Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Feb-2020

إشهار رواية «مكنونات ذاكرة مهترئة» لعنود ملكاوي في المكتبة الوطنية

 الدستور- نضال برقان

استضافت دائرة المكتبة الوطنية الكاتبة عنود ملكاوي للحديث عن روايتها «مكنونات ذاكرة مهترئة» وبحضور مدير المركز الثقافي مفلح العدوان، وقدم قراءة نقدية للرواية الأديب فوزي الخطبا، والدكتور سهيل عفانة، والاديبة هيام ضمرة والأستاذ محمد طكو، وادار والحوار صباح أبو السعود.
قال الخطبا ان رواية الكاتبة أقرب الى السيرة الذاتية وتحمل سمات الرواية العربية الحديثة بما تحمله من مضامين واقعية وابعاد فنية وتنحدر من سردية شعرية تلمس الواقع بجرأة تجعل المتلقي يتعايش ويتعاطف مع أحداث الرواية.
وبين ان عنوان الرواية ليس عشوائيا بل جاء من فهم وذكاء وتخطيط وشكل علاقة انسجام مع مضامين الرواية، بالإضافة الى الصور الداخلية والتي كانت بشكل سردي شعري وانسياق لغوي بالغ التأثير ومحاور منولوجية خلقت انسجاما ما بين الرواية والمتلقي.
واشار ان الكاتبة بدأت روايتها بمناجاة جدتها المتوفاة والتي هي محور هاجسها الرئيسي في أغلب أحداث الرواية وقد استخدمت زمنين تنتقل بينهما بكل سلاسة وبراعة الأول هو الزمن العام التي تدور فيه أحداث الرواية وكان أقرب الى النفسية البحتة فتقدم الكاتبة من خلاله افكارها ومشاعرها واحاسيس الشخصيات، ناهيك عن استخدامها اسلوب التجاور الأدبي الذي يقوم على الانتقالات غير المتوقعة.
ولفت النظر إلى إبداع المؤلفة في استخدام الصور الفنية وفي انتقائها للكلمات، وروايتها تنتمي للحداثة فهي مختلفة عن المعتاد من حيث الحبكة واللغة القوية والشخوص.
من جانبه قال د. عفانة ان الرواية تجاوزت ما كتبه الكثير من الروائيين المتمرسين من حيث الاسلوب والايحاء وطريقة التعامل مع الأحداث وكل ذلك من خلال رؤية عميقة للكاتبة أشبه بالرؤيا الحالمة وجمالية الاجواء التي تضعها الكاتبة للقارئ وان كانت أحداثها ذات مسحة حزن لكن تأثيرها في النفوس كبير من حيث الابداع الفني
وقالت ضمرة إن الكاتبة أبدعت في اختيارها فن الرواية وهو من الفنون الادبية التي تعتبر مدخلاً الى دخول عالم الكبار من المؤلفين وفاتحة للمزيد من العطاء الثقافي الاكثر نضوجا وخبرة، فالبداية القوية هي الأقدر على الارتقاء التدريجي.
وقالت ملكاوي ان روايتها منظومة من هواجس وتأملات وذكريات وظلمات نسجت منها خيالا واسقطته فنيا في نثر أدبي على هيئة مكنونات فكانت سردا لأحداث باردة في بعض أطيافها ودافئة اخرى.