Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-May-2015

رغم المتناقضات.. هل جسّد الموسم ظاهرة القطبين؟... الوحدات والفيصلي سيطرا على لقبي الموسم الحالي
الراي - اربد - علي غرايبة
طوى الموسم الكروي اوراقه، وكتب التاريخ في سجلاته  الوحدات بطلا للدوري والفيصلي بطلا للكأس.
نؤكد بداية ان الفريقين فازا بلقبيهما بعد تنافس لم تشبه اي شائبة، ولكن هل قدما الصورة الفنية التي عرفت عنهما سابقا ؟ وهل عكس اي منهما الوجه الذي تميزا به عن سائر الاندية طيلة السنوات الماضية ؟ ام ان القطبين تراجعا وتراجعت معهما الاندية وكان هذا من حسن حظهما؟.
نبدأ مع بطل الدوري وصاحب الثنائية في الموسم الماضي الوحدات، حيث كانت التصريحات المتواترة عبر مجلس ادارته وعلى لسان جهازه الفني تؤكد باستمرار ان الفريق يمر بمرحلة احلال وتبديل وان غالبية عناصره من الوجوه الشابة التي يعول عليها لبناء فريق المستقبل الذي سيحمل امجاد الوحدات لعشر سنوات قادمة والطبيعي في ابجديات كرة القدم ان اي فريق في مثل هذه الظروف لا يكون مطالبا باحراز البطولات لكن الوحدات كسر القاعدة وتحدى المنطق ونجح في تحقيق ما لم يكن متوقعا.
ولكن هل كان الوحدات مقنعا على الارض؟ وهل قدم في صولاته وجولاته العروض التي كانت تنتظرها جماهيره ؟
عند تقليب الاوراق واستعادة شريط الذكريات نجد ان الوحدات على سبيل المثال تعذب كثيرا في مواجهاته مع متذيلي الترتيب منشية بني حسن واتحاد الرمثا اللذين ودعا دوري المحترفين وهبطا الى الدرجة الاولى بعد ان خسر مواجهته مع الاول وتعادل مع الثاني في مرحلة الاياب وهذا في الظروف الاعتيادية امر نادر الحدوث ولا يمكن تجاوزه دون وقفات جادة لفريق يطمح باللقب، لكنه بذات الوقت يحمل دلالات واشارات ان الجانب الفني ليس بافضل حالاته  والاهم من ذلك وهو المطلوب بالنسبة للوحدات ان الطرف الاخر على خط المنافسه -الرمثا- فقد البوصلة بعد ان تعددت هفواته وكثرت عطاياه فلم يبق «بالميدان سوى حميدان» وهذا مؤشر خطير على الكرة الاردنية عموما.
وعلى الطرف الاخر يبرز الفيصلي الذي انهى موسما كان من الممكن ان يصنف بالكارثي بافضل صورة ممكنة حين نجح بالظفر ببطولة الكأس بعد ان كان لوقت قريب يواجه خطر الهبوط في سابقة تاريخية لحامل الرقم القياسي بعدد البطولات في مشهد عكس التناقضات العديدة التي عاشتها الساحة الكروية هذا الموسم.
من المعروف ان الفيصلي مر هذا الموسم بظروف استثنائية كادت تعصف بالفريق الذي نجح في الامتار الاخيرة من بطولة الدوري في تأمين موقعه بين كوكبة المحترفين بعد ازمات عديدة على الصعيدين الاداري والفني كابدها الفريق وكانت تشير الى استحالة العودة الى منصات التتويج بهذه السرعة.
لكن الاقدار شاءت ان يعود الفيصلي الى مكانه طبيعي ورغم ظروفه الصعبة وعبر بوابة الوحدات منافسه الازلي في الدور قبل النهائي لتتجسد الغرابة بكل تداعياتها فريق يكافح من اجل تفادي الهبوط يطيح ببطل الدوري في طريقه الى النهائي الذي ابتسم له في النهاية.
وفي النهاية تبقى التساؤلات حاضرة هل تراجع القطبان فنيا وسوء النتائج احيانا يعكس تطور الفرق الاخرى وتقارب المستوى؟ ام انهما تراجعا وتراجعت معهما باقي الفرق؟ ام ان العامل النفسي له دور في بقائهما في القمة تجسيدا للمقولة الشهيرة لاحد علماء النفس الرياضي ان «الخبرات الناجحة تولد النجاح»؟
هي تساؤلات تلوح بالافق قد نتفق في الاجابة عليها وقد نختلف وربما ننتظر موسما جديدا يحمل معه اجابات اخرى.