Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2014

حكاية صورة - العُقدة!
عُقيدات حجرية من الصحراء الأردنية بعدسة الكاتب
 
الرأي - كتب – جهاد جبارة
أشجار «الصنوبر، والبلوط، والزان، والجوز، والمهاجوني»، حتى أشجار الورد عندما تتساقط صريعة لا حراك بأوراقها، فإنها لا تُدفن إنما تُحمّل على عربات موتاها، تلك الشاحنات التي ستنقلها إلى حيث ماكنات تحويل الشجر إلى أخشاب.
وهناك، فإنّ أسنان منشار النجار التي أدَمَنت عضّ الخشب تنتظر يد صاحبها لتغرزها، ثم تحركها جيئة، وذهاباً داخل الجسد الخشبي المُسجّى، لكن تلك الأسنان الجوعى لا يطول فرحها بالعض لأن «عُقدة» الخشب تمنعها من ذلك!.
وذلك الخاتم الماسي «السوليتير» سوف لا يتمكن من بعث فرح التملّك في قلب تلك الحسناء لأن «عقدة» اصبعها تحول دون مروره!.
العالم مصاب «بعقدة» الرقم (13) إلى حَد أن أطباء علم النفس رصدوا أكثر من (21) مليون شخص مصاب بفوبيا هذا الرقم وأطلقوا عليها «باراسكافيد كاتريا فوبيا»!.
العالم أصيب بهستيريا تُسمى «عُقدة 13» ظنّاً منه أن السيدة حواء عندما قدّمت التفاحة لسيدها آدم كان يصادف اليوم الثالث عشر من ذلك الزمن!، وأن يوم ارتكاب أول جريمة قتل على وجه الأرض صادفت اليوم الثالث عشر من شهور ذلك الزمن عندما أقدَم «قابيل» على ذبح شقيقه «هابيل»!.
وكان الرقم «13» يشكّل «عقدة» لدى سكان «روما»، قديماً لاعتقادهم بأنه عندما تجتمع إثنا عشر ساحرة لعقد حلقات السحر فلا بُدّ من اكتمال العدد 13 وذلك بحضور الشيطان!.
والاسكندنافيون يتطيرون ويتشائمون من الرقم «13» حتى أضحى يُشكّل «عقدتهم» الكبرى ويعود ذلك لأنّ جلادي المشانق قديماً دأبوا على عقد الحبل ثلاث عشرة عقدة!
وعلى وجه الصحراء فقد ظهرت تلك الاشكال الحجرية المتكورة التي تشابه «العقد» لذلك لم يجد الجيولوجيون تسمية اخرى لها سوى «العقيدات»!
اما الانسان الذي وهبه الله يدين, وعينين, وشفتين, واذنين, وحاجبين فقد صار رهين حركة هذه الاجزاء وهي تدلل على حالته النفسية دون ان يدري لكن اهمها كانت حركة الحاجبين, والتي يا للغرابة سميت «بعقدة» الحاجبين غير ان «الاخطل الصغير» لم يكن متشائماً كباقي الذين اصيبوا بفوبيا العقدة حيث قال:
يا عاقد الحاجبين
على الجبين اللجين
ان كنت تقصد قتلي
قتلتني مرتين.