Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2017

ترامب: الوقت حان للعمل مع روسيا بشكل بناء

 

واشنطن- أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس ان الوقت قد حان للعمل "بشكل بناء" مع موسكو، لكنه استبعد تخفيف العقوبات الأميركية عن روسيا مع بقاء البلدين على خلاف حول أزمتي سورية واوكرانيا.
وقال في سلسلة من التغريدات بعد عودته من اوروبا انه قد واجه نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الأدلة التي جمعتها وكالات الاستخبارات الأميركية المتعلقة بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وذلك خلال لقائهما الأول الجمعة في هامبورغ.
وفي الوقت الذي رحب فيه بالاتفاق على بدء وقف لإطلاق النار في سورية، قال ترامب انه من السابق لأوانه التفكير في تخفيف العقوبات الأميركية على روسيا "حتى "حل المشاكل في اوكرانيا وسوريا".
وقال ترامب "مارست ضغوطا شديدة على الرئيس بوتين مرتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا" خلال الاجتماع على هامش قمة العشرين، مضيفا "هو نفى ذلك بشكل قاطع، وأنا سبق ان اعطيت رأيي...".
وأشار الى انه تحدث مع بوتين عن فكرة إنشاء ما وصفه بـ"وحدة أمن إلكترونية لا يمكن اختراقها" لمنع القرصنة في الانتخابات في المستقبل، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال ايضا انهما ناقشا تنفيذ وقف اطلاق النار في سورية الذي بدأ امس، مشيرا إلى ان ذلك سيؤدي إلى "انقاذ حياة الناس".
وأضاف "الآن، حان الوقت للتقدم الى الامام من خلال العمل بشكل بنّاء مع روسيا".
وسورية مصدر رئيسي للتوتر بين البلدين، لكون روسيا حليف مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذرت موسكو ان برنامج العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة وتم تشديده الشهر الماضي يهدد العلاقة بين البلدين.
وكان الرئيس السابق باراك اوباما قد أغلق مجمعين دبلوماسيين روسيين في الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد اتهام روسيا بمحاولة التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة العام 2016.
والشهر الماضي اضافت الولايات المتحدة 38 شخصا وكيانا الى لائحة العقوبات، مستهدفة شخصيات روسية ومتمردين موالين لروسيا تحملهم واشنطن مسؤولية القتال في اوكرانيا.
وقال ترامب "لم يتم بحث العقوبات خلال لقائي مع الرئيس بوتين. لن يتم فعل شيء حتى يتم حل المشاكل في أوكرانيا وسورية".
واصدر الجانبان الروسي والأميركي تقارير متناقضة عن نتائج الاجتماع، وقال بوتين السبت أن ترامب كان "راضيا" إزاء نفيه اي تدخل روسي في الانتخابات.
اما نيكي هايلي السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة فقالت ان الانكار الروسي كان متوقعا، الا ان هذا لا يغير شيئا.
وقالت "روسيا تحاول انقاذ ماء وجهها" في حديث مع شبكة "سي ان ان"، مشيرة الى انه لن يكون باستطاعتها ذلك لأن "الكل يعرف ان روسيا تدخلت في انتخاباتنا".
من جهته، دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون روسيا الى "القيام بالخطوة الاولى لخفض التصعيد" في شرق اوكرانيا الذي يشهد نزاعا داميا منذ ثلاث سنوات.
وقال تيلرسون في اول زيارة رسمية الى كييف "من الضروري ان تقوم روسيا بالخطوة الاولى لخفض التصعيد في شرق اوكرانيا وخصوصا وقف اطلاق النار وسحب العتاد العسكري".
واضاف بعد اجتماعه بالرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو "ندعو روسيا الى الوفاء بالتزاماتها في اطار اتفاقيات (السلام) مينسك والى استخدام نفوذها لدى الانفصاليين".
وقتل اكثر من عشرة آلاف شخص بين مدني وعسكري من الجانبين في شرق اوكرانيا منذ اندلاع النزاع بين قوات كييف ومتمردين انفصاليين مدعومين من روسيا في 2014.
وتتهم كييف ومعها الغربيون، موسكو بتقديم دعم عسكري ومالي للمتمردين الامر الذي تنفيه روسيا باستمرار.
واتاحت اتفاقيات مينسك للسلام الموقعة في شباط (فبراير) 2015 خفضا كبيرا في اعمال العنف في شرق اوكرانيا لكن بنود الاتفاق تنتهك بانتظام في حين بقيت جوانبه السياسية حبرا على ورق. ويتبادل المعسكران الاتهام بالتسبب في هذا الفشل.
وتزامن وصول تيلرسون مع زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي دعا الاحد طرفي النزاع الى الاحترام التام لاخر وفق لاطلاق النار ابرم في 24 حزيران (يونيو) 2017.
وعلق تليرسون على اللقاء الجمعة في ألمانيا بين الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترامب حيث نفى بوتين مجددا اي تدخل روسي في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية.
وقال الوزير "لم نكن نتوقع اجابة مغايرة عما تلقيناه" في اشارة الى نفي بوتين المتكرر.
وأضاف "ما اتفقنا عليه هو ان ننكب على (..) الكيفية التي نواجه بها هذه القضايا المعقدة للتهديد عبر الانترنت والهجمات عبر العالم الافتراضي".-(اف ب)