Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2017

ترمب في البيت الأبيض: ..تفاءلوا بالخير تجدوه ! - صالح القلاب
 
الراي - سيبدأ الرئيس المنتخب دونالد ترمب فترة رئاسته ولمدة أربعة أعوام غداً الجمعة وهكذا وبالتأكيد فإنه عندما ينتقل إلى البيت الأبيض، ليس زائراً هذه المرة، فإنه سيتصرف كأعلى مسؤول في أكبر وأهم دولة في العالم وسيحرص على ضبط لسانه ومنعه من أيِّ «إنفلات» على غرار ما كان عليه الوضع خلال المعركة الإنتخابية وذلك لأن أي كلمة غير موزونة بموازين السياسة الدقيقة ستكون مكلفة جداً.. و»لسانك حصانك إنْ صنته صانك وإنْ هنته هانك»!!.
 
بشّرنا «صاحبنا» اللبناني وليد فارس الذي كان مستشاراً للرئيس الأميركي الجديد خلال المعركة الإنتخابية الرئاسية والذي ينتظره، حسب المعلومات، منصب هام جداًّ في الإدارة الجديدة بأن هذه الإدارة الجمهورية «ستعيد النظر» !! في الإتفاقية النووية مع إيران لأنها سمحت للنظام الإيراني بالتحرك في العراق وسوريا واليمن ولبنان..»ولمواجهة شركائنا العرب في المنطقة..ولا سيما في الخليج العربي».
 
وهنا فإن الملاحظ أن وليد فارس لم يتحدث ولو بمجرد إشارة عن إلغاء الإتفاقية النووية مع إيران، بل أنه كرر وأكثر من مرة عبارة: «إعادة النظر» بها «لأنها تتعارض مع اعتبارات الأمن القومي الأميركي».. «سيتم تطبيق ما يجب تطبيقه من هذه الإتفاقية وإعادة النظر في بنودها وهو أمر سيحتم على نظام طهران القبول بهذا الإتجاه التصحيحي».. «أما إذا رفض الإيرانيون فإن الإدارة الأميركية الجديدة ستعتمد على بدائل إستراتيجية لحماية شركائها وحماية أمنها القومي ومساعدة المنطقة على مواجهة التمدد الإيراني ولتطمين الدول العربية الصديقة والشريكة وعلى رأسها الإمارات والسعودية والبحرين والأردن ومصر» .
 
ثم وبعدما تحدث وليد فارس عن حالة القلق التي استبدت بالمنطقة من السياسات التي اعتمدتها إدارة أوباما» وهي سياسات أدت إلى تراجع النفوذ والدور الأميركي في هذه المنطقة وقادت إلى إستمرار الحروب» إنتهى إلى القول: «إن هذا الأمر سيتغير تحت إدارة الرئيس ترمب.. لأنه يعتبر أن النظام الإيراني مارس سياسة عدوانية سواءً في العراق حيث تتمدد ميليشياته أو في سوريا حيث تتمدد هذه الميليشيات مع حزب الله اللبناني أيضاً أو في اليمن حيث نصب الإيرانيون أسلحة وصواريخ أُطلق بعضها على السفن الأميركية وأُطلق بعضها الآخر في اتجاه مكة المكرمة في قلب المملكة العربية السعودية.
 
«تفاءلوا بالخير تجدوه».. ولقد خلص وليد فارس إلى القول:»ستسعى هذه الإدارة لإعادة الحرارة إلى علاقاتها العربية وصياغة تحالفاتها مع حكومات دول الخليج العربي وعلى نحو أفضل مما كانت عليه في السابق».. وحقيقة إن هذه أمور مريحة مع أن هذا المستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب خلال حملته الإنتخابية لم يأت على ذكر القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي ولو بكلمة واحدة !!.