دخول قوات النظام السوري أمس إلى «دير الزور» والذي حتماً هو إحدى نتائج صفقة حزب الله التي طعنت الكبرياء اللبناني في الجبهة وأكدت أن «داعش» لم تكن يوماً معزولة وعلى اتصال مباشر مع أطراف عدَة تحاربها.
 
sufwat.haddadin@gmail.com