صابرين الطعيمات

 

جرش -الغد-  ساهمت الأمطار الأخيرة التي سقطت على محافظة جرش بزيادة منسوب المياه في العيون والينابيع الرئيسية بعد أن انخفضت كثيرا خلال الصيف الماضي جراء الضخ الكبير، وفق مدير مياه محافظتي جرش وعجلون المهندس منتصر المومني. 

وبين المومني أن سبب انخفاض نسبة المياه في العيون والينابيع الرئيسية وخاصة نبع الرياشي والشواهد والديك والقيروان وعين التيس وهي مصادر مياه رئيسية في جرش جراء تأخر الموسم المطري وارتفاع درجات الحرارة في الصيف الماضي وسحب كميات مياه شرب إضافية، وزيادة عدد السكان في جرش وتأثير اللجوء السوري على كمية المياه المستهلكة.

وقال إن آبار مشاتل فيصل تعرضت للهبوط قبل الموسم المطري بسبب الضخ الجائر الصيف الماضي عام، وبسبب طول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، وزيادة الطلب على المياه، بسبب زيادة عدد سكان المحافظة إلى أكثر من 250 ألف نسمة من السكان الأصليين، بالاضافه إلى 50 الف لاجئ سوري بين مقيم في جرش وعامل يأتي ليعمل فيها نهارا.

وبين أن الأمطار التي تتساقط ومع تعرض المنطقة لمنخفضات عديدة، تزيد كمية المياه في المصادر المحليه داخل جرش وترفع من انتاجيتها وتسهم في وقف هبوط سطح الماء في آبار مشتل فيصل التي هي شريان جرش والتي تغذي ما يزيد على 50 % من مناطق جرش بالمياه الصالحة للشرب.

 إلى ذلك أكد المومني تعرض محطة تنقية عمامة في المعراض خلال المنخفضات الجوية الماضية لعطل كبير في العديد من المضخات الرئيسية للمحطة وعدد من محطات الرفع ومداهمة مياه سيل جرش إلى محطة مشاتل فيصل جراء الاستخدام الخاطئ لشبكة الصرف الصحي وربط مزاريب المنازل على الشبكة، فضلا عن استخدامها في التخلص من مخلفات الحيوانات النافقة والأثاث المنزلي القديم.

وقال المومني إن وجود أضرار جسيمة لحقت بممتلكات محطة التنقية ومحطات رفع عين الديك وجرش القديمة للصرف الصحي استدعت طلب آليات من محافظة إربد وعمل الفرق الفنية في الميدان على مدار الساعة وبشكل متواصل داخل المحطة لتنظيفها والحد من الخسائر الفادحة التي لحقت بها.

وناشد المومني المواطنين بضرورة الحفاظ على استخدام مناهل الصرف الصحي بالشكل الصحيح، تفاديا للأعطال التي تتعرض لها الشبكة في عدة مواقع وهي تحتاج إلى وقت وجهد أكبر في التعامل معها ومنع حدوث تلوث لمياه العيون والينابيع الرئيسية في جرش.

 وأكد المومني أن إدارة مياه جرش تعمل على تأهيل الشبكات في قرى ومدن المحافظة وبقيمة تتجاوز 6 ملايين دينار 3 ملايين خصصت من موازنة اللامركزية و3 من موازنة وزارة المياه والري.