Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2017

حسين يتأهل للمرحلة النهائية في "الأطفال والحرب" العالمية
 
تغريد السعايدة
عمان -الغد-  إنجاز جديد للشباب الأردني حققه عبد الرحمن حسين بتأهله إلى المرحلة النهائية في المسابقة العالمية "الأطفال والحرب"، التي نظمها موقع "workingdreamers.com"، وشارك عبدالرحمن برسم خاص يحاكي تفاصيل المسابقة، وحظي بفرصة الوصول إلى المركز الثاني، والتصويت ما يزال جاريا على الرسومات للوصول إلى المركز الأول.
"في لحظة تتحوّل الأحلامُ إلى ركام، والدُّمى لأجسادِ زومبي.. والمكان إلى اللاّمكان!.. ويرى الطفلَ مأساتهُ في عيونِ الدُّمية"، بهذه العبارات يصف عبد الرحمن رسمته التي جاءت معبرة عن حالة اليأس والذهول والألم التي يعيشها أطفال الحرب.
ويردف "وسط ركام من الحزن والتشتت، وفقدان الأمان وتحول السلاح إلى ألعاب تُغيب المشهد الطفولي البريء، الذي لطلما أظهرته وسائل الإعلام من خلال الصور التي تم بثها يومياً في دول النزاع التي "تأكل الأخضر واليابس".
وحاول عبد الرحمن رصد ملامح طفل صغير، يلعب بدميته وتدمع عيناه على حالها التي تظهر بحالة صعبة، من آثار القصف والدمار، في الوقت الذي قُطعت فيها ساق الدمية، وساق الطفل في الوقت ذاته، جراء الحرب، في أجواء "مغبرة" ويحيط به لعبة السيسو التي صُنعت من أحد الصواريخ، بينما تظهر "السحسيلة" على شكل مسدس، فيما لعبة الدائرة هي مقاعد وقمر إخباري، في دلالة على وسائل الإعلام، التي تدور في فلك الحرب بدون أن تحرك ساكناً ينقذ هؤلاء الأطفال.
ويقول عبد الرحمن إنه سعيد كونه وصل إلى المركز الثاني، بعدد أصوات يتعدى الألف صوت، إلا أن المسابقة ما تزال قائمة ويستمر التصويت حتى أسبوعين من الآن، متمنيا أن يصل إلى المركز الأول.
ووفقاً لشروط المسابقة، فإن التصويت يجب أن يكون من خلال الرابط الآتي: https://www.workingdreamers.com/idea/99ea642f60eebbc44075a30d355218c772c0d568؛ إذ تبين من خلال الشروط والأحكام، أن الرسومات يجب أن تحاكي ما يخص الأطفال تحديداً نتيجة الصراعات التي تدور منذ سنوات طويلة، وأن أكثر نصف هؤلاء الضحايا هم من الأطفال، لذلك كان لزاماً على المتسابقين تسليط الضوء على هذا المحور تحديداً.
وعبد الرحمن حسين هو طالب عشريني يدرس هندسة معمارية في جامعة الزيتونة الأردنية ورسام كاريكاتير، بدأ رسم الكاريكاتير منذ طفولته واشترك في مسابقات عدة وهو في المرحلتين الأساسية والثانوية، وعمد إلى تنمية تلك الموهبة خلال طفولته إلى أن اختص في رسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي.
وأشار عبد الرحمن إلى أنه اختار رسم الكاريكاتير ليكون وسيلة في إيصال فكره، ولسهولة قراءته لدى الناس، موضحا أن "الكاريكاتير عادةً ما يغنيك عن قراءة مقال، فهو سهل بالنسبة للقارئ، أما بالنسبة للفنان فهو صعب جداً، وتأتي صعوبته في ترجمته الفكرة الي خطوط لتجعل منها فيما بعد كاريكاتير متكاملا".
وعن توسعه في مجال الفن الكاريكاتيري، قال عبدالرحمن إنه توجه للعمل في صحف مختلفة، كما أنه شارك في الرسم الفني في مجال القصص المصورة للأطفال، عدا عن مشاركته في تزيين وإنجاز العديد من الرسومات الجدارية التي قامت بها جهات عدة في مناطق مختلفة من العاصمة عمان.
ولكل فنان في أي مجال "عراب" وقدوة يقتدي يه في مجاله، لذلك يرى عبدالرحمن أنه يجد نفسه شديد الإعجاب والاقتداء بفنان الكاريكاتير الأول الذي خلدت رسماته الفنية حياته بعد مماته، وهو الفنان الفلسطيني ناجي العلي، صاحب شخصية "حنظلة"، التي أصبحت تُمثل رمزاً للمقاومة والحال العربي في كثير من الأحيان.
وككل رسامي الكاريكاتير، يتخذ عبدالرحمن شخصية تصاحبه في جميع رسوماته وهي "مبلّم" والذي حمل ذلك الاسم ليسقط واقع المواطن العربي وما آل له من عدم شعوره بالكوارث والدمار وكل ما يلقاه من ضنك المعيشة والجور والظلم الحاصلين عليه، و"مبلم" ذو العين الواسعة المليئة بالأمواج والفم المطبق الذي لا يتحرك ويجسد الغاية المقصودة.
وشارك عبد الرحمن في بعض المعارض العامة لعرض رسوماته، ولم يُقدم على عمل معرض خاص، ولكنه يتطلع إلى إقامة معرض خاص في المستقبل القريب، ساعياً إلى أن يجد فرصة لنشر رسوماته لأكبر عدد من الجمهور، كما يتمنى أن يكون يوماً ما "مؤثراً في أعماله التي يرسمها وتحاكي قضايا وواقعا إنسانيا".
وبحسب قوانين المسابقة، فإن على كل مشارك تقديم رسم واحد، ومتاح بجميع تقنيات الرسم، سواء على الكمبيوتر أو الرسم باليد، ويتم قبول مختلف الرسومات، حتى وإن تم نشرها قبل ذلك في أي مكان، ولكن بشرط عدم مشاركتها في أي مسابقة أخرى.
ويدعو عبد الرحمن المتابعين للفنون الكاريكاتيرية والجمهور بشكل عام إلى التصويت له ليتمكن من الوصول للمركز الأول، ليسجل إنجازا جديدا للفنانين الأردنيين في مجالات عدة ومتنوعة.